أخبار السودان

اتفاق على وقف العدائيات بين “الغلفان” ودار نعيلة” بجنوب كردفان

كادقلي: الراكوبة

شهد والي جنوب كردفان الدكتور حامد البشير يوم الخميس، بأمانة الحكومة بكادفلي التوقيع لوقف العدائيات وإبداء حسن النوايا بين كياني “الغلفان ودار نعيلة”.

وقال حامد البشير لدى مخاطبته الحضور بحسب وكالة السودان للأنباء، أن الاتفاق الذي وقع يشكل نموذجاً يحتذى به للمساكنة التاريخية بالولاية.

واضاف إن الصلح بين الطرفين يعد خطوة جريئة وشجاعة تتوج بالسنة الحسنة في صناعة السلام القاعدي” مشيدا بدور المكونات المجتمعية التي ساهمت في الصلح.

وأشار الي أن الأحداث التي وقعت بمنطقة خور الورل في الأيام الماضية وراح ضحيتها نفرا كريم من الشباب كان مؤسفا للغاية الا انه جاء دون إرادة ، ولفت إلى أنه قد تحولت تلك النغمة الي نعمة الأمن والسلام، مؤكدا عزم حكومة الولاية لدعم هذا الاتفاق الي امل أفضل.

ونوه إلى أن اتفاق اليوم يكتب في صفحاته فجر جديد وسط مجتمع الولاية. مشيدا بالروح والجدية لدى الأطراف لانحيازهم للمصلحة العامة تجسيدا لثورة ديسمبر المجيدة. كما بعث برسالة شكر للحركة الشعبية لاستقبالها للوفد بروح سودانية تفوق حد الوصف، مشيرا إلى أن المرحال المتنازع عليه ليس للماشية فقط بل سيظل حبل سري وجسر للتواصل وتبادل المنافع.

فيما اتفق الطرفان على إعلان وقف العدائيات وإبداء حسن النوايا كاملا واعتماد الآليات التقليدية والعرفيه في فض النزاعات وعدم استخدام القوة العسكرية، واعتبار أن المراحل وأماكن النزل والمراعي ومناهل المياه بالإضافة الى الزراعة حقوق دستورية الاعتراف بها واجب وعلى الدولة حمايتها، بجانب الاعتراف بالمزارع التى تقع بين جانبى المرحال والقرى والمشاريع الزراعية داخل وخارج التخطيط حق دستوري.

كما نص الاتفاق الي ضرورة تفعيل قانون تنظيم الزراعة والرعي إضافة الى وضع نقاط لتأمين الزراعة بالمناطق المجاورة للمرحال فضلا عن وضع نقاط ارتكاز عسكرية بقوات مشتركة لتأمين المراحيل من المخارف الي المصايف.

كما اتفق الطرفين على الالتزام بالعهود والمواثيق والأعراف والقيم الداعمة للتعايش السلمى إضافة الى التأكيد على إدانة الجريمة والمجرمين وعدم التواطؤ معهم، وعلى وقف الإعلام السالب فى الوسائط الاعلامية المختلفة بجانب تشكيل آلية أهلية مشتركة متوافق عليها لتقصي الحقائق حول أسباب  النزاع.

تعليق واحد

  1. لأنه لا يوجد أمل في تعايش سلمي حضاري بين الأشلاء التي تقيم في هذه البلاد – إلا بالقوة والقهر – فيجب أن نترك التطور الطبيعي البدائي يمضي في مساره، دعوهم يحتربوا؛ باقرما وجعليين، بجا وبني عامر، حلفاويين وزغاوة، دارنعيلة وغلفان، بني عامر ونوبة، بقارة وفور، فوروعرب، دناقلة وشايقية، مساليت و ….، دعوهم كلهم يتقاتلون، دعوا الانتخاب الطبيعي يقدم الأقوى والأكثر حيلة على البقاء ويستبعد الأضعف … دعوهم يندرشوا ويقيموا تحالفاتهم الداخلية والخارجية .. ربما حينها يبرز حلف قوي يؤسس لدولة قوية … حدث هذا في معظم دول العالم قبل قرون عديدة، ففي إيطاليا خلقت حروب دويلات المدن الإمبراطورية الرومانية، وفي إيران أفضت حروب الأحلاف عن الإمبراطورية الساسانية، وحدث هذا في بلاد أخرى حديثا نسبيا، ففي أمريكيا سحق المهاجرين الأنجلوساكسون السكان المحليين كما طردوا الأسبان وأسسوا إمبراطورية أمريكية غاشمة، وشبيه ذلك حدث في أستراليا وكندا، دعونا نستعيد من التاريخ السحيق عصر حروب القبائل المجيد، لقد كادت قبائل الصومال أن تفعل ذلك لولا تدخل الأمم المتحدة والأمريكان الذي أخل بالخطة وانتهي التحول إلي لا شيء … دعونا نكرر بكل ما أوتينا من رعونة وبسالة تجربة تاريخية فظة وبطولية، لعل الحريق الكبير ينجب دولة كبيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..