مقالات وآراء سياسية

ومن ثقافة المدح إلى ثقافة الردح

محمد حسن شوربجي

فما اقبحهم وهم يرسمون السودان  وكأنه قطعة من جهنم.
وما اتعسهم وهم يملؤون الآفاق كذبا ونفاقا.
وما ارزلهم وهم يحيكون الدسائس والتهريب
فليس من الوطنية أن أخون بلدي وادمر اقتصاديه.
وليس من الوطنية أن اناصر المافيات اللعينة.
نعم هناك إخفاق و معاناة وازمات و مشاكل اقتصادية عريضة في البلاد.
وهناك فشل كبير في كثيرا من الانحاء.
و لكن ما ذنب اهلك وكل هذه الرسائل السلبية التي تملأون بها الميديا.
ولماذا كل هذا الانحراف الذي تسير فيه  معارضتكم المتخلفة.
وما ذنب الناس كل صباح وهذه اكاذيب والفبركات.
و لماذا كلّ هذه العمل الظلامي التي تكحلون به سماء الوطن.
لقد كنتم فيها ثلاثون عاما  وفشلتم في بناء دولة.
وكنتم فيها ثلاثون عاما وقتلتم الملايين في الجنوب وفي الغرب والشرق.
وكنتم فيها ثلاثون عاما وسرقتم ونهبتم كل ثروات البلاد ألا يكفي كل هذا التدهور والدمار.
وكنتم فيها ثلاثون عاما فكان كل هذا الضياع.
وكنتم فيها ثلاثون عاما فكانت كل هذه الديون.
فلماذا لا تفسحوا للآخرين حتى يصلحوا ما قد أفسدتم.
اليوم صباحا تفاجأت بصورة قبيحة لشاب وشاب في وضع خليع قالوا انها إحدى صفحات المنهج الدراسي الجديد.
فاي أخلاق هذه  وانتم تدعون انكم جماعات إسلامية.
وهل الإسلام يدعوكم للكذب والخداع.
اي معارضة هذه فأنتم  كالغرقى في بحور آسنة من الأكاذيب و الأهواء والبدع والشهوات
واي معارضة هذه وانتم كالجوعي للحكمة والمعرفة،
نظموا  صفوفكم في حكومة ظل  وبدائل مقنعة تعرض على الشعب وله الخيار بدلا من هذه المعارضة القبيحة والجاهلة التي تملؤون بها الميديا صراخا وعويلا واسفافا.
فيا ليتكم تلتزمون  بحدود اللياقة وسياج الأدب.
وقد انتقلتم فقط من ثقافة المدح إلى ثقافة الردح .
لابد  ان تتعلموا الف باء الديمقراطية.
فالمعارضة  ليست ردحا وصراخا وزعيقا والمعارضة ليست بذاءة وتهريجا.
فان حقا أرادتم المشاركة من جديد في العملية السياسية عليكم إصلاح مسيرتكم الحالية والاعتراف بمكامن الأخطاء التي أدت إلى فشل تجربتكم وعدم تجاوز المبادئ  النبيلة  للديمقراطية وترك كل الأدوات المتخلفة التي كانت عنوانا لدولتكم الفاشلة.
……………………………………………
محمد حسن شوربجي
[email protected]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..