أخبار السياسة الدولية

أعرب عن غضبه من السلطة الفلسطينية.. كيف استقبل السعوديون تصريحات بندر بن سلطان؟

رغم أن الجزء الثاني من المقابلة لم يبث حتى الآن، إلا أن تصريحات السفير السعودي الأسبق لدى واشنطن، الأمير بندر بن سلطان، أثارت موجة من ردود الأفعال الواسعة داخل المجتمع السعودي، خاصة وأن حديثه المتعلق بالقضية الفلسطينية كان موجها للسعوديين.

وسرد بندر بن سلطان ذكرياته كواحد من أبرز المسؤولين الشاهدين على العصر منذ عام 1978 وحتى 2015، منتقدا ردود الفعل الفلسطينية تجاه قرار الإمارات والبحرين إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل.

وقال الأمير السعودي إنه “غاضب بعد سماع تصريحات متدنية المستوى من القيادات الفلسطينية”، لكنه بعد تفكير تحول هذا الغضب إلى ألم وحزن، منوها بالدعم الذي قدمه كل ملوك الدول الخليجية لهذه القضية.

تعليقا على إعلان توقيع معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل في أغسطس الماضي، قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إنه “خيانة” و”طعنة في ظهر القضية الفلسطينية”، لكن السلطة خففت من حدة تصريحاتها لاحقا.

كذلك، انتقد بندر بن سلطان خلال لقاءه مع قناة “العربية”، تركيا وإيران وقطر، خاصة الأولى التي سحبت سفيرها من الإمارات في أعقاب إعلان معاهدة “إبراهيم”، وهي التي تملك سفيرا لدولة إسرائيل في أنقرة.

وتساءل عن سبب عدم طرد تركيا لسفير إسرائيل لديها، أو سحب سفيرها من إسرائيل، إذا كانت تدعم القضية الفلسطينية.

كان وسم “#بندر_بن_سلطان” متصدرا قائمة أعلى الوسوم رواجا في السعودية ودول خليجية أخرى على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، بعد التصريحات المثيرة التي أدلى فيها السفير السعودي لدى واشنطن في الفترة ما بين 1983 حتى عام 2005.

ويرى محللون أن مراهنة السلطة الفلسطينية على الصمت السعودي، لن يستمر بعد الآن، على خلفية تصريحات رجل المخابرات، عن أسرار حساسة منها نقض الفرقاء الفلسطينيين لاتفاق أبرموه مع الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز في مكة المكرمة.

وسبق لبندر بن سلطان (71 عاما) وهو حفيد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن مؤسس الدولة السعودية الحديثة، أن شغل منصب رئيس الاستخبارات العامة في المملكة الخليجية الثرية بالنفط عام 2012، قبل أن يبتعد عن المناصب منذ سنوات معدودة.

في المقابل، يرى سياسيون أن هذه التصريحات جاءت لتؤكد التغيير في نهج السعودية تجاه التعاطي مع إسرائيل، بعد توقيع حليفتها الإمارات لمعاهدة سلام معها، وتوقيع جارتها البحرين إعلان تأييد سلام أيضا.

وعلق بدر العساكر، مدير المكتب الخاص لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، عن هذه المقابلة بأكثر من تغريدة عبر حسابه الشخصي في موقع تويتر، مشيرا إلى أن حديث بندر بن سلطان “ينم عن إدراك سعودي لما نعيشه اليوم”.

كما تناقل الحديث عدد من أفراد العائلة المالكة في السعودية، ومغردون معروفون بآرائهم المؤيدة لسياسات المملكة الجديدة التي يقودها ولي العهد الشاب.

كانت السعودية، وافقت على السماح للطائرات التي تقلع مع الإمارات والبحرين بالتحليق فوق أجوائها مهما كانت نقطة انطلاقتها أو وجهتها النهائية، بما فيها إسرائيل، وهو ما حدث فعلا بعد زيارة الوفد الأميركي الإسرائيلي المشترك للعاصمة الإماراتية برئاسة غاريد كوشنير مستشار الرئيس الأميركي، إضافة إلى رحلات مماثلة أخرى تلتها بين إسرائيل وكلا من أبوظبي والمنامة.

الحرة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..