
بعد أن باءت جميع محاولات استخراج جواز أو وثيقة سفر للطفل السوداني العالق في مدينة بومبي بالفشل ورفض ملحق السفارة السودانية في نيودلهي أن يستجيب لطلب والد الطفل ويرسل له إستمارة فارغة بالبريد السريع لتعبئة البيانات وإعادتها بالبريد الممتاز أصبح أمام والد الطفل خياراً واحداً فقط – لا غير- وهو السفر جواً مع أسرته إلى نيودلهي لتعبئة الاستمارة الخاصة باستخراج الجواز لابنه..هل تصدق يا صديقي أن هذه الفضيحة المجلجلة التي حدثت في عهد الإنقاذ البائد قصة واقعية وليست من نسيج الخيال.. قد لا يصدق البعض ذلك لكنني أوكد لكم كشاهد عيان أن ما حدث ليس شيئاً غريباً في عهد الكيزان النازي البربري الهمجي لقد شهدنا في عهدهم المأسوني فضائح في نهار رمضان يستحي منها حتى “سهسهوبي” زعيم العفاريت.
وقبل أن يحجز والد الطفل ثلاثة مقاعد في طائرة البوينغ 777 ذهاباً وإياباً في الرحلة رقم 223 المتجهة إلى نيودلهي في تمام الساعة الثامنة صباحاً اتصل بملحق السفارة “ديك سوبا” لكي يخبره بموعد وصول الرحلة إلى مطار نيودلهي وأنه سيغادر المطار إلى السفارة مباشرةً لكي يكمل إجراءات استخراج الجواز للطفل ويعود إلى المطار مباشرةً لأنه حجز مقاعد العودة إلى بومبي على متن الطائرة ذاتها. بالطبع لم يكن هدف والد الطفل من المكالمة استقباله واسرته في المطار على السجادة الحمراء أو يرسل له سيارة ليموزين دبلماسية تقله وأسرته إلى السفارة مباشرةً لأن هذا الكرم الحاتمي ليس من شيم الزواحف والأفاعي السامة..كما يقول المثل فاقد الشئ لا يعطيه هذا بالإضافة إلى إنه يعلم علم اليقين أن سفارة بهذا المستوى الأخلاقي المتدني الذي جعلها ترفض أن ترسل له استمارة إلكترونية أو استمارة ورقية فارغة بالبريد السريع مستحيل ترسل له من يستقبله في المطار على الرغم من أنه تحدث مع السفير شخيصاً عبر الهاتف بمجرد وصوله إلى بومبي وأخبره أنه يحمل له رسالة خطية من سفير الرياض ومع ذلك لم يعر الأمر اهتماماً كأنه غير معني بهذه القضية إطلاقاً. لذلك لم يكن الهدف من مخاطبة الملحق من أجل استقباله في المطار بل كان هدفه التأكد من وجوده في السفارة في ذلك التوقيت حتى يضمن إنهاء الإجراءات والعودة على نفس الطائرة لأن تعبئة الإستمارة الخاصة باستخراج الجواز للطفل لن تستغرق أكثر من خمس دقائق.. تخيل أيها القارئ العزيز مدى هذه المعاملة القذرة في العهد المأسوني البغيض التي أجبرت مواطناً سودانياً على إنفاق آلاف الدولارات وقطع آلاف الأميال جواً وبحراً وبراً من أجل تعبئة استمارة فارغة خلال خمس دقائق فقط..! لقد نشروا غسيلهم القذر في كل مكان داخل وخارج السودان.. تخيلوا يا سادتي مدى سادية هولاء الأوغاد الذين يدعون أنهم استولوا على السلطة من أجل تطبيق شرع الله وإنقاذ البلاد والعباد وهم أجهل الناس بشرع الله.. هل يعلم هؤلاء الأوغاد أن استيلاءهم على السلطة مخالفاً لشرع الله.. ألم يعلم هؤلاء الجهلاء أن الحكم بشرع الله يجب أن يكون مبني على الشورى!..وشاورهم في الأمر..ولست عليهم بمسيطر..وأمرهم شورى بينهم..فمن يريد أن يحكم البلاد والعباد بشرع الله عليه في المقام الأول أن يدرس شرع الله دراسة متأنية ويسأل أهل الذكر لكي يعلم ما هو شرع الله قبل أن يسطو على السلطة لحكم البلاد والعباد.
