صحيفة امريكية تدعو إلى شطب السودان من قائمة الارهاب وتصف مطالب ضحايا 11 سبتمبر بـ “غير واقعية” 

دعت افتتاحية صحيفة (وول ستريت جورنال) يوم امس الاثنين الى رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب واصفة مطالب ضحايا 11 سبتمبر للتعويضات “غير واقعية” وأنهم سبق ان تلقوا تعويضات من الكونغرس وان ما يفعلوه الآن يقوض مصالح الولايات المتحدة وقضية محاربة الإرهاب.

وقالت الصحفية في الافتتاحية المخصصة للسودان “تظهر حقيقة أن قادة السودان يناقشون علانية تطبيع العلاقات مع إسرائيل مدى تغير الدولة الواقعة في شمال شرق إفريقيا منذ سقوط الدكتاتور عمر البشير وتعمل دبلوماسية إدارة ترامب على تقريب الخرطوم من الغرب ، لكنها تحتاج إلى مساعدة من الكونجرس.”

واضافت “تولى رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك منصبه العام الماضي بعد احتجاجات واسعة أدت إلى نهاية النظام القديم و تمكن من إلغاء القوانين الإسلامية المتشددة ومنح المجتمع المدني بعض المتنفس وعدت الحكومة بإجراء انتخابات في عام 2022 ويريد حمدوك تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة قبل انتهاء فترة ولايته.

موقف رئيس الوزراء هش حيث يريد العديد من الإسلاميين رحيله – لقد نجا من محاولة اغتيال هذا العام – والجنرالات الذين أطاحوا بالبشير ليسوا متحمسين بشأن الديمقراطية في الخرطوم لكن يمكن للكونغرس تحسين وضع حمدوك ، وإعطاء دفعة لاقتصاد السودان المتعثر من خلال إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب الذي وضعته واشنطن عام 1993 عندما استضاف البشير تنظيم القاعدة وأسامة بن لادن في ذلك الوقت وأعطاهم حرية التخطيط للفوضى في جميع أنحاء المنطقة.”
”
وقالت الصحيفة ايضا “بعد عقود من العزلة ، انقلبت البلاد وأصبحت تستحق الإزالة بالفعل و ربطت واشنطن الحذف بحزمة تعويضات قدرها 335 مليون دولار لضحايا تفجيرات السفارة الأمريكية عام 1998 في كينيا وتنزانيا.

ويحظى الاتفاق بدعم من الحزبين في الكونجرس ، حيث يحتاج إلى الموافقة عليه لكن زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر والسيناتور بوب مينينديز يعارضان ذلك لأن الاتفاقية ستدفع للمواطنين الأمريكيين أكثر من الأجانب لكن ضحايا الحادي عشر من سبتمبر يريدون أيضًا أموالًا من السودان.”

واشارت الجريدة “لقد تم بالفعل تعويض ضحايا الحادي عشر من سبتمبر من قبل الكونجرس ، وبالضغط من أجل المزيد الآن ، فإنهم يخاطرون بإلحاق الضرر بقضية مكافحة الإرهاب والإضرار بالمصالح الأمريكية في المنطقة. إن المبلغ الحالي البالغ 335 مليون دولار هو بالفعل ضخم لاقتصاد يساوي 19 مليار دولار

مثل اقتصاد السودان إن توسيع التعويضات إلى مجموعة أكبر من المستلمين هو ببساطة مسألة غير واقعية.”
واختتمت الصحيفة “يبتعد السودان عن شبكات الإرهاب ويقترب نحو الغرب،ويتعين على إدارة ترامب أن تضغط على الكونجرس أكثر بشأن هذه القضية لضمان النجاح. سيكون إنجازًا دبلوماسيًا مهمًا في جزء من العالم لا تتكرر فيه الإنجازات كثيرا”.

وكالات