مقالات سياسية

توليف المسارات، بدعة قحتاوية جديدة!

نجيب عبدالرحيم أبوأحمد

إن فوكس

الشعب السوداني الأبي الذي قدم دماء أبنائه الطاهرة بعد رحلة طويلة مع النضال وتضحيات جسام إستطاع إسقاط  نظام الديكتاتور الراقص سيئة الذكر حكومة الإنقاذ  ولكن بقايا النظام لا زال موجودين في كل مؤسسات الدولة مدنية وعسكرية وللأسف الشديد الحاضنة السياسية (القحاتة) التي سلمها الشعب دقنو أصبحت بينهم وبين فلول النظام مصالح مشتركة.

الشعب السوداني أصبح  من أكثر شعوب العالم بؤساً وفقراً  وأصبحت الثورة  تأخذ منحى جديداً  وما يحدث من ضائقة معيشية لتجويع وتركيع الشعب السوداني بهدف حرف مسار من تخطيط أنصار النظام البائد تقوم به جهات لها  لأن مصالحهم ستكون معرضة للضرر ولذا  سيسخروا كل أدواتهم لإزلال المواطنين ومحاولة تفريق المواكب السلمية التي تطالب بحقوق مشروعة ويعتبرون ذلك فوضى وإخلال بالأمن  وتحدث سيولة أمنية ويستولى العسكر على السلطة وتبدأ معركة تكسير العظام من مجموعة مشكلة من تجار وراسمالية وقحاتة وكيزان تربطهم مصالح مشتركة وما يحدث الآن  أزمة مصطنعة للضغط على الشعب عن طريق معارك  موازية للمعارك العسكرية يستعمل فيها الغذاء والوقود لكسر إرادة الشعب وفرض خيارات مخزية عليه  وإلجائه تحت ضغط المعاناة لإجهاض الثورة  وعودة النظام البائد  بمساعدة العسكر الكيزان معركة الرغيف قد ترهق الشعب ولكنها لن تخضع الثوار بل ستزيدهم قوة وإصرار على المحافظة على مكتسبات الثورة الديسمبرية.

إبتلينا بنخب سياسية فاشلة وحكومة غير رشيدة  صرفت آلاف المليارات  في محطة جوبا على مراسم توقيع  إنفاقية السلام مع حركات (مشلخة) عفوا مسلحة ولكن بدون سلاح والتوم هجو كان من ضمن الموقعين و(نبلة ما عندو)  ولم يتم تفويضه من مسار الوسط سلام يا قحاتة و(ليالي العيد تبان من عصاريها) فليست هناك حرب في الوسط  ولا توجد فيه جيوش والشعب جيعان وعطشان ومرضان وهلكان وكل يوم يخوض المواطن معركة مع الرغيف وبقية الصفوف ما عدا سوق اللحوم (مصفر) من الصفوف والسبب معروف وحكومتنا غير الرشيدة  عجزت عن معالجة الأزمة الإقتصادية والمعيشية  ونجحت في توليف مسارات جديدة لأقاليم السودان ولكنها لن تحل المشكلة بل  ستفجر الصراعات ومرشحة للاتساع ما لم تبسط الدولة هيبتها وتعالج  كل مشاكل الولايات وإلا ستنتقل العدوى في كل الولايات  والآن ولاية البحر مقر الميناء الرئيسي للسودان الذي شهد مواجهات قبلية  العام الماضي استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة وراح ضحيتها المئات من المواطنين والسبب حول تمثيل الشرق في المفاوضات  مع الحكومة الإنتقالية  والآن بعد توقيع إتفاقية السلام في محطة جوبا  عادت الإحتجاجات إلى ولاية البحر الأحمر والمجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المُستقلة يطالبون بالإنفصال عن الدولة أعطوا الحكومة مهلة لمدة 48 ساعة لحل مشكلتهم  والمجلس السيادة الانتقالي أكد على تنفيذ لتنفيذ مطالبهم خلال ال48 ساعة مما جعل المحتجين برفع المتاريس من بوابات الميناء الجنوبي، والإبقاء على الاعتصامات في كل المواقع حتى نهاية الفترة المحدد والتتريس في حالة عدم التزام الحكومة بتنفيذ ما أتفق عليه.

الجميع يترقب ويتنظر ما سيحدث بعد إنقضاء المهلة التي حددتها نظارات البجا والعموديات المُستقلة نقول إن شاء الله خير و(نحيا ونشوف عرس يحي).

لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك
إنتهى

نجيب عبدالرحيم أبوأحمد
[email protected]

تعليق واحد

  1. اتفاق جوبا هو حصان طروادة لتمكين جديد حيث بدأت المناوشات الجبهة الثورية ابان مفاوضات قحت والعسكر حيث اصطنعو أشكالا مع التجمع لخلق المسار الأول فبدل أن يدخل الجميع بسهم واحد عبر قحت افضل ان يتم فتح مسار جديد عبر حركات(الكفاح)المسلح وعلى راسها عرمان وعقار المنتهية ولايتهم على الحركة الشعبية وعندما نجح المخطط بقبول القحاته التفاوض معهم تم ابتكار مسارات جديدة …ايضا يمكن ملاحظة الانشقاقات فى حركة العدل وحركة عبد الواحد وما يمكن ان يحدث ايضا فى حركة الحلو والجميع ..قحاته وحركات خارجة من رحم واحد وتربطهم ايدلوجيا واحدة…انتو قولو كدا ونحن بنرفض وانتو تصرو ونحن بنوافق وهكذا يتم السلام مع انو البنود الاتفقو عليها لو فاوض فيها بتاع طبلية من السوق العربى ما كان وقع عليها ….ولك الله ياشعب ابتلى بعقوق ابنائه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..