البيئة

انخفاض الجليد في المحيط القطبي الشمالي إلى ثاني أدنى مستوى خلال 4 عقود

أدى ارتفاع درجات الحرارة في القطب الشمالي إلى تقلص الجليد الذي يغطي المحيط القطبي هذا العام، إلى ثاني أدنى مستوى له في أربعة عقود، وفقا لصحيفة الغارديان.

وقال باحثون في المركز الوطني لبيانات الثلوج والجليد بأميركا، إن الأقمار الصناعية سجلت الحد الأدنى من الجليد البحري لهذا العام عند 3.74 مليون كيلومتر مربع في 15 سبتمبر، وهي المرة الثانية فقط التي تم فيها قياس الجليد تحت 4 ملايين كيلومتر مربع خلال 40 عامًا من حفظ السجلات.

وأضاف تويلا مون، عالم الجليد في مركز الأبحاث في بولدر بولاية كولورادو: “لسوء الحظ، هذا ليس مفاجئا. إنه لأمر مدمر أن يكون لدينا مثل هذا الجليد البحري المنخفض باستمرار”.

ولفت إلى أن الانخفاض القياسي البالغ 3.41 مليون كيلومتر مربع، والذي تم الوصول إليه في عام 2012، ليس أقل بكثير مما يراه الباحثون اليوم.

كان الانخفاض هذا العام سريعًا بشكل خاص بين 31 أغسطس و5 سبتمبر، وذلك بفضل نبضات الهواء الدافئ المنبعثة من موجة الحر في سيبيريا، كما كان معدل فقدان الجليد خلال تلك الأيام الستة أسرع من أي عام آخر مسجل، وفقا للمركز الوطني للجليد.

ووجد فريق آخر من العلماء في يوليو الماضي، أن الموجة الحارة في سيبيريا كانت مستحيلة دون تغير المناخ الذي يسببه الإنسان.

وقال العلماء إنه مع اختفاء جليد البحر في القطب الشمالي، يترك بقعا من المياه الداكنة مفتوحة، تمتص تلك المياه المظلمة الإشعاع الشمسي بدلاً من عكسه مرة أخرى خارج الغلاف الجوي، وهي عملية تضخم الاحترار، وتساعد على تفسير سبب ارتفاع درجات الحرارة في القطب الشمالي بأكثر من ضعف سرعة بقية العالم على مدار الثلاثين عامًا الماضية.

وأشار توم فورمان، خبير الحياة البرية القطبية ومرشد القطب الشمالي، إلى أن فقدان الجليد البحري يهدد أيضًا الحياة البرية في القطب الشمالي، من الدببة القطبية والفقمات إلى العوالق والطحالب.

وتابع: “الأرقام التي نحصل عليها فيما يتعلق بمدى انخفاض الجليد البحري كل عام تضعنا إلى حد كبير في حالة تأهب قصوى من حيث مستوى القلق الذي لدينا، واهتمامنا باستقرار هذه البيئة”.

الحرة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..