
اليوم 5 أكتوبر 2020 عيد ميلادي ال(58) يأتي بطعم السّلام وحُب النّاس والوطن؛ ولم أزلْ طفلاً عند أمي وأبي.
اليوم أستعيد ذكريات الأمس والاوقات القديمة بجمالها ونزقها صعوداً وهبوطاً، نجاحاتٍ واخفاقات وخيبات، ولا تزال المحاولة مستمرّة من أجل أن نترك العالم أفضل مما وجدناه، مرة أخرى أتوقف عند (رسول حمزاتوف) الذي هو أشهر من بلاده داغستان ، لو أتيح لي أن أصحّح مسودة حياتي ؛ لاتخذت نفس الطّريق الذي سيوصلني إلى الوطن.
عندما بلغت سن ال (16) عام انخرطت في صفوف الحزب الشّيوعي السّوداني لمدة ثمانية أعوام، وعندما كُنت في سن ال( 24) انضممت للحركة الشّعبية لتحرير السّودان تحت قيادة د. جون قرنق دي مبيور الذي مضى ولم ينقطع عن الحضور في كل الفضاءات- المناسبات وآخرها حينما حضَرَت إتفاقية السّلام نفسها إلى قبره الذي أصبح مزاراً حتى يكون شاهداً عليها، فكل حركات الكفاح المسلّح التي نهضت من الهامش؛ خرجت من معطفه وقامت على أكتافه.
42 عاماً أمْضيتها في العمل السّياسي الذي نال مني ونلتُ منه في معاركٍ متّصلة ، كنت ولا أزال لا أصنّف نفسي سياسياً بل أحاول ترويضها لتجعل مني مناضلاً من أجل الحُرية وليس باحثاً عن السّلطة حتى وإن جاءت عند أطراف أناملي، نحو (35) عاماً في الكفاح المسلّح طرقتُ دروب ومسارات ومدارات جديدة، نحو ما اعتقدت أنه ينفع النّاس ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً ، أصبنا وأخطأنا ، شيئاً واحداً لم نخطئه ؛ حبنا لإنسان بلادنا متنوعاً ومتعدداً ماضياً وحاضراً، أحببنا أرض بلادنا وحاولنا أن نجعل من كل أرجائها وطنٌ لنا كما العطبراوي المُغنّي والنّهر معاً، نُنشّن دائماً ضد خصوم بلادنا ،لا نأكل على حسابها ولا نُدير ظهرنا لها ولا نغْفل التّوجه صوب الإنسانية أينما كانت.
في هذا العام؛ يبدأ تنفيذ إتفاق السّلام وإختيار وإختبار الطّريق لإنجاح الفترة الإنتقالية ووحدة قوى الثّورة والتغيير والسّلام والطّعام والمواطنة بلا تمييز أساس مشروع جديد.
لا نتخلّى من أن نكون سُلطة مضادة حتى حينما ندعم السّلطة نفسها و السّودان اليوم إما أن يكون أو يكون.
في هذا اليوم ، محبةٌ وأماني طيّبة وورقة من البردي لمواصلة الكتابة وأزهارٌ من البنفسج نعشقها لكل الأحبة على طول الطّريق وعند قبر كل شهيد حتى ينهضُ نحو وطن جديد كم تمنّاه.
والمجد للإنسان وللمحبين وللحياة.
*5 أكتوبر 2020*
انا أقترح إنو اليوم ده يبقى عيد وطني ونسميهو (يوم العرمة – من عرمان- الوطني)، لأنو السودانيين عرمانين التكتح، فبعد 42 عاما من النضال البلد عادت للوراء 42 قرن، وبعد عشرات اتفاقيات السلام وأخرها جوبا، ما تزال أكبر حركتين مسلحتين لسه في الغابة.
فعلا انها مسيرة تستحق الاحتفاء فمن الجامعة للغابة -أقصد إذاعة الحركة الشعبية – للفنادق والمفاوضات والآن لكرسي الوزارة أو رئاسة البرلمان، والنتيجة هذا السلام والأمان والخير الباسط والرخاء العميم،
لا نحملك وحدك حالنا الراهن لكن من باب التواضع -خاصة في ظل المحصلة المتواضعة- حقو تخلي الآخرين يكتبوا سيرتك الباهرة وانجازاتك العظيمة وتفرغ انت لـ 42 سنة أخرى من البطولات الوطنية
لن ينسى السودانيين ما فعلته انت وباقان أموم ودوركم فى انفصال الجنوب وارغام الجنوبيين تحت تهديد السلاح بالتصويت بالانفصال .فصلتم جزء من الوطن مازال ينزف دماومازال مواطنيه يأتوا الينا لاجئين طلبا للامان .. بلد لم يستفيد من بتروله الذى تم استخراجه بواسطة الحكومه المركزيه انذاك … ووضعت ديون استكشافه على كاهل الشعب السودانى الحالى .لقد كان دخل الجنوب 7 مليار وقت الفتره ما قبل الانفصال والتى كانت كافيه لانعاش الاقتصاد والبنى التحتيه بالجنوب …وكان الامر سيكون اكثر فائده لو استمروا بكنفدراليه… بها فائدة لكل الوطن شمالا وجنوبا .فعن أى نضال تتحدث!
حياتك كلها خيبات للاسف يار فيق ياسر فبعد خيبة فصل الجنوب جايين مع الحركه الشعبيه شمال للحكم الزاتى وحق تقرير المصير مثلكم يجب ان يعتزل السياسه او يشنق فى ميدان عام بتهمة خيانة السودان انت والاغبياء فى الحركات الانفصاليه كان الناس يتطلعون الى ان تكونوا قادة السودان لكن بعد الانفصال انت ليس سوى ( رويبضه ) كما قال سيئ الذكر الطيب مصطفى خال البقره الرئاسيه