أم درمان (ضيقه) يا أيها (الفاتح) عزالدين!

أم درمان (ضيقه) يا أيها (الفاتح) عزالدين!
بالرجوع الى المعاجم العربية، وجدت من ضمن معانى كلمة (الفاتح)، فَاتَحَ الرَّجُلَ : أى سَاوَمَهُ وَلَمْ يُعْطِهِ شَيْئاً والمفعول مَفْتوح ? للمتعدِّي.
قيل لأى أنسان من اسمه نصيب، عندها قلت فى نفسى يا ترى ومن خلال ذلك المعنى من هو الأكثر أستحقاقا باسم (الفاتح) هل هو المسوؤل عن الأستثمار فى نظام عصابة الأنقاذ (الطفل المعجزة) مصطفى عثمان اسماعيل، أم رئيس مجلس شعب “الأنقاذ” فى زمن العجائب صاحب الأسم (الفاتح)؟
وفى مجال كرة القدم حينما يتهاون فريق أمام خصمه قاصدا متعمدا أن يهزم يقال له فريق (فاتح).
أم درمان ضيقه يا أيها (الفاتح) عزالدين .. وأهلها يعرفون بعضهم بعض جيدا ويعرفون من هم فرسانها وشعراؤها ولاعبو كرة القدم (الأفذاذ) ومن هم أحرف من لعبوا فيها (البلى) .. ومن هم (المجانين) فيها .. ومن هم الذين كانوا يقطعون (البحر) عوم .. ومن هم الذين اساءوا لأم درمان من النكرات وأشباه الرجال ، الذين أصبحوا لا يستحقون شرف الأنتماء اليها على قلتهم فى أم درمان ولا داعى أن أكرر عليك ما قاله أخى شوقى بدرى وهو أحد مؤرخى مدينة أم درمان (للطفل المعجزة) مصطفى عثمان أسماعيل حينما تطاول على الشعب السودانى، “فى السابق ما كنت تستطيع أن تشق سوق أم درمان الا ومعك رجال يا مصطفى عثمان أسماعيل” .. وصاحب العقل يميز كما قال الشاعر الغلمانى المعروف (أبو نواس)!
أما أنت يا أيها (الفاتح) فأمثال أؤلئك (الرجال) بدون أدنى شك كانوا يشعرون بالحياء من السير الى جانبك فى تلك المدينة التى ضمت تحت جناحيها كآفة القبائل السودانيه، فاخذت كل قبيلة من الأخرى خير ما عندها من ثقافة وصفات حميدة وشكلت بذلك ما عرف (بأهل أم درمان) والثقافة الأم درمانيه.
أما أنت يا أيها (الفاتح) ومن سلوكك وعباراتك القبيحه يا رئيس (مجلس الشعب) السودانى فى زمن الغفله يتضح انك لم تنتم الى أم درمان (روحا) وأنما جسدا غير طاهر، كما قال شيخك (الترابى) لأحد أتباعه من قبل .. لم تنتم الى أم درمان روحا أو خلقا أو ثقافة، ولذلك كانت الزمره المقربه منك خلال توليك لمنصب (محافظ) أم درمان فى زمن الغفلة والهوان، من فصيلة النطيحه والأرزقيه والطبالين والمنافقين الذين يسميهم جيل اليوم (كسارين تلج).
مع أن شاعر الحقيبة الأم درمانى الأصيل القادم من حلفا، خليل فرح كتب لأم درمان فى أحدى قصائده المشهورة:
ويح قلبي الما انفك خافق
فارق ام درمان باكي شافق
يا أم قبايل ما فيك منافق
سقي أرضك صوب الغمام
يا أيها (الفاتح) عزالدين نعلم من هم المخاطبين فى العصور الماضيه من خلال هده الآيه القرآنية الكريمه:
“وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ”
لكن المخاطبة (تأويلا) فى هدا العصر القبيح الدى نعيشه معكم على هده الأرض التى ضاقت بكم حتى وصلتم درجة من الأستعلاء والنفخة الكذابة أن تفكروا فى حرمان الشرفاء الأطهار من الدفن على أرض السودان تصبح، ” لن ترضى عنك عصابة المؤتمر الوطنى والحرامية والفاسدين والدواعش، حتى تتبع ملتهم”، وحتى يصبح من حقك أن تدفن فى السودان وأن يشارك فى دفنك رئيسهم الرقاص ووزير دفاعه (ابو رياله) الأرعن وأن يطلق سراح ابنك ويحرر من الأغلال اذا – لا سمح الله – أصبح بسبب التربية المتخلفه والفكر المتطرف الكاره للآخر، أرهابيا و قاتلا هاربا من السجن!
قال الحكماء (المساواة فى الظلم نوع من العدل) .. فى السودان اليوم يا ايها (الفاتح) أصبحت المساواة فى الظلم غير متوفره.
يا أيها (الفاتح) عزالدين، السودانيون الشرفاء الأطهار لن يصعب عليهم أن يدفنوا فى أرض السودان، فالجنوب الذى فصلتوه ولا زلتم تتأمرون عليه ليل نهار، لا أظنه يبخل على سودانى حر شريف أن يدفن على أرضه، بعد أن استقبل العديد من الأحياء من الشمال الذين ضاقت بهم ظروف الحياة وحاربتموهم فى ارزاقهم وأكل عيشهم، وفى النهاية ومهما عملتم لكى تتسع المسافة بين الشعب الواحد فى بلدين، فسوف يبقى جنوب السودان هو جنوب السودان، لا جنوب (ماليزيا) أو جنوب (تركيا).
أضافة الى ذلك فالأراضى المحررة بأيدى الرجال الأشاوس الذين لم (يفتحوا) لعدو أو يتهاونوا معه، يمكن أن تستقبل الأجساد الشريفه الطاهرة وبأذن الله لن تطأطها أقدامكم القذرة النتنه، وسوف تزداد مساحة تلك الأراضى المحررة، يوما بعد يوم، فالطغاة مهما وصلوا من قوة وجبروت مصيرهم الخزلان والهزيمه ولو كان فيكم ذكيا لفهم الدرس كما فهمه (أبن على) التونسى والمرحوم (صدام) العراقى والمرحوم (القذافى) الليبى وغيرهم من طغاة العصر والزمان.
يا ايها (الفاتح) الموهوم، على نفسها جنت براقش .. فكثير من الدين كانوا ملتزمين بالمعارضة والمقاومه السلمية بدأوا يتحسسون سكاكينهم على أضرعهم ومنهم من بدأ يفكر فى التدريب على السلاح، فالتزوير فات الحدود والصلف وسوء الأدب ألأصبح غير محتمل.
أخيرا .. اختمم بما قاله لك أحد شرفاء السودان ” سوف تدفنون داخل ارض السودان رغم ريحتكم النتنه وأفعالكم المقززه” .. وأنها ثورة حتى النصر.
تاج السر حسين ? [email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا فاتح ما سمعت بالزين كو ايام نميري
    نصح الجماعة يكيفوا كوبر فرفضوا
    فلما جاءت عصابة مايو للسجن الزين كو . قال ليهم ما قلت ليكم كيفوه

