توكلت على الله ودخلت مبنى الجمارك (ولأول مرة في حياتي ) ومن عند الاستقبال يشترط ان تكتب طلب رسمي بالموضوع ولحسن الحظ كانت معي كل مستندات السيارة ( افراج مؤقت ) وظللت اتابع المعاملة ( مصدقا ) من عمارة الى عمارة ومن مكتب الى مكتب (الطابق الخامس – المصعد معطل ) والحمد لله ، مستفسرا كالعادة الشبكة طاااااااااااااااااشة لمدة كذا يوم .
واخيرا تمكنت من معرفة وين المعاملة من خلال الحاسب الالي( حيث توفرت شبكة وقتها) وكنت منتظرا النتيجة بفرح عارم كون المعاملة قد اخذت كم يوم للموافقة وبشرت الابناء بذلك وأخيرا الحمد لله انفرجت ازمة المواصلات للجامعات بتملكنا لسيارة من اغتراب امتد لعشرات السنين , والذي جعلني اطمئن اكثر عندما سألني الضابط عن نوع السيارة واجبته وكل المؤشرات تشير الى ان الموافقة قد تمت.
انتظرت برهنة امام الضابط وكانت النتيجة صادمة لا يوجد استثناء نقضا لحديث مدير عام الجمارك وانه لا بد من اخذ موافقة مجلس الوزراء على الاستثناء للسيارة من ( مجلس الوزراء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ) أيعقل هذا؟؟؟ هل مجلس الوزراء لديه الوقت ليعطى موافقة على استثناء سيارة ام هنالك تشريع ونظام يتم اتابعه لأنهاء المعاملات .
عدت ادراجي ، وشحنت السيارة مجددا عبر البحر لتصبح هي مغتربة أيضا وتستمر المعاناة .أنصفوا المغترب لقد عاني كثيرا ودفع أكثر ( سيما لجميع الحكومات منذ عهد الراحل نميري يرحمه الله ).
حفظ الله الوطن
خالد زين
