رداً علي مقال بكري الصايغ عن “حكومة مافيها ولا قبطي واحد”

الأخ الكريم بكري الصائغ
تحية طيبة وبعد
تعقيباً علي مقالك بصحيفة الراكوبة الالكترونية بتاريخ 13- 5- 2017
بعنوان : حكومة مكونة من أربعة وسبعين وزير ووزير دولة..مافيها ولا قبطي واحد
القارئ للمقال يصله شعور ان الأقباط تم إقصائهم من الحياة السياسية والخدمة العامة في السودان , وكان ذلك استضعافا لكونهم أقلية أو تمييزاً لكونهم يختلفون في الدين . ويحق لي كواحد منهم وليست بنائب عنهم ان أوضح بعض النقاط.
– كان وما زال الأقباط في السودان جزء من النسيج الاجتماعي السوداني ,والمميز في هذه الأقلية أنها حافظت علي مسافة المحبة متساوية مع جميع الاثنيات السودانية بل وحتي الأحزاب السياسية. وكان انضمام البعض لهذا الحزب او ذاك يتم بصفة شخصية . ولربما كان هذا هو السبب في الاحترام والمحبة التي يتمتع بها الأقباط (ككل) من كل فئات الشعب السوداني حكومة ومعارضة. لذا ضعنا نضع الأمور في نصابها الصحيح ونتكلم عن المشاركة في الحياة السياسية للاقباط كأفراد سودانين اولا واخرا . ويكون السؤال الصحيح لماذا لا يشارك افراد من الاقباط في الحياة السياسية السودانية والخدمة العامة؟
دعني اعدد لك بعض الأسباب التي أري فيها تفسير لهذه الظاهرة التي تري فيها أنت فيها إقصاء سياسي .
-الاقباط كانوا موجدين في كل مرافق الدولة ولم تكن تخلو منهم أي هيئة حكومية من البريد والبرق وحتي رئاسة الجمهورية كموظفين . يضيق الوقت عن ذكر الاسماء والمواقع ولكن لك وعد ان اعد لك قائمة بهم في وقت لاحق . نعم اصبح منهم وزراء في عهد النميري وقد ذكرتهم مشكورا ً ,وكان منهم من هو في الشرطة والقضاء بل والقوات المسلحة .
– بداء يقل عددهم تدريجيا عندما أصبحت الخدمة المدنية غير جاذبة بسبب ضعف الرواتب والأجور واتجه اغلبهم الي العمل الخاص . والكثير منهم يمتهن التجارة التي يمتلكون موهبة خاصة فيها. وساعد علي نجاحهم الثقة والمحبة التي يتمتعون بها .
– الأقباط في تكوينهم ووجدانهم الذي تلعب المسيحية الدور الأبرز فيه , يتعففون عن الكراسي والرئاسة . بل حتي الرئاسة الدينية يهربون منها خوفا من الفتنه في الدنيا واستجابة لكلام الإنجيل الذي يقول : ان اراد واحد منكم ان يكون اولاً ليكن خادم للكل . فانا أؤكد لك انه وان أتت لأحدهم الوزارة لتردد الف مره قبل ان يقبل بها.
