مقالات سياسية

ربط الشرطة

عمر عثمان

الى حين‎

الربط افسد الشرطة محجوب حسن سعد مدير عام الشرطة السودانية السابق و وعد بالإصلاح و التصحيح , و الربط هو مقدار من الأموال شهريا و سنويا وفق خطة , يجب ان تتحصل المؤسسة و تلتزم به و تحاسب عليه و يعد تقصيرا ان لم تستطيع تحقيقه , مفهوم فى المؤسسات الاقتصادية كالضرائب والجمارك بناءا على معلومات عملية علمية , يتحدد بها الربط لكن الغير مفهوم ان يكون الربط و الاموال لمؤسسات مهمتها امنية وخدمية تخدم الشعب , و لكن الشعب كان و ما زال هو الذي يخدم هذه المؤسسات , يدفع ضرائب وزكاة و جمارك و عليه ان يوفر ويدفع للأمن و الصحة و التعليم و غيره هذا الربط.

الحوافز والمكافآت بالطبع هو المطلوب لدى مدراء المؤسسات و الأفراد و ايام النظام البائد عزاء يجمعنى بأحد المسئولين بمؤسسة عدلية و نقاش بينه و بين زميل له , يفتخر ان مؤسسته العدلية صاحبة اكبر المؤسسات فى الغرامات و عدة اشادات من المسئولين الكبار , النجاح الذي زرعه اخوان الشيطان لمدراء كل المؤسسات كم ستزيد او تستنبط جبايات و إتاوات , النظام العام المنحل كان مصدرا مهما لقلع أموال البسطاء من جيوبهم احد العمال البسيطين حظهم العاثر يوم جمعه جعلهم قبل وقت الاذان يمسكون اعمال بسيطة ربط خطر ربط تصادم , مداهمة النظام العام جعلتهم فى المحكمة و ادوات الجريمة مفك و زردية أحدهم يحلف أنه لا يفوت وقت فى الجامع , لا احد يسمع له , و يعيد الحلف امام القضاء لكن القانون لا يسمع الا صوت النقود , المال وحده هو الهدف , اخر الامر باع سرير لكى يكون خارج الزنزانة و اخر أصلح هاتفه ثم هو مقبوض عليه بتهمة بيع هاتفه دون تصديق من المحلية كان هناك غرائب و زل و امتهان لكرامة الانسان , لا احد يعلم اين تذهب كل هذه الغرامات , لكن المعروف فيها هذا الحافز الذي تتقاضاه هذه الاجهزة و تلك المؤسسات .

اما الادلة و البراهين لا احد يسأل عنها , احد الضباط عندما تحدث عن الفساد كان مصيره السجن , أحد الصحفيين عندما تحدث تم رصده و متابعته و قضية فى مواجهته , و غرامات الحافلات اليومية كانت رغم ترخيصها و الرخصة العامة , إيصال يومى وصل الامر الى ان سائق الحافلة يتوقف لوحده و يستأذن الركاب ان هذا التفتيش زبائن يقطع منهم الايصال , و حافلة تأخذ مسار اخر و الركاب قلوبهم مع السائق حتى لا يقطع ايصال , لكن نفس الركاب اذا كان حادث لن يتركوا السائق يتهرب او يهرب , اذن هناك مشكلة , هذا ما كان يحدث .

و يعرف المرور و هدفه

تطبيق قواعد السير وتحقيق السيولة المرورية

هذه السيولة و عدم الزحام لها دور عظيم فى زيادة الإنتاج بهذا الوقت المكتسب ليصل كل عامل الى عمله دون تأخير ,و لكن هنا الحملات فى الصباح الباكر و توقيف المركبات فى منتصف الطريق , و الحملات المرورية كانت و ما زالت فى وقت الذروة و الصباح الباكر , و و الغرامات ترتفع لارقام فلكية , و الايصال من 100 جنيه الى 1527 جنيه , يدفعها المواطن وهو صاغر , من المستحيل أن تمر من بين أيديهم لكثرتهم و حسن توزيعهم و نشاطهم و حيويتهم , فالمهم بالطبع الربط و انتظار المكافأة بينما الشوارع مزدحمة لا تجد من ينظمها , فالازدحام لا يطاق , و اذا سالت هناك مبررات , المدير الناجح كان و مازال من يستطيع جلب الأموال من المواطن , لا احد يعلم من هى الجهة التى رفعت الغرامات و ما هى المبررات فى عدم وجود برلمان فلا احد يجيب بينما الشعب يتساءل .

السيد وزير الداخلية و مدير عام الشرطة امامهم مسؤولية تاريخية , يجعلنا تمتلئ بالأمل ان تحدث إصلاحات عاجلة , فالشرطه اهم مرفق خدمي وليس مرفق ايرادى , الاسبوع المنصرم كان ملئ بالأخبار السارة الشرطة بحملتها الكبرى فى السوق الشعبي امدرمان و غيره من القبض على كثير من المواتر بدون لوحات التى أرعبت المواطنين فى هذه الفترة و كثير من المتفلتين , فقد امتد الاجرام الى ان تخطف اموالك فى وضح النهار , و لكل مؤسسة دور لاغنى عنه و ملاحظاتنا نعلم انهم يعلمونها و ورثوا مشاكل من حكومة الجبايات الساقطة , الشرطة دورها عظيم وسيتعاظم ببعض الإصلاحات العاجلة المفهومة لديكم .

عمر عثمان
[email protected]

 

تعليق واحد

  1. كنت مع صديق في سيارته موديل 1977 عندما واقفه الشرطة بعدك ربط الحزام وعندما اخبره ان هذا الموديل ليس فيه حزام .. قال الشرطة تربط حبل انشاء الله وقام بتغريمه واخذ ال في النصيب وتخلى سبيلنا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..