
بسيل من الاعجاب والتقدبر والاحترام، وفى ايام زهونا بانتصار ثورة الشباب الفدائية، استقبلنا بكل فخر و إعزاز ركائز تجمع المهنيين الذين عبروا بنا بإنتظام ونظام باذخ متاريس النظام الفاسد. بكل هذا وغيره مما تكنه نفوسنا من امتنان لشياب المهنيين استقبلنا نحن فى برى اللاماب الاصم ووجدى صالح، سمعنا منهما ما يؤكد انهما لن يخونا وانهما يعجبون كيف يمكن ان يخون الخائنون وانهما سيمسكان بعقولهما المنفتحة على هموم الوطن المترنح وقضية التحول الديموقراطى وانهما فى صدد ذلك سيعملان على ازالة دنس الانقاذ فى كل الديار والاصقاع، اجزنا نواياهما بالوقوف و التصفيق ولم نكد حتى ظهر الشرخ فى تجمع المهنيين ومن صناعه للفجيعة من كنا نعتبره ايقونة شباب الثورة “الاصم” وكأنه اصم اذنيه عن سماع ما كان يدق فى قلبه وصوت الدم الفائر وعشم الشباب بسودان بالحرية والسلام والعدالة ، فهرول حثيثا نحو الضفة الاخرى وامتطى قارب الهبوط المجافى لاهداف ثورة التغيير. ليس هذه فجيعتنا الاولى فى من استقبلناهما بصدور رحبة، ولكن اتتنا متسللة وقى عبارات ظاهرها الحرص على عيون الثورة وباطنها الحفر ببطء وحرص وحرفنة فى اساسها لهدمها، وللأسف أن من حمل معولها وجدى”صامولة” اطل علينا هذا اللسان فى اخر مؤتمر صحفى للجنة “تعديل” التمكين بدلا عن إزالته وقريبا لان يزرف الدمع الهتون للإقرار بأنهم ارتكبوا بعض الاخطاء بسبب اعتمادهم على تقارير جاءتهم من بعض الوزارات والمؤسسات لم يحسنوا تمحيصها، فكانت الاخطاء فى حق بعض منسوبيها, وفى شقلبة اكروباتية يحمُل هذه الاخطاء لتلك اللجان ليقفز من ذلك الى عدم اعتماد اى تقرير يأتى من غير اللجان التى تكونها لجنتهم. ببساطة يحول عدم تمحيصهم ـــ كما قالـ ـــ لسبب كافى لشطب كل اللجان الوزارية واحتكار تكوينها حسب ما يرون، وهنا يكمن داء تعديل التمكين لتصبح لجنتهم “فوق” كل السلطات. لماذا نلقى القول على عواهنه وامامكم التبرير الفطير الذى ساقه “صامولة” حول انهاء تكليف الشفيع الضو من إدارة قناة الشروق فى مؤتمر لجنتهم الاخير. ما يدمى القلب كيف استطاع هذا الرجل “العشم” فى اقل من عام ان يدفن عميقا كل قيم الصدق والامانة والنخوة عميقا فى تلافيف وجدانه، ليخرج للناس كاذبا اشرا حين يحاول تبرير اخطاء وعنجهية رفيقه الذىاصدر فرمان الاعفاء ليمرره لشىء فى خصيصته . الا يعلم “صامولة” حيثيات ومسار قضية الشروق ودور رفقيه لابعاد احد اركان ثورة ديسمبر لاجل افساح الطريق اما الهبوط الهابط الذى يتبناه حزبه الهرم . لن نسأله بالطبع لماذا ما زالت الشروق وغيرها فى قيضة لجنتكم حتى الان؟ وإن لم تك كذلك فكيف أسبح رفيقك فى اللجنة الامر الناهى فى إدارتها وفصل وتعيين من يريد؟، وانت بكل اسف والناس ينتظرون طلتك تخرج عليهم ماسحا تاريخك وعشم الثوار فيك لتغطى عوراتفرمان اعفاء الشفيع دون ان تواتيك الشجاعة لذكر جزء من الحقيقة. الثوار فى مؤسساتهم الاعلامية و حراس المتاريس والثورة لن تمرعليهم خطوات تعديل إزالة التمكين نحوالضفة الاخرى. ولا يريدون عجلا مقدسا إسمه “لجنة إزالة تمكين التمكين” برجاء مٌلح تعديل بوصلاتكم تجاه “إزالة تمكين نظام الانقاذ” حسبما اقسمتم عليه. فبالله على تمشوا على قلوب الشباب الثائر.
ابراهيم بخيت [email protected]
يا عزيزى إبراهيم بخيت لا فض الله فوك
يبدو ان المدعو صلاح مناع قد تلبسه غرور او قل غطرسة السلطة وهى متلازمة مرضية معروفة تسمى power syndrome لمن يعتقد انه الآمر الناهى ، المعطى والمانع ويتماهى مثل هذا الشخص مع الوطن فهو الوطن والوطن هو ويتماهى مع الحق والحكمة ، مثله يبدأ ينتفخ ويمشى بخيلاء ، فكيف بالله ان يقنعنا بأن قراره الذى اقال به الشفيع صائب وصحيح وقد ذكر وجدى في خطابه الهتلرى انهم لا يديرون القناة ، ماهى الإدارة ، ننتظر من هؤلاء العباقرة ( مناع ووجدى ) ان يعرفوا لنا إدارة الشىء ماذا ؟ فاذا كانوا يعينون ويفصلون ( لماذا مناع تحديدا هو الذى يعين ويفصل ) اترى فيه شبه من مؤاخاته لقوش فتعلم منه الغطرسة ، اليست هناك تجارة بينهما كشفتها الوسائط ، اما وجدى فهو ابن البعث الذى اجتمع قادته محمد وداعة ويحى مع قوش في أيام الاعتصام الشهيرة مع الحبيب الامام قائد مناع ، فواضح انهم شبهينا واتلاقينا . هذا كله من هذه الوثيقة الدستورية التعيسة التي جعلت أمثال هؤلاء يتعنجهون من فوقنا .