قطار الممتاز يعود إلى بورتسودان ويتخطى كسلا ومدني

الخرطوم: عثمان الأسباط
أصبح الساسة قبل أهل الرياضة يدركون مدى أهمية أن يكون أحد أندية ولايتهم حضوراً في مسابقة الدوري السوداني الممتاز لأن هذا الحضور يمكن أن يبعث بعدة رسائل سياسية واجتماعية ورياضية واقتصادية.
وقد فطنت لهذا الأمر حكومة ولاية شمال دارفور السابقة والتي بذلت قصارى جهدها حتى تشكل فاشر السلطان حضوراً أنيقاً في الممتاز وحققت ما أرادت بصعود مريخ الفاشر فاهتبل المسؤولون الفرصة وأتاحوا للقادم الجديد فرصة تمثيل السودان في بطولة سيكافا مع استضافة الفاشر وكادوقلي لفعاليات المسابقة في العام 2013 فأرسلت دارفور عبر البطولة رسالة للعالم أجمع بأنها آمنة ومستقرة.
غرب السودان .. قوة خماسية
ومثلما أحسن مريخ الفاشر تمثيل أندية دارفور في الدوري السوداني كذلك نجح هلال الفاشر في الصعود للدرجة الممتازة إلى جانب وجود فريق حي الوادي نيالا، وتمكن هلالا كادوقلي والأبيض تمثيل أندية كردفان في مسابقة الدوري الممتاز وكانت لأزرق التبلدي صولات وجولات في المنافسة ووصل إلى مرحلة التفوق على العملاقين الهلال والمريخ في أكثر من مناسبة ووصل مراحل متقدمة في بطولة الكونفيدرالية الإفريقية، فيما لم يتمكن مريخا نيالا والأبيض من العودة من جديد بعد هبوط الفريقين إلى الدرجة الأولى.
كسلا تغيب
في الوقت الذي عاد فيه الغرب بقوة للظهور في الدوري الممتاز سجل الشرق غياباً محزناً وتساقطت أنديته العملاقة من بطولة الدوري الممتاز مثلما تتساقط أوراق الخريف حيث بدأت أندية كسلا رحلة الخروج من الدوري الممتاز فهبطت التاكا بكل شموخ وهيبة تلك الجبال الشهيرة في تلك المدينة الوادعة الجميلة ثم لحق بها الميرغني والذي جمل أمسيات الدوري السوداني بعروض راقية جعلت المراقبين يطلقون عليه لقب “الأنيق” بكل تأدب واحترام.
مدني .. تأشيرة نهائية
من المدن الكبيرة والعريقة التي لم يمر بها قطار الممتاز في السنوات الأخيرة، مدينة ودمدني والتي كانت حتى وقت قريب من المدن المميزة كروياً والتي تشكل أنديتها حضوراً لافتاً خاصة الأهلي والاتحاد أحد المؤسسين لبطولة الدوري الممتاز منذ لحظة الميلاد الأولى إضافة إلى جزيرة الفيل والنيل الحصاحيصا، وسبق أن وصل سيد الأتيام مرحلة تمثيل السودان في البطولات الإفريقية، لكن مدني أو ولاية الجزيرة ظلت في السنوات الأخيرة تبحث عن نفسها دون جدوى وتمني النفس بحلم الظهور في الممتاز.
هلال بورتسودان يلحق بالسوكرتا
تواصلت رحلة تساقط أندية الثغر في مدينة بورتسودان وغادر المريخ وظل يبحث عن حلم العودة من جديد بلا جدوى، ثم لحق به هلال الساحل الذي نجح قبل أسبوع في العودة إلى الدرجة الممتازة بعد غياب دام (8) سنوات، وبالمقابل أفلح حي العرب أو “السوكرتا” كما يحلو لجماهيره تسميته في التواجد ضمن المراكز المتقدمة في ترتيب البطولة.
نهر النيل .. تمثيل من العيار الثقيل
من الولايات التي فرضت نفسها بقوة في مسابقة الدوري الممتاز ولاية نهر النيل والتي تمثل نفسها بأربعة أندية في الدوري الممتاز وهي الأمل عطبرة، الأهلي شندي ،الأهلي عطبرة والفلاح عطبرة، ولم تكتف أندية نهر النيل بتمثيل نفسها والسلام في الممتاز بل طرقت أبواب الشهرة والمجد بقوة وخرجت لساحات التنافس الإفريقي عبر بطولة الكونفيدرالية التي صال فيها الأمل وجال وجاء من بعده الأهلي شندي ليصل إلى مرحلة اللعب في مجموعات الكونفيدرالية، لكن نهر النيل ستفقد أحد فرقها، حيث هبط أهلي عطبرة رسمياً من الممتاز هذا الموسم.
كوستي دخول وخروج
دخلت مدينة كوستي بوابة الممتاز عبر نادي الرابطة كوستي الذي أصبح قريباً من الهبوط هذا الموسم ، فيما غادر المريخ منظومة الممتاز بنفس السرعة التي دخل بها.
سنار والدويم .. زائر خفيف
بعد عدة محاولات وانتظار طويل نجح ود هاشم سنار في التواجد بالممتاز، لكنه قضى موسماً وحيداً وغادر البطولة، وهو ذات الأمر الذي حدث مع الأشبال الدويم الذي شارك في أول نسخة عام 1996 وغادر في ذات الموسم.
الشرطة ممثلاً للقضارف
قضى الشرطة القضارف ثلاث سنوات في الدوري الممتاز ممثلاً للمدينة، ونجح إعصار المفازة في تحقيق نتائج لافتة.
توتي .. لأول مرة في التاريخ
صعد فريق توتي الخرطوم إلى مصاف الدرجة الممتازة قبل ثلاثة أيام لأول مرة في تاريخ النادي، ليحقق بذلك انجازاً تاريخياً.