مقالات وآراء سياسية

مَن يطعم مَن…؟

سهير عبدالرحيم

*سلسلة مقالات ضربت ليك بالغلط (١٤)*

جاء في الأخبار أن مطار الخرطوم استقبل صباح أمس الاثنين، أولى طائرات النقل المصرية من طراز C130 التي تمثل رأس الجسر الجوي المكون من سبع عشرة طائرة لنقل خطوط إنتاج الخبز المقدمة هدية من الشعب المصري إلى الشعب السوداني!!

وحسب خبر لـ(السوداني)، أن سعادة “أحمد عدلي إمام” قنصل عام جمهورية مصر العربية بالخرطوم، قال إنّ متابعة دقيقة تمت لعملية تصنيع خطوط الإنتاج بواسطة القوات المسلحة رغم العوائق التي سبّبتها جائحة “كورونا”..

وأضاف قنصل مصر أنّ خطوط إنتاج الخبز العشرة تستطيع إنتاج ما يعادل مليون ونصف المليون قطعة خبز في اليوم، مؤكداً أن المنظومة التصنيعية مكتملة التجهيزات بما في ذلك مولدات الكهرباء الخاصة بها.

انتهى الخبر الكارثة، وبدأت أولى بُشريات المصيبة (مصر أم المصائب تطعم السودان)…؟

هل وصل بنا سُوء الحال إلى انتظار أن تطعمنا الخبز مصر.. أسوأ جارة.. وأخبث حكومة تمشي على وجه الأرض…؟

منذ متى كان من اهتمامات مصر استقرار ونماء السودان…؟ وفي أي زمان ومكان كانت تسعى مصر إلى رفاهية المواطن السوداني…؟ وحدثوني عن بادرة واحدة قامت بها الحكومات المصرية المتعاقبة من أجل وحدة وتطور السودان…؟!!قال أيه مصنع خبز متكامل…؟ لا حول ولا قوة إلا بالله..

تباً لكم يا حكومة الجوع والمسغبة والفقر.. تباً لكم وأنتم تدخلون أم المصائب التاريخ وتجعلون يدها العليا ويد السودان السفلى.. تباً لكم وأنتم ترتعون في الورق الأخضر وتتمرّغون في رائحة الذهب ثم تمدون أيديكم في أقبح وجه للعمالة الى دولة لم يحدث لنا خيرٌ واحدٌ منها في تاريخنا العريض.

ألا تتّعظون…؟ ألا تتعلّمون…؟ أليس فيكم رجل رشيد…؟ منظومة خبز من مصر…؟ مصر التي يعجز رئيسها على مخاطبة حشد جماهيري…؟ مصر التي لا يتحرّك رئيسها مقدار كيلو متر داخل بلاده، إن لم تتحرك أمامه كاشفة ألغام!!

مصر التي يُجوِّع رئيسها، شعبه ويقتله بالسيناميد وبودرة السيراميك والأسماك المكهربة ثم يلقي الورود على جنائزهم…؟ هل هذه البلاد التي تنتظرون منها خيراً…؟

كيف تنتظرون خيراً من رئيس ليس له خير في شعبه. ووطنه…؟ ماذا تنتظرون من حكومة تعيث فساداً في العالم العربي وتسعى بالفتنة بين الشعوب…؟ ماذا تنتظرون من حكومة انقلبت على رئيسها وقتلته بالموت الرحيم…؟

كيف تقبلون عروض الغذاء مقابل الكرامة والأرض والعرض…؟ وأي غذاء هذا وأي مصانع تلك…؟ منذ متى كانت تفهم مصر في تصدير شيء غير المسرحيات البائسة وأفلام الجنس.. ومنذ متى كان يعول عليها العالم في التقانه والتكنولوجيا..؟

*خارج السور:*
عزيزي المواطن قاطع المصانع والمنتجات المصرية.. وتذكّر أمراً واحداً.. مصر لا تحب الخير للسودان.
*حلايب سودانية*

* نقلاً عن الانتباهة*

*سهير عبدالرحيم*
[email protected]

