
ان كنا غير قادرون على جبروت وسطوة الدولة العميقة وحراسها من عسكر هم وحتي الآن على رأس الهرم حماة لهم ولمافياتهم التي تمتص دماء شعبنا. واكيد سنتفرق كدويلات وممالك الأندلس التي كانت في عصر ما عرف باسم “ملوك الطوائف” .
فبلادنا الآن تعانى كثيرا من تمزق وانحلال غير مسبوق وان كنا قد فجرنا ثورة عارمة ،
ولكن مازالت خطوطنا متباعدة وأمالنا مشتته
و الود مفقود.
ومازال التحدي قائما ما بين ثورة تريد مستقبلا مشرقا وواعدا للسودان ومجرم يريد العودة بسكينه ليذبح كل السودان.
وحالنا أصبح كملوك دول الطوائف ونفخ الشيطان وذلك الشقاق يقاتل بعضنا بعضا وينتزع القوي منا ما في يد الضعيف وتحالفات دون وازع وطني او خلق.
وقد تفرّقت كلمتنا .
ففي ذلك الزمان كان يحكم أسبانيا ملك طموح الهمة هو “ألفونسو السادس” والذي نجح في توحيد مملكتي قشتالة وليون، وسيطر على كل الممالك المسيحية وكان من ملوك المسلمون آنذاك المعتمد بن عباد والذى استطاع بضعفه عقد اتفاقية مع الملك الفونسو ليعينه على باقى الملوك ولكن الفونسو الطموح ابتلع بجيشه كل ممالك الطوائف ومن ثم التفت على المعتمد بن عباد ليهزمه شر هزيمة غير آبه بالعهود والمواثيق التى كانت تربط بينهم وتم نفى المعتمد الى فاس
ولعل حالنا وحال بلادنا أشبه اليوم كثيرا باولئك وقد تفرقنا جنوبا وشرقا وغربا وفينا من هم اشبه بالمعتمد بن عباد وقد عقد رباطا والاعداء مما دفع بالفونسو ان يتقدم بجيشه ليبنى صولجانه فوق منابع النيل.
فما بالنا اخوتى وقد تفرقت بنا السبل واصبحنا شيعا واحزابا ؟
فلا نرى اخوتي وحتي الآن ضوءا في آخر النفق وان كنا بصدد انتخابات قد لا نرى فيها املا لخروج من هذا المأزق اللعين.
فالاحزاب التقليدية مازالت تلوح بماضيها البغيض وقد صبغته باصباغ الجمال مستقبلا لاهل السودان .
وكل املها في أن تنقض بانصارها على الحكم وهم ( لا يعرفون الفرق بين الالف وكوز الذرة) وفقط يجيدون حمل الحراب والسيوف وتقبيل اقدام الأسياد.
فاي مستقبل نرجوه مع انتخابات تأتي بأهل العصور الحجرية ليحكموا السودان باباطيلهم وخزعبلاتهم الطائفية.
وهي وحدها جزوة الشباب من ستقود سودان جديد وبطريقة عصرية وان كانوا يظلمون الشباب كثيرا ويقتلون طموحه.
فلا نظن اخوتي ان الخلاص في السودان في تكرار الفشل الحزبي البغيض والذي سيعيدنا إلى المربع الأول.
………………………… ……
محمد حسن شوربجي
[email protected]
فبلادنا الآن تعانى كثيرا من تمزق وانحلال غير مسبوق وان كنا قد فجرنا ثورة عارمة ،
ولكن مازالت خطوطنا متباعدة وأمالنا مشتته
و الود مفقود.
ومازال التحدي قائما ما بين ثورة تريد مستقبلا مشرقا وواعدا للسودان ومجرم يريد العودة بسكينه ليذبح كل السودان.
وحالنا أصبح كملوك دول الطوائف ونفخ الشيطان وذلك الشقاق يقاتل بعضنا بعضا وينتزع القوي منا ما في يد الضعيف وتحالفات دون وازع وطني او خلق.
وقد تفرّقت كلمتنا .
ففي ذلك الزمان كان يحكم أسبانيا ملك طموح الهمة هو “ألفونسو السادس” والذي نجح في توحيد مملكتي قشتالة وليون، وسيطر على كل الممالك المسيحية وكان من ملوك المسلمون آنذاك المعتمد بن عباد والذى استطاع بضعفه عقد اتفاقية مع الملك الفونسو ليعينه على باقى الملوك ولكن الفونسو الطموح ابتلع بجيشه كل ممالك الطوائف ومن ثم التفت على المعتمد بن عباد ليهزمه شر هزيمة غير آبه بالعهود والمواثيق التى كانت تربط بينهم وتم نفى المعتمد الى فاس
ولعل حالنا وحال بلادنا أشبه اليوم كثيرا باولئك وقد تفرقنا جنوبا وشرقا وغربا وفينا من هم اشبه بالمعتمد بن عباد وقد عقد رباطا والاعداء مما دفع بالفونسو ان يتقدم بجيشه ليبنى صولجانه فوق منابع النيل.
فما بالنا اخوتى وقد تفرقت بنا السبل واصبحنا شيعا واحزابا ؟
فلا نرى اخوتي وحتي الآن ضوءا في آخر النفق وان كنا بصدد انتخابات قد لا نرى فيها املا لخروج من هذا المأزق اللعين.
فالاحزاب التقليدية مازالت تلوح بماضيها البغيض وقد صبغته باصباغ الجمال مستقبلا لاهل السودان .
وكل املها في أن تنقض بانصارها على الحكم وهم ( لا يعرفون الفرق بين الالف وكوز الذرة) وفقط يجيدون حمل الحراب والسيوف وتقبيل اقدام الأسياد.
فاي مستقبل نرجوه مع انتخابات تأتي بأهل العصور الحجرية ليحكموا السودان باباطيلهم وخزعبلاتهم الطائفية.
وهي وحدها جزوة الشباب من ستقود سودان جديد وبطريقة عصرية وان كانوا يظلمون الشباب كثيرا ويقتلون طموحه.
فلا نظن اخوتي ان الخلاص في السودان في تكرار الفشل الحزبي البغيض والذي سيعيدنا إلى المربع الأول.
…………………………
محمد حسن شوربجي
[email protected]
