أمين أمانة حكومة ولاية كسلا الجديد: الإصلاح.. أم مواصلة النزيف..؟!

✍️ السيد فتح الرحمن الأمين، الأمين العام لحكومة ولاية كسلا الجديد أمامه تحديات جسام ستثبت تماماً جدّية الرجل من عدمها في اصلاح حال الولاية المتدهور.. في مختلف المجالات.. فالرجل أمام مهمة حتميّة الأداء، وضرورية التنفيذ، فالفساد قد ضرب الولاية في كثير من مؤسساتها.. ولا سبيل للاصلاح غير الجدّية والقرارات الحاسمة..

✍️ ادارة الشئون المالية والادارية بأمانة الحكومة.. هذه الادارة تحتاج ل “جرد حساب” حقيقي عبر المراجع العام، فالادارة مازالت تحت ادارة حزب المؤتمر الوطني، ولم تشهد أي تغيير طيلة عهد الثورة، وهي ادارة حساسة جداً.. لطبيعة ملفاتها المالية والادارية فمنها تنطلق التخصصات الادارية والحوافز والمخصصات المالية والتواصل مع وزارة المالية التي أيضاً مازالت تحت وطأة فساد كوادر من المؤتمر الوطني، وادارة الشئون المالية والادارية هي الواجهة الحقيقية لنزاهة حكومة الولاية وجودتها الادارية من عدمها..

✍️ ما هي الانجازات التي حققتها هذه الادارة وهي تحت ادارة كادر مؤتمر وطني معروف.. لم يتم تغييره طيلة السنوات الأخيرة..؟!
ما هي علاقة ادارة الشئون المالية والادارية بأمانة الحكومة بادارة ديوان المظالم..؟ وهل يمكن أن يشغل شخص واحد منصب مدير ادارتين..؟! ولأي مؤسسة حكومية تتبع ادارة المظالم..؟! فهي لا يمكن أبداً أن تتبع لأمانة الحكومة.. انها بلا شك “عواسة” تمكينات المؤتمر الوطني وبلاويه الادارية..

✍️ في كثير من دول المؤسسات والقانون، تجد المسؤولين في أبسط الاخفاقات والأخطاء التي لا ترقى حتى لمجرّد المساءلة.. يستقيلون.. أو تتم اقالتهم فوراً من مواقعهم لعظم المسؤولية وقدسية أمانة التكليف.. أمّا في ادارة الموازنة بوزارة المالية تظهر قضية فساد السكر ويعرفها القاصي والداني ويتم فتح بلاغ جنائي فيها لاستخراج أمر قبض.. ويواصل مديرها العمل.. بلا أي ذرة احساس بالاخفاق والفشل.. وهو كادر من كوادر المؤتمر الوطني..! فهل أصبحت هذه الادارة حكراً لهذا الحزب. وعصيّة على التغيير..؟!
سؤال نوجهه لأمين عام حكومة ولاية كسلا الجديد.. ليعيد لحكومة الولاية هيبتها ووقارها..

✍️ ادارات بوزارة المالية وبأمانة الحكومة، ادارة المصروفات بالولاية.. ادارة الخدمة العامة.. ادارة التموين.. ادارة العربات الحكومية وغيرها من ادارات تحتاج لحملات جرد واسعة النطاق واجراء محاسبات عبر المراجع العام.. وتنقية ملفاتها.. ليتم التصحيح الناجع.. وتبدأ هذه الادارات مرحلة البناء الحقيقي..
والّا فكيف ننشد الاصلاح للمؤسسية بالولاية ونحن نترك هذه الادارات تحت وطأة من عملوا بها سنين ولم يثبتوا جدارتهم واخلاصهم لبناء الوطن..؟! ولم يعرفوا أدبيات الاستقالة.. ولم يفسحوا المجال لغيرهم..!

✍️ ولاية كسلا تحتاج لقيادة صادقة قلبها على الوريفة.. تحمل هموم انسانها وصحته وعلاجه وكرامة عيشه بعزيمة الأقوياء الصادقين.. ولا تخاف في الحق لومة لائم..
ولا يمكن أن ننشد بناء لولاية كسلا.. في ظل اسناد الأمر لشلليات المؤتمر الوطني التي أضاعت الوالي جماع وتركته مطارداً عبر الانتربول بأمر القبض.. عبر بلاغ احيمر..

✍️ نناشد أمين عام حكومة ولاية كسلا الجديد.. باتخاذ قرارات شجاعة وتصحيح مسيرة الولاية وخاصة ببيته أمانة الحكومة، وإلّا سيصبح حاله حال “النجار البابو مُخلّع..”..

✍️ علي جعفر