مقالات وآراء سياسية

محاولات تصفية الثورة نحن لها بالمرصاد :

جعفر عبد المطلب

معصوم عينيه بالغشامة من لايري محاولات تصفية الثورة هنا وهناك حتي نراها ترابط امام ثغرنا في بورسودان !

موهوم من يقول ان الثورة محروسة ،قولا علي عواهنه ، دون ان يكون لديه إستراتيجية وخطة يمكن ترجمتها الي فعل ثوري يمشى علي الارض في مواجهة هذه التصفية !

خبيث ومغرض أن يبيعنا الوقت بالثمن البخس، الذي يطالبنا ان لا نضيق ذرعا بالصبر ، علي التسويف في محاكمة رموز النظام ،و وإنتظار تقرير لجنة فض الإعتصام ، وتبعية شركات ومؤسسات القوات النظامية الي ولاية المال العام في وزارة المالية، وتلكؤ وتسويف وزارة المالية في إستلام الاصول المستردة من اراض وشركات ومؤسسات وعقارات من لصوص النظام السابق ،بواسطة لجنة التفكيك، حتي يجرا الاستاذ الثائر وجدي صالح بالمر من الشكوي !وتفلتات وهمجية قوات الدعم السريع التي ماتزال تعتقد ان الشعب السوداني العظيم صانع الثورات يمكن التعامل معه كما هو التعامل مع الدواب !

لا نكتف بتوصيف هذه الحملة محور هذا المقال اوتشخيصها فحسب ، إنما نرفق معها “روشتة ” العلاج لمن يهمهم الامر .
اولا :
بدات التصفية اول مابدات بحملة “تبغيض” واسعة في الشارع ضد الحاضنة السياسية للثورة ( قوي إعلان الحرية والتغيير وتجمع المهنيين ) من خلال حملات شرسة تهاجم وتشيطن” الكيانيين” بشكل منظم وممنهج – بالمناسبة إشترك في هذه الحملات الفلول بشكل رئيس !
صحيح ان كل من” قحت ” و ” تجمع المهنيين” إرتكب من الأخطاء الفادحة الكثير اثناء مرحلة التحول من مرحلة الشعارات الثورية ، الي مرحلة التطبيق العملي .
كان يمكن ان تكون اخطاء عادية تحصل في الكثير من الثورات، خاصة عندما تكون الثورة ضد نظام مثل الانقاذ ! لكن للاسف ساعدت كل من “قحت “و “تجمع المهنيين” في تفاقم وإستعار اوار هذه الحملات ، بانصرافهم عن ثورتهم، وإخلاء عرينها، وتركوا ظهرها مكشوفا ،وإندفع بعضهم ،ولا نقول كلهم يبحثون عن سقط المتاع من المناصب ! فتفرقوا أيدي سبأ ،وانفرط عقد وحدتهم ،وتشتتوا ،وأصابهم ما اصابهم من الضعف والشرذم .
ثانيا :
يجب أن نبذل اقصي ما لدينا من جهد جهيد من اجل حماية ” لجان المقاومة الشعبية” بعيدا عن الإختراق او الشيطنة او التشرذم والهيمنة . لان الجهات المستهدفة الثورة بالتصفية ، تسعي” بايديها العشر ” من اجل النيل من شباب المقاومة ولكن هيهات هيهات! تارة بإستمالتهم بالإكراميات والمال الحرام ! وتارة اخري بإيهامهم بالإنضمام لكيانات كرتونية من صناعتهم أشبه باحزاب فكة الإنقاذ ،وفي كل محاولة من هذه المحاولات المريبة يلعنون الحاضنة السياسية في محاولة للقطيعة بين المقاومة وبين حاضنة الثورة السياسية .
ثالثا :
الوقوف في وجه محاولة تصفية الثورة والعودة بنا القهقري ، اول مايبدا بتوعية الجماهير بحجم وابعاد هذه المحاولة .ثم حث “قحت” ان توسع ماعون السياسي، بضم كل الكيانات التي لم تكن موقعة منذ البداية علي الوثيقة الدستورية، ثم تستعجل عقد مؤتمرها فورا، لتستعيد وحدتها وعنفوانها الذي كان ابان الحراك الثوري حتي صنعت هذه الثورة التي تحدث بها العالم بلغاته المختلفة ،شريطة الكف عن اللهاث خلف المناصب وكل ما شانه ان يصرفهم عن حماية الثورة او الابتعاد عن عرينها .
رابعا : الضغط بكل الوسائل الديمقراطية المتاحة من اجل تشكيل المجلس التشريعي ليشكل صمام الامان للثورة، ويضع من القوانين والتشريعات ما يكبح جماح التدخل السافر في شاننا الداخلي، ومحاولات خطف قرارنا الوطني، وإنتهاك سيادتنا القائمة علي اعراف وتقاليد ومباديء وثوابت راسخة في التعامل مع العالم الخارجي ، اي تفريط فيها يعد انتهاكا صارخا لهذه السيادة .
خامسا :
تظل الشوارع التي لا تخون مرابطة كعادتها علي اهبة الإستعداد، لتلبية نداء المليونيات عندما ياتيها النداء .

جعفر عبد المطلب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..