جدد سعوديون دعواتهم لمقاطعة تركيا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، على خلفية الصراعات السياسية بين إسطنبول وعدد من دول مجلس التعاون الخليجي.
في موقع تويتر، تكرر وسم (#حظر_المنتجات_التركيه) الذي ظل متواجدا في قائمة أعلى الوسوم رواجا في السعودية والإمارات والبحرين، فيما طالب آخرون بحظر المسلسلات التركية، أما البعض الآخر فذهب إلى المطالبة بمقاطعة السياحة في تركيا.
وحظي الوسم الخليجي بمشاركة فعالة مسجلا آلاف التغريدات، إذ غلب عليه الآراء المؤيدة لمقاطعة المنتجات التركية وفرض عقوبات اقتصادية شعبية على أنقرة.
في غضون ذلك، ظهرت أصوات معارضة لدعوات المقاطعة هذه، مرجعين السبب إلى جودة المنتجات التركية.
وتتردد الدعوات الشعبية في السعودية بقاطعة تركيا باستمرار، على خلفية التجاذبات السياسية بين البلدين التي تصاعدت في السنوات الأخيرة، خاصة بعد مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، أكتوبر 2018.
وكان رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، قال في تصريح نقلته قناة “تي أر تي” خلال وقت سابق من الشهر الحالي، ردا على قرارات محكمة سعودية بشأن قضية خاشقجي، “لم يلبِ الحكم النهائي الذي أصدرته المحكمة بشأن جريمة مقتل خاشقجي توقعات تركيا والمجتمع الدولي”.
في أبريل الماضي، حجبت السلطات التركية مواقع إخبارية للسعودية والإمارات، بعد أيام من حجب مواقع حكومية تركية في السعودية.
وبلغ حجم الاستثمارات التركية في السعودية نحو 660 مليون دولار أميركي، وفقا لبيانات الإدارة العامة للاستثمار في المملكة الخليجية الثرية.
كما يتدفق إلى تركيا مئات الآلاف من السعوديين بغرض السياحة بصفة سنوية، فيما يتملك آلاف الخليجيين عقارات سكنية في إسطنبول.
الحرة
