
من الملاحظ أن سياسيينا وعسكريينا يتعاملون مع الشعب كمكب لنفايات تصريحاتهم التي لاتحترم العقل ولا تقدّر التكوين الفعلي للعقلية السودانية ، فأبو وهاجة لم يتبق له إلا أن يقول لنا باركوا ما توصل إليه البرهان في أبوظبي ، ويطالبنا دون خجل باستكمال التفويض الذي طلبه البرهان وقال فيه معظمنا كلمته القاطعة ، بينما حركات المحاصصة التي التقى وفد مقدمتها البرهان قبل سفره يؤيد معظمها صراحة مسألة التطبيع ، والمخجل في الأمر أن بعض زملاءنا الصحفيون يتحدثون بفخر عن مساوماته وتحديده ثمن فاتورة التطبيع ، بينما يحاول آخرون إثبات فشل زيارته لأبوظبي عبر أخبار أخرى ، وآخرون يؤكدون أن البرهان أمر الوزراء بإمساك ألسنتهم الفالتة وعدم التحدث بخير أو بشر عن تفاصيل ماحدث هناك ، ولا أدري ماعلاقة البرهان بوزراء من المفترض أن يخاطبهم رئيسهم الصامت بما أمرهم به ، ولست أدري كيف ستكون ردة فعل الثائر على تأخير الرواتب لو خاطب حمدوكنا العسكر مباشرة بأي أمر من الأوامر !!!.
وبعيدا عن موضوع التطبيع الذي أشعل الجدل بين المؤيدين والمعارضين ، فإن مشانق الشفافية بدت أكثر وضوحا ونشاطا وفاعلية ، حمدوك يرفض والبرهان يؤيد ، ويتم تبادل الأدوار في مسرحية مملة ظلت تضحك الشعب المستهجن والساخر من غفلة كاتبها وممثلوها ومخرجوها ، لقناعته التامة بأن التطبيع تم الاتفاق عليه في لقاء البرهان بنتنياهو قبل أشهر وبموافقة الحكومة المدنية ، وأن مايحدث ليس سوى محاولات تدريجية لمداراة التفاصيل خوفا من رأي الشعب الذي لم يجتهد نخاسة السياسة في التفكير فيما إن كان يعارض أو يؤيّد .
ماتعانيه بلادنا من ويلات وبلاءات مختلفة ، تفرض التفكير بعقل المصلحة المجردة ، فقضايانا الأساسية أكبر بكثير من الانشغال بموضوع لايسمن ولا يغني من جوع ، لأن الدول العربية والاسلامية بمافيها السلطة الفلسطينية صاحبة الوجعة ، يتعاملون مع إسرائيل ويلتقون قادتها وموسادييها في الخفاء ، ويعقدون معها مختلف الصفقات منذ سنوات طويله ، ولكن كلمة تطبيع غدت مفتاحا سحريا لشغل الرأي العام هنا وهناك لا أكثر ، مثله مثل الأخبار اليومية التي تصدر عن نشاطات الشرطة والجيش وغيرها من المؤسسات العسكرية والمدنية التي تصم آذاننا صباح مساء بجعجعة لا أمل منها في طحين ، ولن تنعكس على واقعنا المعيشي المزري الذي أعجز قدراتهم المتواضعة .
