
شكراً اتاتورك ؟؟
طارت الاسافير قبل يومين بكلام الدباب المتشدد الناجي عبد الله في حفل تأبين المهندس يوسف وتهديده بالقتال وحمل السلاح… والمؤسف ان الدبابين لم يتعظوا من إدخال السودان في نفق مظلم لازالوا في ضلالهم القديم.
و مثل هذا الكلام وهذه الخطابات المتشددة اللامسؤولة لا تخيف اسرائيل ولكننا تجيب (لينا الهواء) وتفتح على السودان ابواب الجحيم واسرائيل ضربت مصنع اليرموك وضربت بورتسودان ووزير الدفاع الاهطل في وقتها قال قررنا الدفاع بالنظر ثم لم يتعظوا.
ومثل الكلام ده هو الذي وضع السودان في عداد الدول الراعية للارهاب.. ويعملوها الكيزان ويتحملها الشعب المسكين.
ومثل هذه الاحاديث والتهديدات هي التي تجعل متشددي الكونغرس يتشددوا اكثر واكثر وسبق لهم أن قالوا ان البلد دي طالما فيها ناس امثال الناجي والجزولي وعبد الحي.
والسؤال الذي يجب ان نسأله انفسنا هل مقاطعة اسرائيل مسالة دين او مسالة…… بمعني هل المسألة موضوع دين وعقيدة وحلال وحرام ام مسالة سياسة ومصالح.
وهل الذي يصالح اسرائيل من اجل مصلحة بلاده يكون كافراً ومارقاً من الدين ومرتكباً لاثم يدخله النار؟!!
مسألة العلاقة مع اسرائيل او مع غيرها هي مسألة مصالح سياسية بحتة ما مسألة حلال وحرام حتى يتشدد فيها المتشدد ويهدد بالقتل ويرغي ويزبد الدبابين المتشددين الذين لا يرون ابعد من ارنبة انوفهم.
والسودان لم يقاطع اسرائيل من ناحية دينية ولم تصدر فوى بالمقاطعة ولكننا قاطعناها من ناحية سياسية… فلما نال السودان استقلاله وجدنا الناس مقاطعين اسرائيل وقاطعنا معاهم.
والعرب قاطعت قرار الامم المتحدة بتقسيم فلسطين الي دولتين عام 1948م ومقاطعة الدولة الوليدة اسرائيل والأن نحن والعرب والفلسطينيين جارين وراء حل الدولتين القاطعنا اسرائيل من أجله وما لامين فيهو.
وعندما قاطع العرب اسرائيل لم يكن للسودان حكومة وكنا تحت الاحتلال الانجليزي ثم دخلنا في المقاطعة لما دخلنا جامعة الدول العربية بعد استقلال السودان عام 1956م
والغريب في الامر ان الدول التي بدات المقاطعة مع اسرائيل تصالحت معها الآن ولكننا نحن اصبحنا ملكيين اكتر من الملك واصبح موضوع اسرائيل بالنسبة لنا كيد سياسي داخلي فقط. لذلك فإن المقاطعة لم تكن مقاطعة دينية والدين لم يقل قاطعوا اسرائيل ولا حتى اليهود او الكفار اذا كان في مصلحة المجموع.
وسيدنا يوسف عليه السلام اشتغل رئيسا للوزراء ووزيرا للمالية والتجارة والتموين في حكومة رئيسها كافر وعلماني وكل اهلها كفار وكان يوزع القمح والتموبن للكفار ولم يمنعه اسلامه وايمانه من التعامل مع الكفار او العمل معهم.
ولما اعلن كمال اتاتورك اهتمامه بالقومية التركية ورفض بسببها الخلافة لانه قال انها مرهقة لبلده وقال لا معنى أن تكون تركيا مسؤولة من عشرات الدول العربية وجزء من الهند وباكساتان باسم الخلافة فقط وقال وقلنا إن الخلافة ليست من اركان الإسلام او اركان الايمان … وبالتالي هو يريد ان يطور بلده لتبقى كدول الغرب المتطور.
ولما قال الكلام كمال اتاتورك ده لمصلحة بلده قالوا انه كافر ومرتد وخائن وعميل؟ خائن وعميل لمن ؟ ولكن يوم الليلة كل المسلمين وبالذات الاسلاميين والاخوانيين يستفيدون من تركيا المتطورة الغنية والتي قد تقف ندا لاسرائيل.
واليوم يهاجر الاخوان المسلمين الى تركيا التي طورها اتتاورك ووضع اسس دولتها الديمقراطية الحديثة اردوغان ثم سيستفيد منها حزب نجم الدين اربكان وكل الاحزاب الاسلامية التي تفوز في تركيا لاحقاً وسيستفيد منها بقية المسلمين في كل دول العالم… ولا يسعنا الا ان نقول شكرا اتاتورك.
واذا كان الموضوع موضوع دين واسلام وشريعة فلو قلنا للاخوان المسلمين يوم الليلة اذهبوا إلى امارة طالبان فإنها دولة شريعة ودين فلن يذهب احد منهم الي كابول او قندهار او تورا بورا لانهم سيفضلون تركيا بلد اتاتورك العلماني الذي قالوا عنه زمان انه يهودي وكافر وخائن وعميل ولكنهم يفضلون تركيا على بلد الملا عمر والسبب معروف فالاسلاميين عايزين شريعة دنيوية وشريعة برجوازية وشريعة راس المال والخطب الرنانة فقط وليس شريعة توروا بورا وقندهار.
على العموم مثل هذه التصريحات اللامسؤولة تفيد اسرائيل ولا تضرها وتزيد من ماليتها وشعبيتها وانصارها لكن الشكية لله… نقول شنو (فقد ابتلانا الله بقوم يظنون ان الله لم يهد احدا سواهم) كما قال ابن سينا عندما اتهموه بالكفر والزندقة.
المهم في الموضوع ان الذين يقاطعون أسرائيل يقولون انهم يقاطعونها من اجل الله وده دجل …. وبهذا المنطق نقول لهم ايضاً الذين يرغبون في مصالحة اسرائيل ايضا يصالحونها من اجل الله… كيف؟!!
إتُهم عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه يحابي اقاربه ويعطيهم من بيت المال وان عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يمنع اقاربه ولا يعطيهم من بيت المال فقال لهم عثمان بن عفان رضي الله عنه :
(ان عمر كان يمنعهم لاجل الله وانا امنحهم لاجل الله) أها الذي يعطي لله والذي يمنح لله وكل واحد منهما على حق وكلو لأجل الله لانها سياسة التعامل مع الرعية. .
وختاما يجب ان نفرق بين الدين والسياسة طالما ان الذي يقاطع والذي يصالح كله من اجل الله والوطن.
عبد الرحيم وقيع الله
[email protected]
يجيب هوا ولا ما يجيب يجب القبض عليه واخراسه! زمان كانت له عصبة تحمي عنترياتهم الفارغة دي! بياتو صفة يصرح أصلاً وهل يمثل دولة أخرى خلاف دولتنا ولا ما معترف بحكومتنا هذا المعتوه؟ هناك اقرار له بارتكاب أعمال ارهاب وقتل يجب زجه في السجن وتقديمه للمحاكمة في نهاية الفترة الانتقالية!
الكيزان اعداء الانسان في كل مكان وزمان..