اكد ألامين العام لحكومة ولاية شمال دارفور الحافظ بخيت محمد ان التوقيع النهائي علي اتفاقية السلام المزمع غدا السبت بين الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية وحركات الكفاح بمدينة جوبا يؤكد عزم الدولة علي تحقيق السلام بالبلاد حتي تعود الحياة الي سابق عهدها.
وقال بخيت خلال تسلمه اليوم بقاعة الاضواء القرمزية بالفاشر توصيات ورشة الشراكة الاستراتيجية لأستقرار العائدين من النزوح واللجوء ان الورشة جاءت في وقتها المناسب لأن البلاد ستتنسم نفحات السلام الشامل المستدام الذي يحقق الأمن والأستقرار ويشجع النازحين واللاجئين علي العودة الطوعية الي قراهم الاصلية التي هجروها بسبب الحرب التي شهدتها دافور.
وأكد علي ضرورة توفر الارادة السياسية القوية والجدية والعزيمة في تنفيذ اتفاقية السلام التي سيتم توقيعها بالصورة النهائية يوم غدا بجوبا حتي يتنزل السلام علي ارض الواقع. مضيفا ان بسط العدالة و تحقيق سيادة حكم القانون يمثلان ركنا اساسيا في بناء دولة السلام لكافة قطاعات المجتمع مع اعمال التسامح والتصالح والتعايش السلمي بين مكونات المجتمعات المختلفة.
واشاد الامين العام لحكومة شمال دارفور بمفوضية العودة الطوعية واعادة التوطين واليوناميد والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين لدعمها المتواصل للبرامج الهادفة لاستقرار العائدين من النزوح واللجوء.
من جانبه شدد مدير مفوضية العودة الطوعية واعادة التوطين بالولاية الصادق الشريف دوسة ضرورة تنفيذ توصيات الورشة من اجل المساهمة في استقرار وتشجيع العائدين الذين قال أنهم عانوا كثيرآ من النزوح واللجوء والسعي من اجل الاستقرار. وطالب بتضافر الجهود الرسمية والشركاء للتشجيع علي العودة الطوعية خاصة مابعد التوقيع النهائي علي اتفاقية السلام.
في ذات السياق اكد ممثل بعثة اليوناميد والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين السجاد علي السجاد حرصهما علي دعم البرامج التي من شأنها تحقيق السلام والاستقرار بجانب العمل علي تنفيذ التوصيات الواقعة تحت اختصاصهما قبل خروج بعثة اليوناميد التي قال انها قد حولت كل ميزانياتها الي وكالات الامم المتحدة لتسهيل دعم برامج حماية المجتمع وكان ممثل الدارسين المدير التنفيذي لمحلية الفاشر عبد الناصر سيف الدين ابراهيم قد طالب المفوضية بعقد المزيد من ورش العمل لتحديد الاحتياجات في المجالات المختلفة للعودة الطوعية بالصورة المطلوبة بمناطق العودة الطوعية.