– اما عن الحياة السياسة فنفس الانجيل يطلب منهم ان يطيعوا الحاكم او الملك ( ومن يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله ) لذا تجدهم بعيدين عن المعارضة السياسة اذ هم يعرفون ان تغير الحاكم يتم بامرين اما بالصلاة اذ ان ( قلب الملك في يد الرب ) فالصلاة تغير القلوب بل وتغير الاوطان . ونحن نذكر الملك في صلاتنا بالخير ونطلب له الحكمة . اما الامر الثاني الذي يغير الملوك والانظمة فهو تدبير الله الذي له الملك وحده ونحن نعرف انه بالعدل يدوم الملك وبالظلم ينزع. ان المسيحون لم يثوروا علي نيرون الامبراطور الروماني الذي اضاء روما باشعال النار في اجسادهم . وذهب نيرون وبقيت المسيحية . ولكن ذلك لا يمنع ان ينتصروا للمظلوم ويهرعوا لنجدة الضعيف متي ما امكنهم ذلك.
– كان السودان وما زال أرضا متسامحا أهلها دينيا وعرقيا ,ونعم الأقباط بالهدوء والطمائنينة في كل عهدهم في السودان الا في حقبتين : الأولي في عهد الدولة المهدية ولنا في ذلك حديث له مقامة.و اما الثانية فيوم ان بداء الفكر الاخواني يستحوذ علي السلطة . و ذلك منذ تطبيق النميري لقوانين سبتمبر. حينها ككل السودانين راعهم وارعبتهم الدماء التي سالت من أوصال المحكومين وصوت مزلقة المشنقة في كوبر, وبداؤا يدركون ان الامور لا محال سوف تسؤ اقتصاديا وسياسا وربما يأتي دورهم عما قريب. وجاءت الإنقاذ في عشريتها الأولي واعطتهم البيان بالعمل لتلك المخاوف فكان اعدام الطيار جرجس . عندها بداءت الهجرة من السودان مثلهم مثل جموع الشعب السوداني الذي ارتبطوا به حتي في مهاجرهم. وجففت الهجرة مثقفيهم وعلماءهم وأطبائهم وكل من يمكن ان يكون كفء ليتبؤ منصبا ذات يوم في حكومة ديمقراطية يحلمون بها , تلبي طموحات الشعب واماله في حياة كريمة تليق بانسان السودان .
– ولكن العجيب في الامر ان بعض الاخوان غلبتهم سودانيتهم ومالوا الي ضفاف المحبة وامالوا الانقاذ في عشريتها الثانية تجاه الاقباط افرادا وقبيلة تاتمنهم وتودهم في افراحهم واتراحهم كما وكل الشعب السوداني . نعم قد تجد هنا وهناك من غلبته اخوانيته وتنكر لسودانيته ولكنهم قله يتساقطون يوما بعد يوم أما في مزبلة التاريخ او صرعي للمحبة التي يشكل الاقباط السودانيون رسلها وخدامها.
– الأمور تتغير في السودان في عشرية الإنقاذ الثالثة . حكومة الوفاق الوطني ربما تكون خطوة للإمام . إقرائها كاعتراف ضمني من الحكومة أن هناك آخرين غيرهم لهم الحق في السلطة والثروة وان كانوا أبناء وأحفاد الأحزاب المذهبية التي انقلبوا عليها . الجميع يجلسون ألان علي نفس الطاولة , وربما غدا يجلس معهم من يحملون السلاح . وربما بعد غد تعود الطيور المهاجرة الي ضفاف النيل . عندها تجدنا جاهزين بإذن الله لخدمة السودان العزيز.
عشت يا وطني
د/ نبيل عبدالله ناشد

