
مشاهير السوشيال ميديا وزعزعة القيم، ما بين أعداد لا تحصى من المشاهدين ومبالغ مالية قدرها أحياناً يتجاوز المعقول، إنهدرت كثير من القيم بل ضاع مورث الأخلاق الفاضلة .
غزت وسائل التواصل الاجتماعي حياتنا بصورة ربما تكون غير معقولة ً حتى أصبحت من أساسيات الحياة التي نعيشها من دراسة وتوصيل طلبات وفواتير وغيره، فلا يستطع أحد الإستغناء عنها ولكن من سيحمي عقول أطفالنا وشبابنا من الأفكار السلبية التي تبثها تلك الوسائل…
تلك الوسائل التي نصبت لنا شباكها فوقع شبابنا ضحية لها بأفكار ومعتقدات وعادات دخيلةً على المجتمع ليس لها اي قيمة ولا معنى ..
في السابق كان المجتمع يدرك خطورة التلفاز والقنوات الفضائية والتي تبث سمومها فنادراً ما تجد من يقتنع بتلك الفضائيات فمنهم من يكون رقيب على ابنائه بالمشاهدة ومنهم من يمنعها تماماً، حتى تطور الوضع وأصبح الخطر الحقيقي في جهاز لا يتعدى حجمه كفة اليد، ليجعل منك المثقف احياناً المُلم بما يدور حولك وبضغط زر او بأن تدير فقط محرك البحث تجد ماتريده بالتفصيل….
تلك الوسائل التي جعلت لكل منا منصة تروج لأفكاره سواءً كانت تلك الأفكار سلبية او ايجابية، وما بين هذا وذاك إختلفت الأراء حتى احياناً تصل إلى مقاطعات، ومع حق الرد تضيع كثير من المودة بين أفراد المجتمع ….
وصل بنا الحال بأن نتخطى مرحلة الوضع الصامت في العلاقات الأسريه أحيانا نلقي اللوم على وسائل الإنفصال الإجتماعي .. وأحيانا أخرى نلقيه على الماديات التى عان منها معظم الناس ..
البعض يتحمل لكي تسير المركب لبر الأمان وأحيانا ينقلب المركب في نصف البحر ولأن تجديف المركب كان عكس التيار وعدم الإتفاق يلعب دور مهم كانت العواقب وخيمة أصبح العبث بمفهوم المودة والرحمة صفر في العلاقات الأسريه فزاد العنف ضد الأطفال والطلاقات والقتل ..
الوضع أصبح مخيف كلما تناسبت العولمة طرديا مع الحياة كلما قل الفكر السليم والوازع الديني لعلاقات أسرية سليمه بعيده عن وسائل الإنفصال الإجتماعي
فالكل نصب نفسه مسؤول وحاكم وقاضي وثائر وعابد وتائب ومُهدي ومصلح ومُكفر ومُفكر ومؤيد ومعاكس وراقص ومنحرف ومغني وممثل ومتحيز ومتميز .
ومع ظهور كثير من التطبيقات قد بات إتجاه ( مشاهير السوشيال ميديا ) مؤثراً سلبياً على اخلاقيات المجتمع، و عاداته وتقاليده السامية ليس ذلك فحسب بل ربما ينشر الفساد والعنف والعنصرية والتمييز بين الأخرين…
فلا نستغرب أن يكون في حياتنا سخافات محاطة بنا، ولكن من الغريب أن تكثر السخافات بين الحين والآخر وخاصة على منصة الفيسبوك والتي جعلت من البعض مشاهير مارسوا جنون الشهرة على حسابنا، وتخطت مشاهدتهم بالملايين معلقين ومحللين بما يدور حولك بتفكيرهم السلبي التي لا يتماشى أحياناً مع عقلية المشاهد أو المستمع ….
وفي الجانب الآخر أو ما يحدث في الخفاء ، أطروحات ساذجةً سقط في وحلها المجتمع لا يضمنها العقل ولا تدركها العادات والتقاليد والموروث الأخلاقي الذي ترعرعنا عليه…
دائماً نعلق شماعة فشلنا على وسائل التواصل، والتطبيقات المتخصصة فقط لإثبات الذات سواء كان سلبي او إيجابي
نظرية مؤامرة السياسة والعلمانية وخلع الحجاب وفصل الدين عن الدولة لم تكن من الأسباب الحقيقية والرئيسية في…( أنتاج زريبة جديدة مستحدثه من الغناء الهابط والأسلوب الوقح ) والذي خطى لمحاربة الأخلاق في مجتمع متدين متواضع الفكر.. مجتع طيب ،
مالذي حدث بعد اندلاع الثورة ؟
بعدما كانت ثورة فكر ونهضة شباب عاقل مفكر باتت ثورة #كنداكات_وشّفاته..
والشعارات التي عشنا معها لحظةً بلحظة باتت هتافات تافههً ندم أصحابها عليها
مابين أغاني القنوات والطلس والتيك توك أصبح السودان في ثورة ابادة اخلاقنا وقيم .. و بعدما كانت أغانينا
الحقيبة والكلم الطيب والأسلوب العُذري أصبحت أغانينا.. ( بحبك مغموسه ياطعم البسبوسه )
#أخيراً
وسائل التواصل وفكرك المثقف سلاح ذو حدين أم يرفعك برقي تعاملك وتفهمك لأستغلال تلك المواقع وترويضها فيما ينفعك وينفع الناس او تُنزلك منزلة ( الشيطان الوسواس ) والذي يبث سمومه ويكون ضحيته أبنائنا وبناتنا في التقليد الأعمى،
ليبقى السؤال يطرح نفسه
هل سيؤثر مشاهير منصات الإعلام الاجتماعي والقونات وأغاني الطلس على خصوبة القيم الفاضلة في أرض يشهد العالم على صفاءها وطيب أخلاقها ؟
..و ما نوع التأثير الذي سينتج عن تلك المواقع ؟
سوى قصات الشعر المنهي عنها، واللباس الفاضح، والأسلوب الحركي الذي هو كفيل بإثبات سوء الأخلاق وعدم التربية ، وتخنيث الرجال وتغنيهم بأغاني البنات وتقليدهن..
#أخيراً
كلكم راع وكلكم مسؤول على رعيته ما نشاهدة في منصات التواصل من شباب وشابات لترويج لفكر معين سواء سلبي او ايجابي المسؤول الأول والأخير منه هم الأهل وأولياء الأمور ، فلا السياسة ولا العلمانية ولا فضل الدين عن الدولة سيجعلك مسؤول أمام الله على حرضك لإنشاء جيل متدين محافظ مع العلم أن بعض الاً سُرى تُربي أبنائها في دول اوروبية الخمر فيها يباع في اقرب سوق والعُري في الطرقات العامة وبذلك يضرب بهم المثل في الأخلاق والقيم النبيلة.
/ من هم الذين يمكن اعتبارهم من المؤثرين الإيجابين على مواقع التواصل الإجتماعي واي فئةً يمكن بأن تكون قرينةً لهؤلاء المشاهير
الأطفال
الشباب
البنات
للتعقيب على الموضوع نستقبل أراءكم ومقترحاتكم على الأيميل
هويدا حسين أحمد
[email protected]