بلغت الخسائر (70) مليار جنيه.. (كورونا) يُصيب أصحاب ملاعب الخماسيات والصالات في مقتل

الخرطوم : عثمان الأسباط
بعد توقف دام أكثر من خمسة أشهر، عادت الحياة للمياديين الرياضية في الأحياء بالعاصمة السودانية الخرطوم، كما استأنف نشاط ملاعب الخماسيات من جديد.
وتوقف النشاط الرياضي إجبارياً منذ السابع عشر من مارس الماضي بسبب تفشي جائحة “كورونا”، كما أن السلطات أصدرت توجيهات صارمة منعت بموجبها التجمعات.
الميادين والحواري
بعد رفع الحظر وفي الامسيات وحين يرتد إليك بصرك، تكون عيناك قد وقعت على أعداد مهولة من الشباب والكبار، يحثون الخطى نحو ميادين كرة القدم لممارسة الرياضة بعد طول غياب، في الأثناء عاد جمهور الحواري والمياديين إلى متابعة التمارين والمباريات، وشكل ظرفاء الرياضة بالأحياء حضوراً لافتاً، وأبدي عدد كبير من لاعبي كرة القدم سعادتهم بعودة النشاط الرياضي من جديد دون قيود.
ملاعب الخماسيات
ازداد في الخرطوم بشكل مطرد عدد ملاعب كرة القدم المُسورة والخضراء والمضاءة التي تعرف شعبياً بـ (ملاعب الخماسيات)، تلك الملاعب لا يسمح بممارسة كرة القدم فيها إلا بعد دفع مبلغ مالي محدد، لذلك فهي ميادين بالإيجار، وبالتالي لن يستفيد من خدماتها من لا يملكون المال، وعلى مدي سنوات نجح ملاكها في الحصول على أموال طائلة من عائد إيجارها، ويشهد شهر رمضان من كل عام إقبال منقطع النظير على هذه الملاعب، حيث تنظم المؤسسات ولاعبو الأندية والروابط الدورات الرمضانية، وبالتالي بات الحصول تلك الملاعب صعباً إن لم يكن مستحيلاً.
خسائر بالجملة
كشفت دراسة أجراها أصحاب ملاعب الخماسيات في العاصمة الخرطوم، عن خسائر مالية كبيرة لحقت بهم خلال توقف النشاط في زمن “الكورونا” وصلت إلى حوالي (50) مليار بالقديم.
وأشار أصحاب الملاعب إلى أن الدراسة على عينة تضم (100) ملعباً بالعاصمة الخرطوم، وتبلغ تكلفة إيجار الملعب الواحد في اليوم (3) ألف جنيه بمعدل ست ساعات، ويبلغ إيجار الساعة الواحدة (250) جنيهاً.
وكشفت الدراسة تفاقماً في حجم الضرر الاقتصادي المتمثل في الخسائر والإيرادات المتوقعة، والتي تتراوح ما بين (30 إلى 40) مليار بالقديم، بسبب توقف النشاط الرياضي.
وجمد فيروس “كورونا” الرياضة السودانية بشكل تام، وتسبب بإغلاق العديد من المراكز والأندية الرياضية، فضلاً عن إيقاف كل النشاطات الرياضية لمختلف الألعاب وفي مقدمتها كرة القدم وأنديتها، قبل أن ترفع السلطات الحظر قبل أسبوعين تقريباً.
تضرر أصحاب الصالات
تعرض أصحاب صالات الرياضة البدنية “الجيم” لخسائر كبيرة جراء التوقف بسبب تفشي الجائحة، ومنذ شهر مارس الماضى توقف نشاط الصالات بعد قرار السلطات بالاغلاق الكامل لمنع انتقال عدوى الفيروس والحفاظ على سلامة وصحة المواطنين، وتزداد دخول أصحاب الصالات في شهر رمضان بسبب اتجاه عدد كبير من المواطنيين نحوها لتفريق (موية رمضان)، وممارسة الرياضة لحرق الشحوم والمتراكمة في الجسم، وقدر أصحاب الصالات في العاصمة الخرطوم خسائرهم خلال فترة توقف النشاط بـ (20) مليار بالقديم.