
• كل الناس في جمهورية “إفلاطونيا العظمى” يعلمون أن قاعدتي الجماهيرية تساوي نصف السكان ، و يعلمون أيضاً أن النظام الحاكم انتزع الحكم مني – بعد أن استحققته عبر صناديق الاقتراع – بقوة السلاح .. و الناس أيضاً يعلمون أنني سعيت طويلاً لاسترداد الديمقراطية ، فما وفرت لذلك جهداً و لا مالاً .. أما الذي لا يعلمه الناس ، فهو ما أريد أن أكشفه في هذا الحديث الخاص جداً .. و أريد أن أكشف هذه الأسرار حتى يتوقف الهمس حولي ، من بعض الناس ، مشككين في إخلاصي لقضيتي و قضية قاعدتي الحزبية ، أو ساعين بالنميمة حول طهارة يدي أو شجاعتي ، أو أخلاقي ..
• أنا رجل موضوعي ، لستُ حالماً و لا واهماً ، و قد علمتُ أخيراً أن هذا النظام لن يتخلى عن الحكم لي أو لغيري ، إلا مُكرهاً ، و أنا – كما ترى أعينكم – لا أملك أدوات “الإكراه” ، فأنا لستُ دموياً ، و يزعجني منظر الدم ولو نتج عن شكة دبوس ، و لهذا فقد اخترت ، منذ زمان بعيد ، نهج (الجهاد المدني).. أرجو ألا يفوت على حصافتكم معنى “الجهاد المدني” ، الذي لم تعد المسيرات و المظاهرات جزءاً منه ، فالمظاهرات فيها “موت”.. و أهم خصائص الجهاد المدني أنه ليس فيه موت و لا جراح و لا ضربة سيف أو طعنة رمح أو حتى لسعة سوط .. هل عرفتم ما أعنيه بالجهاد المدني ؟؟..
• و بما أنني أرى السخرية في أعينكم من جهادي المدني ، فلا بد لي من تنويركم بما أوصلني إليه هذا الجهاد المدني ، و هو أمرٌ جد عظيم ، لو صبرتم عليَّ.. لقد واجهتُ هذا النظام الهائج ، مدنياً ، فتنازل لي عن الكثير مما يفرحكم أن تسمعوه .. واجهتهم و في يدي من الوثائق ما يثبت أنهم نهبوا حقوقكم و ثرواتكم ، أعني حقوق الشعب كله ، و من بينه بالطبع حقوق قاعدتي الجماهيرية البالغة نصف الشعب .. و طالبتهم ، ببالغ الذوق و الأدب ، أن يعيدوا ما نهبوه للشعب الجائع ، حتى يأكل ، و إلا .. سوف أفضحهم في العالمين .. رأيت الخوف ، لأول مرة ، يملأ أعينهم ، و طلبوا مني التفاوض معهم ، فلم أمانع ما داموا قد انصاعوا أخيراً صاغرين و طلبوا أن أفاوضهم على حقوقكم ، و كما قال أجدادكم قديماً : (المال تلتو و لا كتلتو) ، و قد عاهدت نفسي و عاهدت الله على أن أستخرج منهم هذا الثلث من مالكم المنهوب ..
• لا أطيل عليكم ، جلستُ إليهم في مفاوضات مرهقة ، على حساب صحتي و راحتي ، استمرت المفاوضات لعشرة أعوام ، بين شد و جذب ، و تهديد و وعيد ، و أخيراً جداً ، بحمد الله ، بعثوا إليّ بـ”المحاسب” ، حاملاً سجلاً كاملاً بالمال المنهوب منكم ، و هو مبلغ مهول .. مئات المليارات .. لو تم تقسيمه بينكم كلكم لنال كل منكم عدة آلاف من دنانير الذهب ، ولكن .. ماذا يمكن أن تفعل بضعة آلاف من الدنانير مع هذا الغلاء الفاحش ؟؟.. سوف تقومون بإنفاقها في بعض الأمور الفارغة و ترجعوا مفلسين كما كنتم .. لا .. لا بد من التفكير نيابة عنكم ، في الحقيقة إن خطة التفكير نيابة عن الشعب ليست فقط من بنات أفكاري ، و لكن هم أيضاً ، جلاوزة النظام الدكتاتوري الفاسد ، وافقوني عليها و التزموا هم أيضاً بالتفكير نيابة عن الشعب .. و اتفقنا نحن الاثنين على الآتي :
1- أن أترك حقوقكم لديهم وديعةً لصالح أحفاد أحفاد أحفادكم إن شاء الله ، و بأرباح سنوية مجزية ، و اشترطتُ عليهم – إذا خانوا العهد و لم يسلموا الأمانة إلى أحفاد أحفاد أحفادكم – أن يتم تسليمها إليكم يوم القيامة كاملة ، فتدخلون الجنة إن شاء الله ، و يدخلون هم النار و بئس المصير ..
2- اتفقت معهم أيضاً ، على أن يسلموني الجزء الذي يخصني و يخص عائلتي الممتدة ، مضاعفاً عشرة آلاف مرة فقط ، و بدون أي أرباح ، فوراً ، و قد قام محاسبهم بتضريبه ، فلم يتجاوز بضعة مليارات من دنانير الذهب ، على ألا يطالبهم أحفاد أحفاد أحفادي بأي شيء ، و لا أطالبهم يوم القيامة بأية حقوق ..