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. نحييك يا نبيل..كلام موضوعى وجميل..نرجو أن يأتي اليوم الذي يعود فيه السودان إلى سابق عهده

  2. التحية للأخوة الأقباط الذين ربطت بيننا وبينهم أواصر الصداقة والمحبة.
    عاشرناهم فى مدينة عطبرة كجيران وكطلبة فى المدارس وأقران فى الحلة وأساتذة وموظفين فلمسنا فيهم الإخاء الصادق والمودة والإخلاص. شاركونا وشاركناهم فى الأفراح والأتراح ولم يكن هنالك أى فرق بيننا وبينهم.
    التحية لهم جميعاً اينما كانوا سواءً فى المهاجر أو بالوطن ونسأل الله أن يوفّقهم أين ماحلّوا.

  3. رد انبطاحي وغير واقعي
    قال حكومة الوفاق خطوة الي الاماة …ههههههههه انت نبيل ولا عيدالله دينق

  4. مقدمة:
    ******
    (أ)-
    أخي الحبوب الدكتور نبيل عبدالله ناشد،
    سررت غاية السرور باهتمامك البالغ بالمقالة التي كتبتها بصحيفة الراكوبة الالكترونية بتاريخ السبت ١٣ مايو ٢٠١٧13 تحت عنوان:(حكومة مكونة من أربعة وسبعين وزير ووزير دولة..مافيها ولا قبطي واحد)، وسعيت بالتعليق عليها وابداء وجهة نظرك علي ما جاء فيها.

    (ب)-
    ***- بالطبع، وبحكم انك قبطي، فانت ادري مني باحوال اقباط السودان وتعرف خفايا واسرار اوضاعهم ، ولكن وجدت في تعليقك الكريم بعض الفقرات التي توقفت عندها بامعان، واستغربت في انها تجافي واقع الاقباط في الزمن السابق والحالي. وابتعدت – عن عمد- الخوض في قلب المحن والمشاكل والرزايا التي يعاني منها اقباط السودان بعد سبعة وعشرين عامآ من انقلاب الجبهة الاسلامية، الانقلاب الذي تسبب في هجرة اجبارية اربعة وعشرين الف اسرة قبطية من السودان.

    (ج)-
    واسأل:
    ١-
    انت كتبت في تعليقك:
    (لأمور تتغير في السودان في عشرية الإنقاذ الثالثة . حكومة الوفاق الوطني ربما تكون خطوة للإمام . إقرائها كاعتراف ضمني من الحكومة أن هناك آخرين غيرهم لهم الحق في السلطة والثروة وان كانوا أبناء وأحفاد الأحزاب المذهبية التي انقلبوا عليها . الجميع يجلسون ألان علي نفس الطاولة).-(05-14-2017)-
    بينما قال الصّحفي السوداني عادل كلر، والمهتم بقضايا الأقليات:
    (أن الوضع الحالي في السودان لا يساعد ولا يعزز أي منظور حقوقي للأفراد أو المجموعات الدينية، لأن سيطرة تيارات التشدد تحول دون استيعاب الآخر المسيحي”. ويذكر أنه بعد انفصال جنوب السودان، في 9 يوليو 2011، مُنعت طوائف مسيحية عدة من إقامة بعض الاحتفالات الدينية، من بينها طقس الخروج بشكل جماعي عشية الاحتفال بأعياد الميلاد”. -(05.01.2016)-
    وفي تقرير وزارة الخارجية الأميركية لعام 2014 السنوي عن حرية التدين والمعتقد، حل السودان ثالث أسوأ دولة من حيث الحريات الدينية.
    ***- فمن نصدق: الدكتور نبيل عبدالله ام الصّحفي السوداني عادل كلر؟!!، مع العلم، ان اوضاع الاقباط حتي الان كما هي بلا تعديل او تغيير، ولا يوجد قبطي جلس علي مائدة الحوار؟!!

    ٢-
    ***- هل سمح حزب المؤتمر الوطني باشراك وزراء او وزراء دولة اقباط في الحكومات السابقة او الحالية الاخيرة؟!!

    ٣-
    ***- كم عدد الاقباط القيادين في حزب المؤتمر الوطني؟!!
    ***- كم عدد النواب في المجلس الوطني؟!!
    ***- لماذا لم نسمع ان حزب المؤتمر الشعبي يضم شخصيات قيادية وسطهم؟!!
    ***- منذ اكثر من ستين عامآ وحزب الامة يخلوا من اعضاء بارزين فيه.. كيف نفسر هذا التصرف من حزب الصادق المهدي، الذي ينادي دومآ بالديموقراطية؟!!

    ٤-
    ***- هل سبق ان شغل مواطن قبطي منصب نائب اول لرئيس الجمهورية…او مساعد رئيس الجمهورية؟!!

