أخبار السودان

مستشار حمدوك: اتفاقية السلام “قاعدتها” الحكومة بشقيها السيادي والتنفيذي

الاتفاقية سودانية 100% وكانت أقرب للجودية "روحا ونفسا"

الخرطوم: الراكوبة

قال مستشار رئيس الوزراء للسلام جمعة كندة, إن اتفاقية السلام, قاعدتها حكومة الفترة الانتقالية بكافة جوانبها السيادي والتنفيذي.

وأشار خلال المنتدي الشهري لوزارة الإعلام يوم الاثنين، إلى العديد من الملامح التي تضمنتها الاتفاقية، موضحا أن القضايا القومية والمسارات والجغرافيا أهم ملامحها أن الذين لم ينضموا للسلام أصبح لديهم مسار، كما شملت مناطق ليس ضمن قضاياها الحرب والسلام وهذا مرده للتحالفات بين حركات نضال مسلحة مع حركات سياسية مطلبية.

وأبان كندة، أن المفاوضين من الطرفين استفادوا من التجارب السابقة بالمواءمة بين الاتفاقية والوثيقة الدستورية بدمجهما معا، مؤكدا أن الاتفاقية سودانية 100٪  وكانت أقرب للجودية روحا ونفسا.

وقال إن الاتفاقية نموذج حلول إفريقية أو سودانية لمشاكل إفريقيا، مضيفا أن الشكل النهائي للاتفاقية مفتوح وسمي باتفاقية الاتفاقيات، مطالبا بفحص هذه الاتفاقية من مراكز الأبحاث والجامعات والإعلاميين ودراستها وفهمها والعمل بإيجابياتها ومعالجة السلبيات.

من جانبه استعرض مدير منظمة فوتشر الطوعية التحليل العلمي قريب الله عبد الله صباح الخير  ومكاسب الاتفاق.

وقال إنه لا بد من قراءة الاتفاق من زاوية التحديات والعقبات المتوقعة، مشيرا إلى التركيز على الجانب  باعتبار أن تحويل الاتفاقية من نصوص إلى برامج عملية في أرض الواقع تعترضه العديد من العقبات والتي تتعلق بإطار الاتفاقية من ناحية هيكلية وجزء يتعلق بمكونات الاتفاقية، مشيرا إلى أن تحويل الاتفاقية عمليا عمل شاق ويحتاج لآلية تتكون من مختصين في مجال منظمات المجتمع المدني باعتبارها الأقدر على الحركة والأكثر قبولا في المجتمعات.

كما استعرض د. عباس التجاني، الخطاب الإعلامي لمرحلة السلام حيث أكد أن الخطاب لا بد أن يستوعب التغييرات في البنية ويستصحب التغيرات في الهيئات الولايئة.

وأشار إلى أن إعادة النظر في التفكير بالمؤسسات والسياسات الإعلامية وإنشاء خطاب مختلف عن السابق، موجها راسمي السياسات ومخططي الإعلام بإعلام تعددي وتوجه ديمقراطي يسهم في تغيير الواقع بشكل أفضل وأكبر وإزالة الإعلام المتحكم فيه، مطالبا بوضع موجهات إعلامية واضحة مع القدرة للحصول على المعلومات واستنطاق المسئولين ومحاسبتهم، آملا أن يكون الإعلام مرنا وقابل للتطويع وليس التكسير وصوت من لاصوت له،  وأن الخطاب الإعلامي يجب أن يكون مبني على فلسفة السلام نفسها والسلام الإيجابي، لان المرحلة مرحلة بناء وامتصاص الاحتقان وتغيير الصورة النمطية مع الالتزام بالقضايا الوطنية للمحافظة على اللحمة الوطنية والتمازج والنسيج المجتمعي.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..