دعوني أعود للفضيحة مرة أخرى.. بعد وصول الطائرة إلى مطار نيودلهي غادر والد الطفل وأسرته المطار إلى السفارة السودانية مباشرةً لأنه كان في سباق مع الزمن بعد أن داهمه الوقت وبدأ العد التنازلي لإجازته..وكما كان متوقعاً لم يكن هنالك أي مسؤول في إنتظاره لا في المطار ولا حتى في السفارة مع الأسف الشديد ولا حتى الملحق أو بالأحرى “ديك سوبا” الذي وعد بإنتظاره في ذلك التوقيت على الرغم من أن والد الطفل قد أخبره في المحادثة الهاتفية أن ظروفه لا تسمح له بالإنتظار في السفارة لمدة طويلة ويجب عليه أن يغادر بعد إنهاء المعاملة إلى المطار مباشرةً حتى يلحق الطائرة في الوقت المناسب قبل أن تغادر المطار..لقد أسمعت إذا ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي!..تخيلوا يا سادتي شخصاً بهذا الغباء والمستوى الأخلاقي المنحط يعمل موظفاً في سفارة السودان..هذا الديك الغبي بالتأكيد ليس دبلماسياً ولا علاقة له بعمل السلك الدبلماسي كما سيتضح لنا لاحقاً.
لم يواجه والد الطفل صعوبة في الدخول إلى السفارة لأنه كان يتحدث الهندية بطلاقه مما جعل الحرس الهندوسي يفتح له الباب على مصراعية ويدخل السفارة مع أسرته دخول الفاتيحين دون أن يعترضه أي كلب من كلاب الحراسة.. كانت السفارة مثل بيت الأشباح تماماً إلى درجة إنك تستطيع أن تسمع دبيب النمل.. لم يشاهد أي أحد من الزواحف حتى تحت الأشجار على الرغم من أن الساعة كانت تشير إلى العاشرة صباحاً بتوقيت نيودلهي..تفقدت الطابق الأرضي، والحديث لوالد الطفل، ولم أشاهد أية أفعى من الأفاعي السامة..لقد كنت حذراً هذه المرة حتى لا ألدغ من جحرٍ مرتين.. صعدت إلى الطابق الثاني ولم أشاهد أي ديك من الديوك الذين تحدثت معهم عبر الهاتف وحينها أدركت أنني وقعت في الفخ مرةً أخرى..أو أنني ذهبت إلى السفارة الخطأ.. كان كل شئ صامت في السفارة صمت القبور، وحينها تذكرت أفلام الرعب ومسرحية “في انتظارغودو” الذي لم يصل حتى نهاية المسرحية.. طال انتظارنا ونحن نجلس على كنبة عتيقة في انتظار وصول أحد الديوك أو الأفاعي السامة..وبعد طول انتظار وصلت السكرتيرة الهندية فتنفست الصعداء وحمدت الله على وصول شخص يمكنني التواصل معه..فذهبت إليها وعرفتها بنفسي وشرحت لها أسباب حضوري وأسرتي إلى السفارة وسألتها عن السفير وأخبرتها أنني أحمل له رسالة شخصية من سفير السودان في الرياض فطلبت مني تسليمها الرسالة والانتظار في الصالة حتى وصول السفير أو الملحق..فطلبت منها التواصل مع الملحق لكي يحضر إلى السفارة بأسرع ما يمكن بعد أن أخبرتها أنني في عجلةٍ من أمري..وكنت أتصل بها كل عشر دقائق لأسألها عن وصول السفير أو الملحق فكانت تنفي وصولهما باستمرار حتى اقتربت الساعة الحادية عشر وعندها بدأت أشعر بالقلق خوفاً من أن تفوتني رحلة العودة إلى بومبي قبل أن أتمكن من إنجاز المهمة التي قدمت من أجلها..مر الوقت بطيئاً ونحن في انتظار وصول “كبير الديوك” أو ديك سوبا وبدأ الطفل يبكي لإحساسه بالجوع بعد أن نفدت زجاجة الحليب الوحيدة التي أحضرناها معنا..فذهبت أتجول في بيت الاشباح يميناً ويساراً لعلي أعثر على بعض الحليب نظراً لعدم وجود أي سيوبرماركت أو كنتين في المنطقة المحيطة بالسفارة.. وفي نهاية المطاف تمكنت من الوصول إلى غرفة صغيرة في الطابق الأول يبدو من مظهرها الخارجي إنها تستخدم كبوفيه أو مقهي لكن لم يكن بداخلها أي شخص حتى عامل الشاي فقمت بفتح الثلاثة العتيقة بحثاً عن بعض الحليب للطفل لكن خاب أملي عندما لم أجد شيئاً سوى قليلاً من الماء.. فتذكرت ثلاثة السيسي وأغلقت الثلاجة بهدوء ورجعت بخفي حنين لكنني تنفست الصعداء عندما علمت بوصول “ديك سوبا” أخيراً بعد أن تجاوزت الساعة الثانية مساءً..