    ٥-
    ***- هل سبق لقبطي ان شغل منصب والي ولاية في السودان؟!!
    ***- هل سبق لقبطي ان شغل في الازمنة السابقة (ازهري، عبود، نميري، سوار الذهب) منصب محافظ مديرية؟!!

    ٦-
    ***- هل سمعت بسفير او قنصل قبطي عمل باحدي السفارات في الخارج؟!!
    ***- لماذا قامت وزارة الخارجية في مرات كثيرة بتعيينات لجنوبين مسيحيين- وامتنعت عن تعيينات الاقباط؟!!

    ٧-
    ***- هل سبق لقبطي ان عمل مذيع او مقدم برامج في المحطات الفضائية السودانية؟!!..هل حقآ توجد مساواة في وظائف الخدمة المدنية والعسكرية بين المسلمين والاقباط؟!!
    ٨-
    ***- لماذا منعت الحكومة الحالية، وكل الحكومات السابقة من السماح للمحطات الفضائية تقديم برامج موجهة لاقباط السودان، اسوة بالبرامج الدينية للمسلمين؟!!

    ٩-
    ***-جاء في تعليقك:
    ( الأقباط في تكوينهم ووجدانهم الذي تلعب المسيحية الدور الأبرز فيه , يتعففون عن الكراسي والرئاسة . بل حتي الرئاسة الدينية يهربون منها خوفا من الفتنه في الدنيا واستجابة لكلام الإنجيل الذي يقول : ان اراد واحد منكم ان يكون اولاً ليكن خادم للكل . فانا أؤكد لك انه وان أتت لأحدهم الوزارة لتردد الف مره قبل ان يقبل بها)!!
    ***- لكن الحقيقة يادكتور، ان غالبية الاقباط ابتعدوا عن العمل في وظائف الحكومة لانهم فيها لايجدون المساواة مع الاخرين وخاصة في مجال الترقيات والبعثات.

    ملحوظة:
    *****
    عملت في وزارة الثقافة والاعلام بالخرطوم -في الفترة من عام ١٩٧٣ الي عام ١٩٨٥(١٢ عامآ)- ، خلال هذه الفترة كان عدد الموظفين الاقباط ستة موظفين فقط!! واشهرهم العم عزيز التوم، عمانوئيل داود!!

    ١٠-
    ***- تجري منذ فترة قصيرة عمليات هدم وتكسير لكنائس في ضواحي الخرطوم وسط صمت الجميع، الا ان تدخلت السفارة الامريكية وطلبت من حكومة الخرطوم الاستفسار عن سبب احدي الكنائس!!، كيف نفسر هذا التصرف المتعسف ضد المسيحيين في ظل مااسماه النظام بالحوار الوطني ؟!!

    ١١-
    ***- في عملية صياغة دستور دائم، لم تتم استشارة اي جهة مسيحية في السودان، وانفرد الحزب الحاكم في (صنع!!) دستور اسلامي يحمي مصالحه علي حساب الاقليات، فلماذا تجاهل المؤتمر الوطني استشارة الاقباط؟!!

    ١٢-
    ***- قال الأب فيلوثاوس فرج، ان (عدد السودانيين الأقباط يقدر بنحو 3 ملايين، وهم الذين يعيشون في السودان وفي دول المهجر. بينما يقدرهم آخرون، بمئات الآلاف).

    ***- هناك احصائية جاءت في صحيفة “الرأي العام” السودانية عام ٢٠٠٥ بعد توقيع اتفاقية السلام، ان عدد اسر الاقباط الذين غادروا السودان قد فاق ال٢٤ الف اسرة، وان هذا العدد قابل للزيادة في ظل عدم تكافؤ فرص الحياة والعمل…

    ***- وحتي الان لا احد يعرف هل توقف العدد عند ال٢٤ الف اسرة، ام تضاعف حتي وصل عدد السودانيين الاقباط داخل السودان الي مئات الآلاف بعد ان كانوا ثلاثة ملايين قبطي -كما قال الأب فيلوثاوس فرج-؟!!