    انت يا فاتح اول من ينطبق عليك النظام لو جات حكومة تانية ولن تدفن في السودان

  2. ما دخل صدام والقذافي بهؤلاء الكيزان .. متأسلموا العراق هم من جاء بالأمريكان لغزوه وتدميره كما أرشد أبو رغال (أحد الأعراب )أبرهة الأشرم لمكان الكعبة..وكذلك متأسلمو ليبيا هم من تآمر على ليبيا واستعانوا بالناتو … لن تستطيع النيل من صدام حسين والقذافي مهما كتبت …

  3. سلام ياحبيب .. مقال من صميم امدرمان . اولاد عوض كوج وبين بتاع الباسطة بقوا اصحاب الامر والنهى … دنيا!!!! وزى ما بيقول سعدالدين ابراهيم : النشوف آخرتها … كل أول ليهو آخر

  4. في تأويل قوله تعالى : وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى
    قال أبو جعفر : يعني بقوله جل ثناؤه: ( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ) ، وليست اليهود ، يا محمد ، ولا النصارى براضية عنك أبدا ، فدع طلب ما يرضيهم ويوافقهم ، وأقبل على طلب رضا الله في دعائهم إلى ما بعثك الله به من الحق، فإن الذي تدعوهم إليه من ذلك لهو السبيل إلى الاجتماع فيه معك على الألفة والدين القيم. ولا سبيل لك إلى إرضائهم باتباع ملتهم، لأن اليهودية ضد النصرانية ، والنصرانية ضد اليهودية ، ولا تجتمع النصرانية واليهودية في شخص واحد في حال واحدة ، واليهود والنصارى لا تجتمع على الرضا بك ، إلا أن تكون يهوديا نصرانيا ، وذلك مما لا يكون منك أبدا ، لأنك شخص واحد ، ولن يجتمع فيك دينان متضادان في حال واحدة. وإذا لم يكن إلى اجتماعهما فيك في وقت واحد سبيل ، لم يكن لك إلى إرضاء الفريقين سبيل. وإذا لم يكن لك إلى ذلك سبيل ، فالزم هدى الله الذي لجمع الخلق إلى الألفة عليه سبيل .
    * * *
    وأما ” الملة ” فإنها الدين ، وجمعها الملل.
    نرجو من الأخ تاج السر ( أبو حسين ) أن يكف تأويل آيات القرآن الكريم على سبيل المزاج لأن في ذلك خطورة عظيمة.