‫11 تعليقات

  1. عزيزتي كاتبة المقال اذا كان علي رأس دولتنا أمثال الكباشي وحميدتي والكباشي وحكومة قحت الهشه فسوف نطلب المعونه من مصر والصومال وجزر القمر ودولة الواق واق وزفتستان وقرفنستان وزهجنستان ثم ثانيا أصبح المواطن يقف ليل نهار للحصول علي رغيف فإن اتته رغيفه من مصر او من السيسي او من بلحه او من اضان الفيل يتقبلها العيب ليس في مصر العيب في حمير السودان مع الاعتذار للحمار ولكل قبيلة الحمير

  2. اتذكر في العام 2002 كنت احضر حلقة من الحلقات الشعبية الدعوية لاحد ” الشيوخ” في سوق مدينة ربك ” عصرية” و عند نهاية الحلقة بدا الشيخ بالدعاء بدانا بالتامين، و عندما قال الشيخ اللهم ارزقنا بحلالك عن حرامك، قلنا امين! لكن احد اعمامنا بالقرب منى رد ؛انت من حلالو من حرامو خليه يرزقنا وبس!!!. فهذه الحوجة فهذا حالنا نحن المطحونين .
    يا “استاذة ” هداك الله هذه مصانع ( خطوط انتاج و ليس خبز) بمعنى افران الية للانتاج بكمية! و بعد هذه الخطوة تاتى الخطوة الاهم و هى توفير دقيق الخبز و طبعاً هو مستورد ( هذا هو المحك لحكومتنا ) و لو اردت الكتابة بمنطق الحقيقة و ليس بمنطق ها انا اصرخ فعليك ان تكتبى كيف لنا ان نكتفي ذاتيا من القمح و ليس مصانعه! فان فهمت هذا فلك ان تعلمى ان كل الافران الالية التجارية في السودان هى مستوردة من الخارج ( تصنيع مصرى او تركي)!. فيا ” استاذة” نحن بلد تستورد كل شيء “حتى المفكات و الشواكيش” ناهيك عن خطوط انتاج خبز او غيره!!!
    يا ” استاذة” انت و كثيرين ينطبق عليكم القول؛ لا يرحم و بخلي رحمة الله تنزل!” فنحن في مرحلة جوع ” الجوع كافر ” و ليس مرحلة كفاية و كرامة! ناهيك عن الموضوع خطوط انتاج وليس خبز كما تفتكرى و نحن في السودان لا نصنع المخابز الالية لا صغيرة ولا كبيرة!!!.

    1. “نحن بلد تستورد كل شيء “حتى المفكات و الشواكيش” ناهيك عن خطوط انتاج خبز او غيره!!!”
      هل تعتقد ان تصنيع المفكات و الشواكيش لا يحتاج لمعرفة علمية؟؟؟
      نحن نستورد انكسة من الصين!!!!!

  3. رغم مآخذنا الكثيرة على الحكومات المصرية المتعاقبة الا ان هذا المقال سفيه وغير لائق.
    هذه بادرة جيدة وايماءة طيبة من مصر ولا ينبغي مقابلتها بمثل هذا الابتذال الرخيص والاهانات لمدهم يد العون لشعب على وشك مواجهة مجاعة كبرى.

  4. حظيت الافران المصريه باستقبال رسمي في مطار الخرطوم وكان علي رأس المستقبلين وزير التجاره وكبير مستشاري حمدوك الشيخ خضر وامجد فريد في استقبال حاشد لافران مصريه!!!
    تعجبت ان حمدوك وكل الحريه والتغيير لم يكونوا من ضمن المستقبلين!!!
    لماذا لم تعلن الحكومه عن استقبال شعبي حاشد للافران المصريه يشارك فيه الفرسان بخيولهم ويتم ضرب النحاس والرقصات الشعبيه وزغاريد النساء ؟؟؟؟
    بالمناسبه لماذا غاب فيصل محمد صالح وساطع الحاج اعضاء ما يسمي بالحزب الناصري عن مراسيم هذا الاستقبال الرسمي للافران المصريه؟؟؟

    بلد هامله تسلط فيها علي رقابنا ارازلنا عديمي الكرامة والنخوه نسوا الاحتلال المصري لحلايب وتغول الجيش المصري في الحوض النوبي واحتلال نتؤ وادي حلفا والعبث بثرواتنا في البحر الاحمر مقابل الفتات الذي ترسله مصر لهم !!!!!

