أعلنت المرأة بولاية النيل الأزرق كامل ترحيبها باتفاقية السلام التي تم توقيعها بجوبا عاصمة دولة جنوب السودان بين الحكومة السودانية وحركات الكفاح المسلح، داعية للمحافظة على المكاسب التي حققتها الاتفاقية خاصة استصحابها لقضايا وهموم المرأة والشباب باعتبارهما أكثر الفئات التي تضررت من الحرب وعانت من آثارها السالبة.
وأكدت المرأة بالنيل الأزرق أن السلام سيسهم في تحقيق التنمية الشاملة والنهوض بالبلاد وعودة اللاجئين والنازحين.
وفي استطلاعات لـ(سونا) قالت حسناء عبد الله كرار (موظفة) إن السلام أمنية وآمال المشردين والنازحين واللاجئين الذين عانوا من ويلات الحرب وتجرعوا مراراتها، مبينة أن الكثير من الأسر فقدت المأوى والأبناء وتضرر الزرع والضرع.
وأضافت أنه بتوقيع السلام سيعم الفرح كافة القرى والحضر والفرقان، قائلة إن الثالث من اكتوبر سيظل يوما تاريخيا ومناسبة احتفائية، مطالبة بمجابهة أشكال التمييز والعنف ضد المرأة وتعزيز دور المرأة في عملية السلام وإنزاله لأرض الواقع.
أما جواهر يعقوب حمدالنيل (موظفة) فقالت إن السلام يعني الاطمئنان واالشعور بالأمن والاستقرار والراحة وأنه ظل حلما يراود كل أم وأخت، وبتوقيعه تودع البلاد الحرب بلا رجعة، داعية لإعمار ما دمرته الحرب بالتعاون والتكاتف.
وأكدت حليمة عبدالرازق ( معلمة) أن السلام يعتبر الأساس والمرتكز لبناء الدولة المدنية وأن التعليم أساس السلام، موضحة أن السلام سيسهم في خلق أجواء مواتية لصناعة دستور دائم يحفظ الحقوق للجميع ويؤسس لمستقبل واعد وفق رؤية استراتيجية متكاملة بجانب الإسهام في إصلاح المجتمع و تنمية البلاد.
وطابت وديعة أحمد ربيع (ناشطة سياسية) بضرورة توسيع مشاركة النساء في كافة المجالات، لافتة إلى أن سياسات ورؤى النظام البائد كرست جملة من أشكال التمييز والعنف ضد المرأة بتشريع القوانين التي انتقصت من حقوق وكرامة وإنسانية المرأة خاصة محاربة المهن التي امتهنتها المرأة كبيع الأطعمة والشاي بسبب سياسة القمع والتشريد لرب المنزل.
وأبانت أن قانون النظام العام خير دليل، علاوة على الحروب التي أثرت بشكل مباشر على المرأة وأقعدت شعب النيل الأزرق وأصبح السواد الأعظم متسولا ونازحا ولاجئا.وأضافت أن المرحلة تتطلب الدفع بقيادات تحمل فكرا ومتشبعة بالروح الوطنية كي تقود البلاد وتعبر بها إلى بر الأمان.
