
التاريخ القديم والحديث لن ينسى ما فعلته المليشيات الاسلامية في مسجد جامعة الخرطوم فهو مسجد ضرار باعتباره محطة الإسلاميين الأولى للتعبئة السياسية،التي اوصلتنا الى هذا المستنقع وهذا الحضيض
كان هذا المسجد أحد الخنادق المهمة للتعبئة ومنذ تأسيسه في نهاية الستينات ظل المسجد يلعب دوراً كبيراً في حشد وتحريك الشارع السياسي الإسلامي في السودان حتى وصل الى السلطة عنوة وفشل بالنهوض بالدولة وبتطوير الانسان وفشل حتى في الدعوة للدين الصحيح
من هذا المسجد أنطلقت ما يسمى بثورة المصاحف التي أعقبت خروج الجبهة الاسلامية من حكومة الوفاق الوطني، بعد موافقة حزب الأمة على “اتفاقية الميرغني قرنق” وافشلوه .. فكان اتفاقا مشرفا واجمع عليه العقلاء بانه افضل من اتفاق نيفاشا بكثير والذي بموجبه فصل الجنوب
وفي هذا المسجد استغل مكاناً لانطلاق العنف الطلابي وكانت تتم فيه اجتماعات لتدبير المؤامرات بغرض قتل وترويع طلاب الجامعة وكانت ممارسات خاطئة شاذة تعبر عن الدور الأصيل الذي لعبته هذه المؤسسة الاخوانية في تاريخ الحياة السياسية السودانية وكان مكانا للارهاب والتعذيب
هذا المسجد أصبح منبراً للتحريض للدعوة إلى الجهاد والتفرقة بين ابناء الوطن الواحد ومنه يندفع الشبان يقاتلون ويقتلون في الجنوب وفي دارفور، وفي المواقع الكثيرة التي شهدتها تلك الفترة بسبب عنف الجماعة
ومن أكبر الحشود الخطابية التي شهدها مسجد الجامعة كان في أكتوبر 2001م استنكاراً لقيام أمريكا بضرب أفغانستان !!، وأبرز المشاركين عبد الحي يوسف والذي دعى في وقت لاحق بصلاة الغائب على بن لادن المطلوب دوليا
اذن تأسيس هذا المسجد لم يكن لارضاء الله خالصا ولغرض ليس الابتغاء منه الدعوة لله وفي اغلاقه خيرا وكل مسجد بُني مباهاة أو رياء أو سمعة أو بمال غير طيب أو لم يبنى لأجل فعل ما أمر الله به ورسوله بل لغير ذلك، يهدم ويحرق كما أمر بذلك الرسول عليه الصلاة والسلام
ياسر عبد الكريم
[email protected]
للأسف الجهل مصيبة فأنت وأمثالك لا تمثلون الصحابة و لا تلك العجوز الشمطاء تستطيع أن تطفىء نور الله والله متم نوره ولو كرهتم أنتم .