الثورة لازالت تحتاج ثورة حقيقية تضع الأمور في نصابها الصحيح ، ودماء شهداءنا التي لم يتحدد مصير مريقيها تتشتت في قضايا إنصرافية مختلفة من قبيل أكاذيب تصريحات التطبيع ، وأخبارا يومية لمواجهات المجرمين للشرطة ، ومختلف القرارات السيادية والاقتصادية وتهافت حركات المحاصصة للحاق بماتبقى من الكعكة قبل أن يقضي عليها المدنيون والعسكر ، وتصريحات وزيرة المالية المكلفة التي تستمتع دائما وأبدا بإصدار التصريحات المحبطة التي تمنينا معها إنهاء تكليفها اليوم قبل الغد للدرجة التي استعارت فيها صلاحيات الشرطة في تصريحاتها الأخيرة بالانتقام من المهربين المزعومين في حدودنا الشمالية المستباحة السائبة في الوقت الذي وصل فيه مردة النظام المقبور درجة الاستهزاء بالنظام العدلي وتحويل المحكمة إلى جمعية أدبية لشعر الحماسة ، وهايدبارك لالقاء الشتائم والخطب والسخرية من الحكومة التي تقول أنها تحاكمهم في هذه الكوميديا الهزلية التي يقيس بها العارفون ببواطن الأمور سير المفاوضات السرية التي تجتهد في صبّ كميات هائلة من الماء على دماء الشهداء لطمس معالم جريمة فضّ الاعتصام لتعيد إنتاج النظام السابق بوجه جديد وتشكيلة أوسع .
وعلى الرصيف الآخر يقف الثوار في رحاب محراب الوطن قابضين على ثورتهم التي تتمزقها مختلف أطماع وخيانات من كنسوهم ومعهم من وثقوا فيهم وتركوا لهم دفة القيادة ، فالجهود الشعبية وحدها من تصدّى للفيضانات بالمتاريس وأغاث وساعد الأهالي ، وشباب الثورة وحدهم من صان ورمم المدارس والمرافق القومية والمستشفيات ، ولجان الأحياء وجدت نفسها وحيدة تواجه تجاوزات المجرمين بدلا عن أجهزة الشرطة التي قال قائدها بعظمة لسانه أنها تمنّ علينا لو قامت بعمل يدخل في صميم واجبها ، وبرهاننا يستدعي طائرة شؤمنا ويزجرها لتأخيرت رواتب عسكره الذين تفانوا في خدمة وطنهم وأدوا واجبهم كاملا باسترداد حلايب وشلاتين والفشقة وكاودا وبعضا من دارفور ، فشعبنا الصامد اضطر للتعايش مع السماء السابعة للأسعار التي حلّق فيها بعبقرية وزراءنا المالكون لكفاءات قدرات التفنن في رفع الدعم عن السلع الأساسية تحت قناع تصريحات تمويهية تنتقد رفع الدعم ورافعيه !!!!!!
نول سوق الروب الذي نسجه ساستنا من مكونات وطننا الجريح يحتاج نقد غزله لمليونيات إعتصامية لاتتوقف إلا بجرف كل سماسرة السياسة الذين فاق عددهم سماسرة مختلف حركة الحياة اليومية السودانية ، ولو لم يلحق الثوار ثورتهم ، فإن نتائج نيفاشا سيتم رسمها على مختلف جغرافيا البلاد ، وحينها لن ينفع الندم
وقد بلغت
وبعيدا عن موضوع التطبيع الذي أشعل الجدل بين المؤيدين والمعارضين ، فإن مشانق الشفافية بدت أكثر وضوحا ونشاطا وفاعلية ، حمدوك يرفض والبرهان يؤيد ، ويتم تبادل الأدوار في مسرحية مملة ظلت تضحك الشعب المستهجن والساخر من غفلة كاتبها وممثلوها ومخرجوها ، لقناعته التامة بأن التطبيع تم الاتفاق عليه في لقاء البرهان بنتنياهو قبل أشهر وبموافقة الحكومة المدنية ، وأن مايحدث ليس سوى محاولات تدريجية لمداراة التفاصيل خوفا من رأي الشعب الذي لم يجتهد نخاسة السياسة في التفكير فيما إن كان يعارض أو يؤيّد .
