أخبار مختارة

ماذا قال سكان “مدن الحرب” في السودان عن اتفاق جوبا للسلام؟

تباينت ردود أفعال سكان المناطق المتضررة بالحروب في دارفور وكردفان والنيل الأزرق بالسودان، حيال اتفاق السلام الذي تم توقيعه السبت، في جوبا عاصمة جنوب السودان، بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية وعدد من الحركات المسلحة الأخرى.

وفي حين خرج الآلاف من سكان مدن ومعسكرات النازحين في دارفور متوشحين أعلام السودان وشعارات الحركات التي ينتمون لها، مرددين هتافات تندد بالحرب وترحب بالسلام، بدت مدن ومناطق نزاعات أخرى وكأنها غير معنية بما كان يجري في جوبا.

وكانت مظاهر الاحتفال بائنة في معظم مدن دارفور، خصوصا مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، حيث شهدت شوارع المدينة احتفالات ضخمة شاركت فيها القوى السياسية وقيادات الإدارة الأهلية والنازحون بالمعسكرات وقوى إعلان الحرية والتغيير ومنظمات المجتمع المدني.

وعبر محمد إسحاق، الذي اندلعت الحرب عندما كان في الخامسة من عمره، عن فرحته وشعوره بشيء من الأمل في أن يوقف الاتفاق صوت البندقية الذي ظل طاغيا في المنطقة على مدى الأعوام السبعة عشر الماضية.

وقال إسحاق لموقع سكاي نيوز عربية عبر الهاتف، إن الخروج العفوي لهذه الجموع يعكس الرغبة الكبيرة في توديع عهد الحروب والدخول في مرحلة جديدة عنوانها العريض هو الأمن والاستقرار.

وعلى الرغم من فرحته، فإن إسحاق يبدو متخوفا من تكرار تجربة العام 2012، عندما دوى صوت البندقية مجددا بعد اتفاق سلام لم يصمد سوى بضعة أشهر.

ويعتبر تشظي الحركات المسلحة واحدا من أكبر مهددات صمود اتفاق السلام السوداني، وتشير تقارير إلى أن عدد الحركات المسلحة في منطقة دارفور وحدها تبلغ 84 حركة، لكن معظمها حركات صغيرة ومنشقة من حركات رئيسية، وليست لها وزن عسكري أو سياسي كبير.

ويرى إسحاق أن إنسان دارفور واجه أهوالا كثيرة، ولم يعد قادرا على تحمل المزيد.

واندلعت الحرب الأهلية في دارفور في العام 2003، ووصفت بأنها واحدة من أعنف وأفظع الحروب في إفريقيا، حيث قتل فيها أكثر من 300 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال، كما أجبر نحو 4 ملايين شخص على النزوح الداخلي أو اللجوء إلى دول أخرى.

لكن على عكس إسحاق، بدا إبراهيم محمد، وهو من سكان منطقة جبل مرة في دارفور أقل تفاؤلا، وقال لموقع سكاي نيوز عربية إنه لن يقتنع بالاتفاق إلا بعد أن يتوقف الانفلات الأمني الذي يراه يوميا، والذي يروح ضحيته العشرات من أبناء المنطقة.

وتقع معظم مناطق جبل مرة تحت سيطرة حركة عبد الواحد محمد نور، الذي رفض الانضمام إلى منبر السلام في جوبا.

تعليق واحد

  1. سلام جوبا

    نرحب بالسلام من وين اتانا سلام
    لو جانا السلام لو حتي بيرمجهام
    لو جانا السلام من حتي اسرائيل
    نرحب بالسلام من وين اتانا سلام
    ****
    اما سلام جوبا طبعن سلاما براهو
    طعمو سمح لذيذ كلا الخلق تبراهو
    لاكين لما ضقتو لقيتو ما ياهو
    فيهو ملح مسيخ مسح السلام ومحاهو
    ****
    اطراف السلام ياها الجماعات ياها
    دعمت للبشير قالتلو ياها معاها
    تنزل انتخابات والبشير في ضراها
    يفوز ويحصحصم اصلو البشير مولاها
    ****
    وكت سقط البشير جاتنا المجاميع زاتا
    دعمت للعساكر لي حسب عاداتا
    حمدان دقلو زاتو الفرتكن حركاتا
    يديهم رتب دعمن سريع بركاتا
    ****
    عشان كدا قبلو بالحميدتي رئيسا
    وبالكباشي نايب شان يزيد تلويثا
    وتطلع طبخه جامده وفيها ريحه خبيثه
    ويجو بي اتفاق ولكل امر حديثا
    ****
    مجلس عسكري مسك اقتصادنا براهو
    شركات ناهبا سواها جوا ضراهو
    بعد عمل السلام حركاتو تتحواهو
    يضمنو ليهو ثرواتو الدوام تبراهو
    ****
    يضمنو ليهو دهبو واحتكاراتو
    يصونو ليهو لمان ينزنق زاتو
    فض الاعتصام والموت وزنقاتو
    دا ماهو سلام دا تنفيس لي قراراتو
    ****
    دي حاضنه جديده للعسكر وغاياتو
    دي حاضنه جديده تنفيذ ل ايتفاقاتو
    وللحريه والتغيير دا تبديل لي ولاياتو
    وتبقي السلطه للبرهان وللكباشي حركاتو
    ****
    مين الوقعوا ووين الجنود قول ليا
    جنرال (سومسونايت) وفيها اوراق نيه
    عندو جيوب غراق وفيها ديشريونيا
    لاكين القلوب خاليات من الوطنيه
    ****
    جيب لينا الحلو وجيب لينا عبد الواحد
    شان نلقي السلام ونلقي سودان واحد
    ونلقي شمال جنوب شوقا وغربا واحد
    ونقدر نحتفل ونلقي السلام الواحد
    4 اكتوبر 2020

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..