  5. ( اذا ضاع العراق ضاعت المنطقة )
    صدام حسين .
    بالفعل بعد غزو العراق واحتلاله بمؤامرة كونية انهار الأمن القومي العربي ..
    مصر ضربها الارهاب ؛ ليبيا تفتتت وسوريا دخلت في أتون حرب أهلية مدمرة والسودان انفصل جنوبه عن شماله ودخل في حروب داخلية (جنوب كردفان ودارفور والنيل الأزرق )،
    اليمن تمزق ودخل في الفوضى وبلدان الخليج أمنها مهدد والسعودية دخلت في حرب مع اليمن ..ومعظم النار من مستصغر الشرر .
    مشروع تقسيم الوطن العربي لم يكن لينجح الا بتدمير العراق ..

  6. “فكثير من الدين كانوا ملتزمين بالمعارضة والمقاومه السلمية بدأوا يتحسسون سكاكينهم على أضرعهم ومنهم من بدأ يفكر فى التدريب على السلاح” أ.هـ…. صدقت!!

  7. يا فاتح ما سمعت بالزين كو ايام نميري
    نصح الجماعة يكيفوا كوبر فرفضوا
    فلما جاءت عصابة مايو للسجن الزين كو . قال ليهم ما قلت ليكم كيفوه

    انت يا فاتح اول من ينطبق عليك النظام لو جات حكومة تانية ولن تدفن في السودان

  8. ما دخل صدام والقذافي بهؤلاء الكيزان .. متأسلموا العراق هم من جاء بالأمريكان لغزوه وتدميره كما أرشد أبو رغال (أحد الأعراب )أبرهة الأشرم لمكان الكعبة..وكذلك متأسلمو ليبيا هم من تآمر على ليبيا واستعانوا بالناتو … لن تستطيع النيل من صدام حسين والقذافي مهما كتبت …

  9. سلام ياحبيب .. مقال من صميم امدرمان . اولاد عوض كوج وبين بتاع الباسطة بقوا اصحاب الامر والنهى … دنيا!!!! وزى ما بيقول سعدالدين ابراهيم : النشوف آخرتها … كل أول ليهو آخر

  10. في تأويل قوله تعالى : وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى
    قال أبو جعفر : يعني بقوله جل ثناؤه: ( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ) ، وليست اليهود ، يا محمد ، ولا النصارى براضية عنك أبدا ، فدع طلب ما يرضيهم ويوافقهم ، وأقبل على طلب رضا الله في دعائهم إلى ما بعثك الله به من الحق، فإن الذي تدعوهم إليه من ذلك لهو السبيل إلى الاجتماع فيه معك على الألفة والدين القيم. ولا سبيل لك إلى إرضائهم باتباع ملتهم، لأن اليهودية ضد النصرانية ، والنصرانية ضد اليهودية ، ولا تجتمع النصرانية واليهودية في شخص واحد في حال واحدة ، واليهود والنصارى لا تجتمع على الرضا بك ، إلا أن تكون يهوديا نصرانيا ، وذلك مما لا يكون منك أبدا ، لأنك شخص واحد ، ولن يجتمع فيك دينان متضادان في حال واحدة. وإذا لم يكن إلى اجتماعهما فيك في وقت واحد سبيل ، لم يكن لك إلى إرضاء الفريقين سبيل. وإذا لم يكن لك إلى ذلك سبيل ، فالزم هدى الله الذي لجمع الخلق إلى الألفة عليه سبيل .
    * * *
    وأما ” الملة ” فإنها الدين ، وجمعها الملل.
    نرجو من الأخ تاج السر ( أبو حسين ) أن يكف تأويل آيات القرآن الكريم على سبيل المزاج لأن في ذلك خطورة عظيمة.

  11. ( اذا ضاع العراق ضاعت المنطقة )
    صدام حسين .
    بالفعل بعد غزو العراق واحتلاله بمؤامرة كونية انهار الأمن القومي العربي ..
    مصر ضربها الارهاب ؛ ليبيا تفتتت وسوريا دخلت في أتون حرب أهلية مدمرة والسودان انفصل جنوبه عن شماله ودخل في حروب داخلية (جنوب كردفان ودارفور والنيل الأزرق )،
    اليمن تمزق ودخل في الفوضى وبلدان الخليج أمنها مهدد والسعودية دخلت في حرب مع اليمن ..ومعظم النار من مستصغر الشرر .
    مشروع تقسيم الوطن العربي لم يكن لينجح الا بتدمير العراق ..

  12. “فكثير من الدين كانوا ملتزمين بالمعارضة والمقاومه السلمية بدأوا يتحسسون سكاكينهم على أضرعهم ومنهم من بدأ يفكر فى التدريب على السلاح” أ.هـ…. صدقت!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..