    لله درك يا سهير. لم يتوقف قلمك عن كشف حلقات التأمر التي تكيدها مصر ضد بلادنا.. وعملاء مصر الذين علا صوتهم في هذا الزمن الاغبر..
    ثورة ديسمبر المجيده هي ثورة استرداد كرامة الشعب السوداني التي استباحها الكيزان ولكن اذناب الكيزان مازالوا يسيطرون علي مفاصل الدوله في بلادنا ومازالوا هم اصحاب القرار..

    قوموا الي ثورتكم لم تسقط بعد…

  5. فلنقم سرادق العزاء في كل حارة وكل قرية وكل شارع لكرامتنا المهدرة. ألتفت حولي الآن في جميع أصقاع الأرض ولم أجد بلدا في القرن الواحد والعشرين مازال يتسول على مؤائد الكرام واللئام غير السودان. أرجو من الأخوة المصريين أن لا يكتفوا بتصنيع المخابز وشحنها وتوصيلها وتركيبها وتشغيلها ولكن أن يكملوا جميلهم بصنيع الخبز ووضعه على أفواهنا – من الذي بقي له قليل من ماء الوجه ليطالب بحلايب وشلاتين. ألم يقل المثل العربي أكرم الفم تستحي العين. لن نستطيع. إذا تبقى لديكم قليل من الكرامة يا حمدوك وطاقمه من السياسيين العطالى أن تستقيلوا اليوم وتذهبوا من حيث أتيتم. إذا كان المأثور يقول لا تأكل الحرة من ثديها فماذا تبقى لنا من عزة وكرامة أن تفعلوا بنا. قلناها ليك يا حمدوك أقفل البلد أمام الاعانات والمساعدات ودعنا إما أن نموت جوعا ومرضا أو أن نقف على أرجلنا ونطعم أفسنا ونعالج أمراضنا ونغسل مؤخراتنا

  6. بت الحكومة …. بالغتي يااخ …
    مصر يا اخت بلادي يا شقيقة ….
    مقالك دا سقطة كبيرة في حقك .. انتي بتكرهي مصر .. دا موضوع يخصك لوحدك .. وما تقحمي فيه الشعب السوداني الذي يحتاج لكل يد تمتد اليه للمساعدة في ظل ازمته الاقتصادية الطاحنه …,وفي ظل ضعف الحكومة الحاليه وخوائها من الحلول الناجحة ….
    وبعيدا عن السياسة .. مصر دائما يدها ممدودة في مساعدة الشعب السوداني قدر المستطاع .. والامثلة كثيرة ولا داعي لذكرها
    ليس يعنينا ان رئيسهم غير محبوب او مرفوض للشعب المصري … كما لا يعنينا انك ممنوعة من الدخول الى مصر …
    الخلاصة ان الشعبين المصري والسوداني تربطهم علاقات ازلية واسرية ولا تفرقهم السياسة …
    فشكرا لشعب مصر الذي دائما ما يقف مع شقيقه السوداني في محنته ,,, كما وقف الشعب السوداني مع من قبل بجانب مصر في محنتها ….

