مقالات وآراء سياسية

رؤية لضفاف النيل بالسودان

خالد زين

لم تسمح لكثير  منا الظروف من التنقل عبر ضفاف النيلين الابيض والازرق 0 فالابيض ينبع من بحيرة فكتوريا ( يوغندا ) مرورا بدولة جنوب السودان  0 والنيل الازرق ينبع من بحيرة تانا ( باثيوبيا )
يلتقى  النيلان (  الابيض والازرق )  في الخرطوم ليشكلان معا  نهر النيل   حتى المصب في البحر الابيض المتوسط .
فلو اخذت جولة سياحية مجانية لكل من النيلين عبر ( Google Maps  ) لتأخذك الدهشة    والحيرة  ان هنالك مساحات  كبيرة غير مستغلة لا تبعد كثيرا عن  ضفاف النيلين  وتعتبر  تلك الاراضي اراضي خصبة  صالحة للزراعة 0 ولا يحيط بهذه الضفاف الا مساحات صغيرة  لا تذكر
الكثير من تلك الاراضي  إما ( اراضي بور ) أو ليست حكرا لاحد – واذا ما كانت كذلك فيمكن لجهات الاختصاص رسم خريطة لتلك الارضي للاستفادة منها بدلا من التغول على  اراضي  لاتصلح تربتها للزراعة وصرف مبالغ ضخمة لاستصلاحها 0
فلو قارنا ( مجانا ) عبر Maps   Google الاراضي المتاخمة للنيل في شمال الوادي لعرفنا كيف استفاد الاشقاءفي شمال الوادي من الاراضي المجاورة لضفة النيل  او التي تبعد بضع كيلومترات  0فالخضرة في كل مكان
يمكن  لوزارة الزراعة – الغابات – الري – الولايات – جهاز الاستثمار  – ان يلعبوا دورا هاما مع الاهالي في استغلال  تلك الاراضي الاستغلال الامثل على سبيل المثال لا لاحصر :- في مجال البساتين ،  زراعة اشجار الموالح ، اشجار الاخشاب ، المناحل ( لانتاج العسل ) ، بالاضافة الى الخضر للاستهلاك اليومي 0وتربية الانعام وبالتالي مد السوق باحتياجاته من اللحوم ، الالبان ، الاجبان وغيرها
هذا الامر سيسهم في استقرار  القري المحاذية لضفاف النيل من جهة ، والمساهمة في زيادة  دخل الفرد واستغلال تلك المساحات 0 هذا الموضوع ينسحب ايضا على افرع النيل والخيران 0 اخذا في الاعتبار ان 90% من تلك الاراضي تنعم بامطار موسمية غزيرة
حفظ الله الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..