    ١٣-
    واخيرآ أخي الحبوب الدكتور نبيل عبدالله ناشد، سبب تدني اوضاع السودانيين عامة (مسلمين او مسيحيين) هو السكوت علي الظلم الذي لحق الجميع.

  5. أحييك د. نبيل على الموضوعية والكتابة الرصينة واللغة الراقية … وفرق كبير بين مقال الدكتور الملم بكل خبايا اللعبة وبين الكتابة لمجرد أنا أكتب إذا أنا موجود وفرق كبير الكتابة الموضوعية والكتابة للغرض والهوى ….

  6. حقيقة الشعب السودانى لا يكره الا من يسب العقيدة الاسلامية ولا يحارب من يعتنق غير الاسلام الا اذا اراد بالاسلام او المسلمين سوءا والذين حاربوا فى جنوب السودان لم يحاربوا الا عندما اراد بعض الساسة الجنوبيين فرض العلمانية والشيوعية على دستور البلاد بديلا عن الشريعه الاسلامية السمحة والتى لم تطبق حتى الآن الا اسما فقط… فالاسلام سماحة وعدل واحسان ومدينة الرسول صلى الله عليه وسلم كان يجاور فيها اليهود والنصارى والكفار ولم يعلن الحرب عليهم او اذيتهم الا عندما ينكثون عهدهم ويبدأون بالغدر والخيانة…

  7. نحييك يا نبيل..كلام موضوعى وجميل..نرجو أن يأتي اليوم الذي يعود فيه السودان إلى سابق عهده

  8. التحية للأخوة الأقباط الذين ربطت بيننا وبينهم أواصر الصداقة والمحبة.
    عاشرناهم فى مدينة عطبرة كجيران وكطلبة فى المدارس وأقران فى الحلة وأساتذة وموظفين فلمسنا فيهم الإخاء الصادق والمودة والإخلاص. شاركونا وشاركناهم فى الأفراح والأتراح ولم يكن هنالك أى فرق بيننا وبينهم.
    التحية لهم جميعاً اينما كانوا سواءً فى المهاجر أو بالوطن ونسأل الله أن يوفّقهم أين ماحلّوا.

  9. رد انبطاحي وغير واقعي
    قال حكومة الوفاق خطوة الي الاماة …ههههههههه انت نبيل ولا عيدالله دينق

  10. مقدمة:
    ******
    (أ)-
    أخي الحبوب الدكتور نبيل عبدالله ناشد،
    سررت غاية السرور باهتمامك البالغ بالمقالة التي كتبتها بصحيفة الراكوبة الالكترونية بتاريخ السبت ١٣ مايو ٢٠١٧13 تحت عنوان:(حكومة مكونة من أربعة وسبعين وزير ووزير دولة..مافيها ولا قبطي واحد)، وسعيت بالتعليق عليها وابداء وجهة نظرك علي ما جاء فيها.

    (ب)-
    ***- بالطبع، وبحكم انك قبطي، فانت ادري مني باحوال اقباط السودان وتعرف خفايا واسرار اوضاعهم ، ولكن وجدت في تعليقك الكريم بعض الفقرات التي توقفت عندها بامعان، واستغربت في انها تجافي واقع الاقباط في الزمن السابق والحالي. وابتعدت – عن عمد- الخوض في قلب المحن والمشاكل والرزايا التي يعاني منها اقباط السودان بعد سبعة وعشرين عامآ من انقلاب الجبهة الاسلامية، الانقلاب الذي تسبب في هجرة اجبارية اربعة وعشرين الف اسرة قبطية من السودان.