ماتعانيه بلادنا من ويلات وبلاءات مختلفة ، تفرض التفكير بعقل المصلحة المجردة ، فقضايانا الأساسية أكبر بكثير من الانشغال بموضوع لايسمن ولا يغني من جوع ، لأن الدول العربية والاسلامية بمافيها السلطة الفلسطينية صاحبة الوجعة ، يتعاملون مع إسرائيل ويلتقون قادتها وموسادييها في الخفاء ، ويعقدون معها مختلف الصفقات منذ سنوات طويله ، ولكن كلمة تطبيع غدت مفتاحا سحريا لشغل الرأي العام هنا وهناك لا أكثر ، مثله مثل الأخبار اليومية التي تصدر عن نشاطات الشرطة والجيش وغيرها من المؤسسات العسكرية والمدنية التي تصم آذاننا صباح مساء بجعجعة لا أمل منها في طحين ، ولن تنعكس على واقعنا المعيشي المزري الذي أعجز قدراتهم المتواضعة .
الثورة لازالت تحتاج ثورة حقيقية تضع الأمور في نصابها الصحيح ، ودماء شهداءنا التي لم يتحدد مصير مريقيها تتشتت في قضايا إنصرافية مختلفة من قبيل أكاذيب تصريحات التطبيع ، وأخبارا يومية لمواجهات المجرمين للشرطة ، ومختلف القرارات السيادية والاقتصادية وتهافت حركات المحاصصة للحاق بماتبقى من الكعكة قبل أن يقضي عليها المدنيون والعسكر ، وتصريحات وزيرة المالية المكلفة التي تستمتع دائما وأبدا بإصدار التصريحات المحبطة التي تمنينا معها إنهاء تكليفها اليوم قبل الغد للدرجة التي استعارت فيها صلاحيات الشرطة في تصريحاتها الأخيرة بالانتقام من المهربين المزعومين في حدودنا الشمالية المستباحة السائبة في الوقت الذي وصل فيه مردة النظام المقبور درجة الاستهزاء بالنظام العدلي وتحويل المحكمة إلى جمعية أدبية لشعر الحماسة ، وهايدبارك لالقاء الشتائم والخطب والسخرية من الحكومة التي تقول أنها تحاكمهم في هذه الكوميديا الهزلية التي يقيس بها العارفون ببواطن الأمور سير المفاوضات السرية التي تجتهد في صبّ كميات هائلة من الماء على دماء الشهداء لطمس معالم جريمة فضّ الاعتصام لتعيد إنتاج النظام السابق بوجه جديد وتشكيلة أوسع .
وعلى الرصيف الآخر يقف الثوار في رحاب محراب الوطن قابضين على ثورتهم التي تتمزقها مختلف أطماع وخيانات من كنسوهم ومعهم من وثقوا فيهم وتركوا لهم دفة القيادة ، فالجهود الشعبية وحدها من تصدّى للفيضانات بالمتاريس وأغاث وساعد الأهالي ، وشباب الثورة وحدهم من صان ورمم المدارس والمرافق القومية والمستشفيات ، ولجان الأحياء وجدت نفسها وحيدة تواجه تجاوزات المجرمين بدلا عن أجهزة الشرطة التي قال قائدها بعظمة لسانه أنها تمنّ علينا لو قامت بعمل يدخل في صميم واجبها ، وبرهاننا يستدعي طائرة شؤمنا ويزجرها لتأخيرت رواتب عسكره الذين تفانوا في خدمة وطنهم وأدوا واجبهم كاملا باسترداد حلايب وشلاتين والفشقة وكاودا وبعضا من دارفور ، فشعبنا الصامد اضطر للتعايش مع السماء السابعة للأسعار التي حلّق فيها بعبقرية وزراءنا المالكون لكفاءات قدرات التفنن في رفع الدعم عن السلع الأساسية تحت قناع تصريحات تمويهية تنتقد رفع الدعم ورافعيه !!!!!!
نول سوق الروب الذي نسجه ساستنا من مكونات وطننا الجريح يحتاج نقد غزله لمليونيات إعتصامية لاتتوقف إلا بجرف كل سماسرة السياسة الذين فاق عددهم سماسرة مختلف حركة الحياة اليومية السودانية ، ولو لم يلحق الثوار ثورتهم ، فإن نتائج نيفاشا سيتم رسمها على مختلف جغرافيا البلاد ، وحينها لن ينفع الندم
وقد بلغت
عبدالدين سلامه <[email protected]>