3- و اتفقت معهم ، أخيراً ، على أن يظل حق الجهاد المدني مكفولاً لكل أفراد الأمة ، فإذا كان أي واحد منكم غير مقتنع بما توصلنا إليه من تأجيل حقوقكم ، يستطيع أن يجلس معهم و يفاوضهم على حقوقه و حقوق من يوكله من أفراد العائلة ، و إن كنت لا أضمن لأي منكم الخروج بالنتيجة التي خرجتُ بها ..
• أنا رجل موضوعي ، لستُ حالماً و لا واهماً ، و قد علمتُ أخيراً أن هذا النظام لن يتخلى عن الحكم لي أو لغيري ، إلا مُكرهاً ، و أنا – كما ترى أعينكم – لا أملك أدوات “الإكراه” ، فأنا لستُ دموياً ، و يزعجني منظر الدم ولو نتج عن شكة دبوس ، و لهذا فقد اخترت ، منذ زمان بعيد ، نهج (الجهاد المدني).. أرجو ألا يفوت على حصافتكم معنى “الجهاد المدني” ، الذي لم تعد المسيرات و المظاهرات جزءاً منه ، فالمظاهرات فيها “موت”.. و أهم خصائص الجهاد المدني أنه ليس فيه موت و لا جراح و لا ضربة سيف أو طعنة رمح أو حتى لسعة سوط .. هل عرفتم ما أعنيه بالجهاد المدني ؟؟..
• و بما أنني أرى السخرية في أعينكم من جهادي المدني ، فلا بد لي من تنويركم بما أوصلني إليه هذا الجهاد المدني ، و هو أمرٌ جد عظيم ، لو صبرتم عليَّ.. لقد واجهتُ هذا النظام الهائج ، مدنياً ، فتنازل لي عن الكثير مما يفرحكم أن تسمعوه .. واجهتهم و في يدي من الوثائق ما يثبت أنهم نهبوا حقوقكم و ثرواتكم ، أعني حقوق الشعب كله ، و من بينه بالطبع حقوق قاعدتي الجماهيرية البالغة نصف الشعب .. و طالبتهم ، ببالغ الذوق و الأدب ، أن يعيدوا ما نهبوه للشعب الجائع ، حتى يأكل ، و إلا .. سوف أفضحهم في العالمين .. رأيت الخوف ، لأول مرة ، يملأ أعينهم ، و طلبوا مني التفاوض معهم ، فلم أمانع ما داموا قد انصاعوا أخيراً صاغرين و طلبوا أن أفاوضهم على حقوقكم ، و كما قال أجدادكم قديماً : (المال تلتو و لا كتلتو) ، و قد عاهدت نفسي و عاهدت الله على أن أستخرج منهم هذا الثلث من مالكم المنهوب ..
• لا أطيل عليكم ، جلستُ إليهم في مفاوضات مرهقة ، على حساب صحتي و راحتي ، استمرت المفاوضات لعشرة أعوام ، بين شد و جذب ، و تهديد و وعيد ، و أخيراً جداً ، بحمد الله ، بعثوا إليّ بـ”المحاسب” ، حاملاً سجلاً كاملاً بالمال المنهوب منكم ، و هو مبلغ مهول .. مئات المليارات .. لو تم تقسيمه بينكم كلكم لنال كل منكم عدة آلاف من دنانير الذهب ، ولكن .. ماذا يمكن أن تفعل بضعة آلاف من الدنانير مع هذا الغلاء الفاحش ؟؟.. سوف تقومون بإنفاقها في بعض الأمور الفارغة و ترجعوا مفلسين كما كنتم .. لا .. لا بد من التفكير نيابة عنكم ، في الحقيقة إن خطة التفكير نيابة عن الشعب ليست فقط من بنات أفكاري ، و لكن هم أيضاً ، جلاوزة النظام الدكتاتوري الفاسد ، وافقوني عليها و التزموا هم أيضاً بالتفكير نيابة عن الشعب .. و اتفقنا نحن الاثنين على الآتي :
1- أن أترك حقوقكم لديهم وديعةً لصالح أحفاد أحفاد أحفادكم إن شاء الله ، و بأرباح سنوية مجزية ، و اشترطتُ عليهم – إذا خانوا العهد و لم يسلموا الأمانة إلى أحفاد أحفاد أحفادكم – أن يتم تسليمها إليكم يوم القيامة كاملة ، فتدخلون الجنة إن شاء الله ، و يدخلون هم النار و بئس المصير ..
2- اتفقت معهم أيضاً ، على أن يسلموني الجزء الذي يخصني و يخص عائلتي الممتدة ، مضاعفاً عشرة آلاف مرة فقط ، و بدون أي أرباح ، فوراً ، و قد قام محاسبهم بتضريبه ، فلم يتجاوز بضعة مليارات من دنانير الذهب ، على ألا يطالبهم أحفاد أحفاد أحفادي بأي شيء ، و لا أطالبهم يوم القيامة بأية حقوق ..
3- و اتفقت معهم ، أخيراً ، على أن يظل حق الجهاد المدني مكفولاً لكل أفراد الأمة ، فإذا كان أي واحد منكم غير مقتنع بما توصلنا إليه من تأجيل حقوقكم ، يستطيع أن يجلس معهم و يفاوضهم على حقوقه و حقوق من يوكله من أفراد العائلة ، و إن كنت لا أضمن لأي منكم الخروج بالنتيجة التي خرجتُ بها ..
علي يس