    (ج)-
    واسأل:
    ١-
    انت كتبت في تعليقك:
    (لأمور تتغير في السودان في عشرية الإنقاذ الثالثة . حكومة الوفاق الوطني ربما تكون خطوة للإمام . إقرائها كاعتراف ضمني من الحكومة أن هناك آخرين غيرهم لهم الحق في السلطة والثروة وان كانوا أبناء وأحفاد الأحزاب المذهبية التي انقلبوا عليها . الجميع يجلسون ألان علي نفس الطاولة).-(05-14-2017)-
    بينما قال الصّحفي السوداني عادل كلر، والمهتم بقضايا الأقليات:
    (أن الوضع الحالي في السودان لا يساعد ولا يعزز أي منظور حقوقي للأفراد أو المجموعات الدينية، لأن سيطرة تيارات التشدد تحول دون استيعاب الآخر المسيحي”. ويذكر أنه بعد انفصال جنوب السودان، في 9 يوليو 2011، مُنعت طوائف مسيحية عدة من إقامة بعض الاحتفالات الدينية، من بينها طقس الخروج بشكل جماعي عشية الاحتفال بأعياد الميلاد”. -(05.01.2016)-
    وفي تقرير وزارة الخارجية الأميركية لعام 2014 السنوي عن حرية التدين والمعتقد، حل السودان ثالث أسوأ دولة من حيث الحريات الدينية.
    ***- فمن نصدق: الدكتور نبيل عبدالله ام الصّحفي السوداني عادل كلر؟!!، مع العلم، ان اوضاع الاقباط حتي الان كما هي بلا تعديل او تغيير، ولا يوجد قبطي جلس علي مائدة الحوار؟!!

    ٢-
    ***- هل سمح حزب المؤتمر الوطني باشراك وزراء او وزراء دولة اقباط في الحكومات السابقة او الحالية الاخيرة؟!!

    ٣-
    ***- كم عدد الاقباط القيادين في حزب المؤتمر الوطني؟!!
    ***- كم عدد النواب في المجلس الوطني؟!!
    ***- لماذا لم نسمع ان حزب المؤتمر الشعبي يضم شخصيات قيادية وسطهم؟!!
    ***- منذ اكثر من ستين عامآ وحزب الامة يخلوا من اعضاء بارزين فيه.. كيف نفسر هذا التصرف من حزب الصادق المهدي، الذي ينادي دومآ بالديموقراطية؟!!

    ٤-
    ***- هل سبق ان شغل مواطن قبطي منصب نائب اول لرئيس الجمهورية…او مساعد رئيس الجمهورية؟!!

    ٥-
    ***- هل سبق لقبطي ان شغل منصب والي ولاية في السودان؟!!
    ***- هل سبق لقبطي ان شغل في الازمنة السابقة (ازهري، عبود، نميري، سوار الذهب) منصب محافظ مديرية؟!!

    ٦-
    ***- هل سمعت بسفير او قنصل قبطي عمل باحدي السفارات في الخارج؟!!
    ***- لماذا قامت وزارة الخارجية في مرات كثيرة بتعيينات لجنوبين مسيحيين- وامتنعت عن تعيينات الاقباط؟!!

    ٧-
    ***- هل سبق لقبطي ان عمل مذيع او مقدم برامج في المحطات الفضائية السودانية؟!!..هل حقآ توجد مساواة في وظائف الخدمة المدنية والعسكرية بين المسلمين والاقباط؟!!
    ٨-
    ***- لماذا منعت الحكومة الحالية، وكل الحكومات السابقة من السماح للمحطات الفضائية تقديم برامج موجهة لاقباط السودان، اسوة بالبرامج الدينية للمسلمين؟!!

    ٩-
    ***-جاء في تعليقك:
    ( الأقباط في تكوينهم ووجدانهم الذي تلعب المسيحية الدور الأبرز فيه , يتعففون عن الكراسي والرئاسة . بل حتي الرئاسة الدينية يهربون منها خوفا من الفتنه في الدنيا واستجابة لكلام الإنجيل الذي يقول : ان اراد واحد منكم ان يكون اولاً ليكن خادم للكل . فانا أؤكد لك انه وان أتت لأحدهم الوزارة لتردد الف مره قبل ان يقبل بها)!!
    ***- لكن الحقيقة يادكتور، ان غالبية الاقباط ابتعدوا عن العمل في وظائف الحكومة لانهم فيها لايجدون المساواة مع الاخرين وخاصة في مجال الترقيات والبعثات.

