مقالات وآراء سياسية

نعيش الأفراح بعد توقيع سلام جوبا والساسة بالسودان

عدلي خميس

        بداية لا يخفى علينا نحن السودانيون بأننا هواة سياسة لأننا ورثنا من آبائنا وأجدادنا كل صباح أن يسمع بالراديو نشرة الساعة/6/ صباحا الإخبار أو يشتري الجريدة قبل أن تدخل مكتبك في زمن كان فيه يعتبر من أهم بداية لليوم وهي ثقافة ونعلم كذلك أن العالم تطور وأصبح كقرية واحده تدار بأصابع يد واحده .  والسياسة لعبة قذرة كما يفسرها المتخصصون وهذه الأيام الاحتقان السياسي الماثل أمامنا نحن الشعب السوداني  والنخبة السودانية لا تزال في وادي بعيد بعد السماء عن الأرض أو المشرقين عن ما يعانيه الشعب رغم أن الثورة التي  تفجرت في أبريل م 2019م وهي شعبية شبابية كاملة الدسم وبامتياز بما جددته من طرح يعتبر حديث في التنظيم والترتيبات والإخراج الذي أذهل العالم من حولنا وبدأ الخوف يدب في جيراننا من العرب والأفارقة حتى لا تحذو شعبوهم حذونا وتستخلص العبر والدروس  من ثورتنا المجيدة وللأسف الشديد الآن  وما تم من توقيع بالأحرف الأولى ثم التوقيع النهائي يوم 03/10/2020م سلام بجوبا يعتبر مفترق طرق جديد فتح صفحة بيضاء ناصعة البياض تقول هلموا بنو السودان في العيش والتسامح وأن نضع البندقية أرضا ونلتفت لبناء سودان موحد ينعم أهله بالأمن والأمان بعد  أنهكتنا  الحروب الأهلية والقبلية والتصارع من أجل الثروة والسلطة  ونستبدلها زرع وصناعه وتنمية  بالريف حتى يحسها من كانوا مهمشين وحملوا السلاح من أجل التنمية بدلا من الحروب والصراعات التي كانت جاثية على صدورنا تمنع منا الهواء الطلق أن نتنفسه ويكتب السلام بالأحرف الأولى  من نور بردا وسلاما ينعم به النازحون من قراهم وتستقر الرعاة والمزارعين في أراضيهم   أن نكون أخوة أشقاء لا يفرق بيننا لون أو جهوية أو قبيلة  وأن تكون نظرتنا جميعنا  تصب في المصلحة العليا للبلاد ومصلحة الشعب والوطن الذي كابد وعاني وتحمل كافة أنواع العناء والقتل والتعذيب ولا يكفى لو شرحنا لسنين . . فإننا نلتمس من الجهات الخاصة التي قامت بتوقيع وثيقة السلام  ضرورة الأخذ بالاعتبار  بوضع مصالح الوطن نصب أعينهم ويراعون الله فينا والنظر للموضوع بعين حريصة لإنقاذ وبالمثل ننادي بقية الممتنعون أن يلحقوا بركن السلام لبضعوا بصمات جادة ومسئوله لمناطقهم التي خملوا السلاح من اجلها حتى ا يمكننا تحدى الصعاب سويا مجتمعين على قلب رجل واحد وإنقاذ  البلد من الاقتصاد  المتهاوي ونر روح السلام والأمان والأمن بربوع بلادنا الحبيبة والسعي الحثيث على تنمية السودان والبدا في وضع النقاط على الحروف حتى يتنفس الشعب السوداني الصعداء وكما تعلمون ويعلم البشر المليون خطوة تبدأ بخطوة فلنبارك الله لنا ما وصلنا إليه من اتفاق بين طرفي المفاوضات من برلمان ومجلس الوزراء والتناقش لاحقا في مجلس السيادة ونسب التمثيل للطرفين وتليها تقسيم الثروة والسلطة بالتساوي والتشاور والشفافية والعدل للريف والمناطق خارج العاصمة .  .
فأننا لا نزال نضع أملنا الكبير بعد توقيعكم على الاتفاقية النهائية  فيكم في إخراج البلاد مما ينتظرها جراء إهدارنا للوقت وأن يكون الحل سوداني سوداني وترتيب البيت السوداني الداخلي بدلا من التدخلات الخارجية والوصايا التي تتخللها من دس للسم داخل الحلاوة .لسان حالنا يقول مبروك ثم مبرووك لسودان خالي من الصراع سودان واعد بالتنمية المستدامة  واستقرار ورخاء تسوده المودة والاحترام المتبادل بين الشعب لا فرق بين أبيض على أسود أو جعلي على محسي أو فوراوي على شرقاوي تجمعنا أرض السودان والتي تسعنا جميعنا بكافة طوائفنا وأعراقنا نرتوي من نيله العذب الفرات ونستظل تحت سمائه  ونتمتع بخيراته ومكنوناته الزاخرة فوق الأرض وتحت الأرض  والجميع يعلم بتلك الخيرات حتى نسلمه سليم متعافي من كافة التشوهات السابقة والتي استمرت زهاء 60عاما لأحفادنا وتصبح ذكرى يكتبها التاريخ لنا مجتمعين على مداد من نور وبأسطر من ذهب . فهل يا ترى سيكتب التاريخ صدقنا أو العكس  في نتائج الثورة التي من اجلها ماتوا الشهداء رحمهم الله أو الأسرى أو الجرحى بالمستشفيات أو المفقودون بعد مجزرة القيادة . من أجل أشياء كثيرة والشعب السوداني يعيش على أحر من الجمر  لنجي ثمار تلك الاتفاقية وتفرحهم رغم ما هم فيه من أحزان وأن تخرج البلاد إلى بر الأمان وتبدأ عجلة العمل الفعلي للدولة  ونستقر وننعم بالأمان والأمن واللذين هم أصبحوا حلم يراودنا نحن صاحون أو نائمون .
نأمل من الطرفين بعد توقيع اتفاقية السلام الشامل مراعاة  حملكم للأمانة التي بين يديكم فإننا نطرب وننادي بأعلى صوتنا فلتعش أنت سوداننا في ظل تحقيق شعارات ثورتنا المجيدة  الخالدة وتصبح مخلوق يمشي بيننا ونلمسه حياة . جريه سلام عدالة فلتعش مدنيا .
والله من وراء القصد وهو المستعان ،،،،
مواطن غيور/ عدلي خميس
Emai :zinap5858
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..