فأسرعت لمقابلته وطلبت منه إنهاء الإجراءات بأسرع ما يمكن حتى أتمكن من اللحاق بالطائرة بعد أن لمته على عدم انتظاري وكعادة الزواحف إعتذر بعذر أقبح من الذنب عندما قال أنه كان يمارض زوجته في المستشفى..فقلت له لقد عذرتك غير معتذرٍ إن المعازِيرَ يُشوبها الكذِبُ.. وكما توقعت تماماً لم تستغرق تعبئة البيانات وتسديد الرسوم سوى عشر دقائق..لكنني لم أكن أتوقع أن يطلب مني أداء القسم على الرغم من أنني أحمل جواز سفر سوداني ساري المفعول موثق بواسطة حكومة جمهورية السودان وعليه تأشيرات دخول وخروج من عدة عواصم عربية وأجنبية من ضمنها العاصمة السودانية الخرطوم ومع ذلك وجدت نفسي مضطراً لأداء القسم.. وقد أقسم ليَ والد الطف ، والحديث للرآوي، أن الشخص الذي طلب منه أداء القسم ليثبت أنه سوداني المولد والمنشأ إما فلاتي أو مسلاتي أو ساعتي ..! ومما لفت انتباهه وهو في انتظار وصول “كبير الديوك” لفترة إمتدت أكثر من أربع ساعات عدم حضور أي شخص أجنبي إلى السفارة عدى السكرتيرة الهندية.. ولم تبدأ الزواحف في الزحف نحو السفارة إلا بعد أن تجاوزت الساعة الثانية عشر. ولم تمض ساعة على وصولهم حتى خرجوا من جحورهم زرافات ووحدانا لتناول وجبة “البرياني” في نفس الصالة التي ينتظر فيها والد الطفل واسرته حيث كانوا ينظرون إليهم شزراً ولسان حالهم يقول من هؤلاء؟ من أين أتوا؟ كأنهم شاهدوا رؤوس الشياطين وليس بشراً.. لقد إعتادوا على مشاهدة الأشباح صباح مساء.. إنهم مجموعة من الأفاعي السامة أرسلتهم مافيا الإنقاذ إلى نيودلهي لعيثوا في الأرض فساداً ويأكلوا “البرياني” أكلاً لما..ويجمعون المال جمعاً لما ..صدقوني كشاهد عيان إنهم لا يفعلون شيئاً سوى قراءة الصحف وتصفح الإنترنت وأكل البرياني..ومما لفت انتباهه أيضاً وجود موظف صغير مهمته استلام طلبات التأشيرة وإرسالها بالحقيبة الدبلماسية إلى الخرطوم وهو الذي استلم منه الاستمارة والرسوم وأخبره أن طلبه سيرسل مع طلبات التأشيرة الأخرى بالحقيبة الدبلماسية إلى الخرطوم لإتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك عليه أن ينتظر حتى عودة الحقيبة مما جعله يتسآل لماذ فتحت الدولة سفارة بهذا الحجم إذا كانت لا تملك صلاحية لإصدار تأشيرات دخول للأجانب أو جوازات سفر لمواطنيها؟ وماذا تفعل بقية الزواحف والديوك..إنهم بالتأكيد لا يفعلون شيئاً يخدم مصالح الوطن سوى تبديد أموال الشعب السوداني في أكل “البرياني” و”البوري” و”الجكنتندوري” وركوب السيارات الفارهة على حسابه.. إنهم دون شك يخدمون مصالحهم الشخصية فقط وليس مصالح الوطن. هذه قراءتي لما حدث لصديقي وأسرته في سفارة السودان في نيودلهي في عهد الإنقاذ الدموي بكل شفافية..وأستطيع أن أقول بكل جرأة إن أية وكالة سفر في نيودلهي تستطيع القيام بعمل السفارة السودانية لذلك أضم صوتي إلى أصوات الملاين من هذا المنبر الحر لمطالبة وزارة الخارجية بإغلاق سفارة السودان في نيودلهي قبل ضحى الغد وقبل أن تلتهم الزواحف ما تبقى من رصيد واستبدالها بقنصلية في بومبي حفاظاً على أموال الشعب السوداني التي تصرف في الأماكن الخاطئة. كما أطالبها أيضاً بتطهير جميع سفارات السودان الأخرى من الأفاعي والزواحف السامة قبل فوات الأوان، وقبل أن يعود السيف إلى قرابه، وأنا على استعداد تام للمشاركة “ملح” في لجنة تفكيك وإعادة تأهيل سفارات السودان.