    ملحوظة:
    *****
    عملت في وزارة الثقافة والاعلام بالخرطوم -في الفترة من عام ١٩٧٣ الي عام ١٩٨٥(١٢ عامآ)- ، خلال هذه الفترة كان عدد الموظفين الاقباط ستة موظفين فقط!! واشهرهم العم عزيز التوم، عمانوئيل داود!!

    ١٠-
    ***- تجري منذ فترة قصيرة عمليات هدم وتكسير لكنائس في ضواحي الخرطوم وسط صمت الجميع، الا ان تدخلت السفارة الامريكية وطلبت من حكومة الخرطوم الاستفسار عن سبب احدي الكنائس!!، كيف نفسر هذا التصرف المتعسف ضد المسيحيين في ظل مااسماه النظام بالحوار الوطني ؟!!

    ١١-
    ***- في عملية صياغة دستور دائم، لم تتم استشارة اي جهة مسيحية في السودان، وانفرد الحزب الحاكم في (صنع!!) دستور اسلامي يحمي مصالحه علي حساب الاقليات، فلماذا تجاهل المؤتمر الوطني استشارة الاقباط؟!!

    ١٢-
    ***- قال الأب فيلوثاوس فرج، ان (عدد السودانيين الأقباط يقدر بنحو 3 ملايين، وهم الذين يعيشون في السودان وفي دول المهجر. بينما يقدرهم آخرون، بمئات الآلاف).

    ***- هناك احصائية جاءت في صحيفة “الرأي العام” السودانية عام ٢٠٠٥ بعد توقيع اتفاقية السلام، ان عدد اسر الاقباط الذين غادروا السودان قد فاق ال٢٤ الف اسرة، وان هذا العدد قابل للزيادة في ظل عدم تكافؤ فرص الحياة والعمل…

    ***- وحتي الان لا احد يعرف هل توقف العدد عند ال٢٤ الف اسرة، ام تضاعف حتي وصل عدد السودانيين الاقباط داخل السودان الي مئات الآلاف بعد ان كانوا ثلاثة ملايين قبطي -كما قال الأب فيلوثاوس فرج-؟!!

    ١٣-
    واخيرآ أخي الحبوب الدكتور نبيل عبدالله ناشد، سبب تدني اوضاع السودانيين عامة (مسلمين او مسيحيين) هو السكوت علي الظلم الذي لحق الجميع.

  11. أحييك د. نبيل على الموضوعية والكتابة الرصينة واللغة الراقية … وفرق كبير بين مقال الدكتور الملم بكل خبايا اللعبة وبين الكتابة لمجرد أنا أكتب إذا أنا موجود وفرق كبير الكتابة الموضوعية والكتابة للغرض والهوى ….

  12. حقيقة الشعب السودانى لا يكره الا من يسب العقيدة الاسلامية ولا يحارب من يعتنق غير الاسلام الا اذا اراد بالاسلام او المسلمين سوءا والذين حاربوا فى جنوب السودان لم يحاربوا الا عندما اراد بعض الساسة الجنوبيين فرض العلمانية والشيوعية على دستور البلاد بديلا عن الشريعه الاسلامية السمحة والتى لم تطبق حتى الآن الا اسما فقط… فالاسلام سماحة وعدل واحسان ومدينة الرسول صلى الله عليه وسلم كان يجاور فيها اليهود والنصارى والكفار ولم يعلن الحرب عليهم او اذيتهم الا عندما ينكثون عهدهم ويبدأون بالغدر والخيانة…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..