كان من المتوقع أن يعلن قاض في كينيا، أمس الإثنين، الحكم على 3 متهمين بالتآمر لارتكاب أعمال إرهابية في إطار هجوم عنيف شنه متطرفون من حركة الشباب الأصولية على مركز تسوق في العاصمة نيروبي نحو 7 أعوام.
وبحسب موقع “أفريكان نيوز”، فإنها المرة الرابعة التي يتم فيها تأجيل النطق بالحكم، مما سبب خيبة أمل لعائلات الضحايا والجرحى الناجين من الموت جراء ذلك الهجوم الدموي الذي وقع في 21 سبتمبر من العام 2013.
وتقول شيكشا أرورا ، الناجية من الحادث والتي كانت تستضيف مسابقة طبخ للأطفال مباشرة في ظهيرة ذلك اليوم أنها أصيبت بالصدمة عندما بدأ المسلحون المدججون بالسلاح برمي القنابل اليدوية وقتل الناس.
وأوضحت أنها لا تزال تذكر كيف وقعت عليها طفلة مضرجة بدمائها بعد أن أصابتها رصاصة في ظهرها، مشيرة إلى أن المشهد كان مرعبا وهي ترى أناس مصابين يستجدون المساعدة، بينما شل الخوف آخرين ونساء وأطفال يبكون.
وتابعت: ” ستبقى تلك المشاهد والأصوات مخلدة في عقلي، فلدي دائما ذكريات عن تلك اللحظات وأنا أركض بحثا عن مخرج”.
بانتظار “العدالة الناجزة”
أما مذيعة الراديو التي نجت من ذلك اليوم المرعب، فتصر على أنها تريد العدال لزميلها الذي لم يحالف الحظ في النجاة.
ونقل موقع “أفريكان نيوز” عن تلك المذيعة قولها: ” أنا في انتظار ذلك الحكم .. وآمل أن يحكم بالإعدام على الين تسببو في ذلك الهجوم، حتى يمكننا المضي قدما في حياتنا عقب الحصول على العدالة الناجزة”.
وكان ذلك الاعتداء الإرهابي قد أسفر عن مقتل نحو 70 شخصا من بينهم المهاجمين الأربعة، وقد تمكنت وقتها قوات الأمن استعادة المركز التجاري الكبير “ويست جيت مول” بعد ساعات من الهجوم، ولكنها لم تنجح في تأمينه بالكامل إلا بعد ثلاثة أيام.
وعلى مدى الأعوام الخمسة الماضية، أجرى المدعون مقابلات وتحقيقات مع أكثر من 145 شاهدًا على أمل وضع خاتمة لقضية تتعلق بأحد أكثر الهجمات دموية في تاريخ كينيا الحديث.
الحرة