كنت على وشك مغادرة سفارة الفساد والرماد، والحديث لوالد الطفل، عندما تذكرت أنني لم أقابل “الديك الرومي” كبير ديوك السفارة..فذهبت مسرعاً إلى مكتبه للاستفسارعن إمكانية مقابلته فبادرتي السكرتيرة بإنجليزية ركيكة إنه في إجتماع مع كبار ديوك السفارة فقلت لها وأنا أسرع الخطى خارج السفارة الملعونة للحاق باسرتي التي كانت تنتظرني أمام البوابة الخارخية بلغي كبير الديوك تحياتي بعد نهاية الاجتماع وقولي له شكراً على حسن كرم الضيافة والاستقبال الرائع على السجادة الحمراء..
طال وقوفنا أمام باب السفارة ونحن في انتظار عربة أجرة تقلنا إلى المطار على الرغم من حرارة الشمس الملتهبة.. وكعادة الأفاعي السامة لم يفكر أي أحد من الزواحف أن يقدم لهذه الأسرة الصغيرة أبسط الخدمات الإنسانية..وحتى السفير لم يأمر أحد من الديوك لتوصيل الأسرة إلى المطار على الرغم من إنه يعلم عدم توفر المواصلات في هذه المنطقة النائية.. لقد كانت في حاجة ماسة للوصول إلى المطار بأسرع وقت ممكن حتى تصل في الوقت المناسب قبل إقلاع الطائرة بينما عشرات السيارات الدبلماسية الفاخرة التي دفع الشعب السوداني ثمنها من عرق جبينه تقف خلفها مباشرةً. تخيلو يا شباب مدى سادية لصوص الإنقاذ.. لقد كانوا ينظرون إلينا من النوافذ شزراً ونحن نقف أمام بوابة السفارة تحت حرارة الشمس الملتهبة والطفل الرضيع يبكي لأنه جوعان دون أن يحرك هذا المشهد الدرامي شعرة من مشاعرهم وأحاسيسهم المتبلدة.. وبعد طول إنتظار اضطرت الأسرة إلى أخذ “ركشا” إلى المطار بعد أن فقدت الأمل في الحصول على سيارة ليموزين حتى تتمكن من اللحاق بالطائرة التي أصبح موعد إقلاعها قاب قوسين أو أدني..ولحسن الحظ تمكنت من الوصول في الوقت المناسب وأصبحت في الجو بعد لحظات من وصولها إلى المطار.. وتحصل طفلها على زجاجة حليب مثلجة أعادت الابتسامه إلى ثغره الباسم (يتبع).
صديق جوليا
وقد أقسم ليَ والد الطف ، والحديث للرآوي، أن الشخص الذي طلب منه أداء القسم ليثبت أنه سوداني المولد والمنشأ إما فلاتي أو مسلاتي أو ساعتي ..! /????????
لكنني أوكد لكم كشاهد عيان أن ما حدث ليس شيئاً غريباً في عهد الكيزان النازي البربري الهمجي. نسيت تكتب الديكتاتوري الصهيوني الستاليني…. اختصر في سرد التفاصيل مثل (صعدت للدور الثاني وفتحت الثلاجة وبحثت عن اللبن ووجدت ماء فاغلقت باب الثلاجة وعدت للطابق الارضي) وكذلك اختصر في الاوصاف …. و يا معلم طالما انت في الهند لماذا لا تجرب ان تكتب سيناريوهات للافلام الهندية ؟
فعلا قصة عجيبة و تستحق ان تنشرها الراكوبة. كان من المفروض ان تقوم السفارة بارسال
ضابط الجوازات فورآ بالطائرة لنيودلهي وتعبئة البيانات للطفل ثم يسافر فورآ للخرطوم
لاحضار الجواز والعودة لنيودلهى بالجواز لابنك. كذلك عليه احضار لبن اطفال جاف
وسيريلاك لطفلكم السودان حتى لا تذهب وتفتش في تلاجات الناس عن اللبن.
هل انت متأكد ان زوجتك ولدت طفل سوداني عادي ام ولدت السيد المسيح.
أولاً هذه المسلسل يستهدف السودانيين الناطقين باللغة العربيةفقط..أما الزواحف والأعاجم يجب أن يمتنعوا عن متابعة هذا السيناريو..
صراحة مافهمت حاجة الموضوع شكله الأخ متأثر بالأفلام الهندية بس ناقص يغنى لينا وتهطل الأمطار .. هل الطفل أمه هندية ! وشنو علاقة القنصل فى الرياض واذا كان علاقته بسفارة السودان فى الرياض قوية لماذا لم يستخرجوا له جواز ! يمكن اب الطفل مشكوك فى سودانيته مثل كثير من يدعون بانهم سودانيون .. الموضوع شنو !