    عاالم بطاالــــــــــــــــــــــة ,,

  7. اتذكر مرة كنت احضر حلقة من الحلقات الشعبية الدعوية لاحد ” الشيوخ” في سوق مدينة ربك ” عصرية” و عند نهاية الحلقة بدا الشيخ بالدعاء بدانا بالتامين، و عندما قال الشيخ اللهم ارزقنا بحلالك عن حرامك، قلنا امين! لكن احد اعمامنا بالقرب منى رد ؛انت من حلالو من حرامو خليه يرزقنا وبس!!!. فهذه الحوجة فهذا حالنا نحن المطحونين .
    يا “استاذة ” هداك الله هذه مصانع ( خطوط انتاج و ليس خبز) بمعنى افران الية للانتاج بكمية! و بعد هذه الخطوة تاتى الخطوة الاهم و هى توفير دقيق الخبز و طبعاً هو مستورد ( هذا هو المحك لحكومتنا ) و لو اردت الكتابة بمنطق الحقيقة و ليس بمنطق ها انا اصرخ فعليك ان تكتبى كيف لنا ان نكتفي ذاتيا من القمح و ليس مصانعه! فان فهمت هذا فلك ان تعلمى ان كل الافران الالية التجارية في السودان هى مستوردة من الخارج ( تصنيع مصرى او تركي)!. فيا ” استاذة” نحن بلد تستورد كل شيء “حتى المفكات و الشواكيش” ناهيك عن خطوط انتاج خبز او غيره!!!
    يا ” استاذة” انت و كثيرين ينطبق عليكم القول؛ لا يرحم و لا يخلي رحمة الله تنزل!” فنحن في مرحلة جوع ” الجوع كافر ” و ليس مرحلة كفاية و كرامة! ناهيك عن الموضوع خطوط انتاج وليس خبز كما تفتكرى و نحن في السودان لا نصنع المخابز الالية لا صغيرة ولا كبيرة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

  8. وهل فعلاً كرهك لشعب مصر العظيم ورئيسهم العظيم سببه إحتلالهم لحلائب ؟ اشك فى ذلك شكاً كبيراً وإذا كان هذا هو السبب اعدك بالتدخل وتسليمك مفاتيح حلايب وفوق البيعه شلاتين ولكن بشرط واحد الا وهو ان توفر حكومتك لشعبه وخصوصاً اولئك الذين يفترشون الشوارع امام معمل استاك خدمه آدميه كريمه للحصول على ابسط حقوقهم و90% من هؤلاء ييممون وجوههم شطر بلدهم الشقيق مصر التى عودتنا دائماً رد الإساءه بالفعل الانسانى وانا عندما اقول الاساءه فهذا القول لا يشمل كافة السودانيين والاشقاء فى مصر يعرفون ان الذين يسيئون اليهم قله تتكسب من الإساءة لمصر شعباً وحكومه !! وحتى لا يفهمنى الاحبه القراء من الذين يقعون تحت تآثير مقالات (ام الهوائف) أمثالها نثرتهم دولتان لا توجد غيرهما تركيا وقطر المتضامنتان مع جماعة الاخوان الارهابيه على قنوات تنفق عليها المليارات كى يسيئوا للرئيس المصرى العظيم وصاحبتنا تشطح وتنطح وتوجه إسائتها للشعب والرئيس كحزمه !! والمصيبه إنها تركة كل مشاكل بلادنا ومُعلقه فى شعب مصر العظيم ورئيسها العظيم والسبب واضح بالنسبة لى كمتابع للشأن المصرى فعين المسكينه معلقه فى وظيفه ولو فراشه فى احدى القنوات وده بُعدها اكرر ده بُعدها لسببين فهى اولاً ليست آكثر تآهيلاً من اى مصريه خريجة كلية اعلام وثانياً الاعلاميون المصريون الذين خرجوا من اجل (النكتوت) يتوسلون حكومتهم اليوم .. اليوم كى يسمحوا لهم بالعوده لاحساسهم بأن(قردقان) قد يقلِبْ عليهم ظهر المجن بعدما آثبتوا فشلهم وعجزهم فى تغيير النظام ويرى ان شعبه اولى بأموال قطر الهمله !! ياسهير الظاهر عليكى ما بتسمعى قصيدة شيخنا البرعى الرجل التقى الصالح (مصر المؤمنه)؟!!.

  9. لاحول ولا قوه الا بالله لايمكن تكون دي مزيعه. لسبت الشعب المصري كلو. وهل الاحسان يواجه بى اساءه. يعني فى الازمه لم يساعد السودان اي دوله غير مصر ولذلك يجب سب الشعب المصري لانه يساعد السودان والله ثم والله الصحفيه دي مريضه نفسي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..