ريفي النهود.. ثروات ضخمة وإهمال حكومي مُريب!!

السوداني: ياسر الكُردي
المتابع للأحداث يجد أن جُلّ الحروب التي اندلعت في السودان كانت بسبب انعدام التنمية، ومن عجبٍ أن ما تخسره الحكومات من (رجال ومال) في تلكم الحروب العبثية ومن ثمَّ محادثات سلام تمضي بشكل (متوالية لا نهائية)؛ ما تخسره في كل ذلك لو صرف نصفه في تنمية تلك المناطق، لما سمع الناس بكلمة (تمرُّد)..
سُقنا هذه المُقدِّمة لنُلفت الانتباه ونضغط بِشدَّة على جرس إنذار يأتي صوته بقُوَّة من ولاية غرب كردفان وتحديداً ريفي النهود التي تضم (4) وحدات إدارية، ويصل مجموع سكانها إلى حوالي (80) ألف نسمة.. السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: هل من أهمية اقتصادية تعود على البلاد من تلك المنطقة؟ والإجابة حسبما قال لـ(السوداني) وردي محمد أحمد – أحد أعيان المنطقة – هو أن ريفي النهود يرفد الاقتصاد الكُلِّي للبلاد بأجود سُلالات الضأن الحمري التي تُعتبر غرب كردفان أكبر مورد له على الإطلاق، أما بالنسبة للانتاج الزراعي فتنتجُ تلك المنطقة كميات مهولة من الصمغ العربي والسمسم والفول السوداني والكركدي وحب البطيخ.
من هُنا تتضحُ الأهمية الكبيرة لتلك المنطقة التي كان ينبغي أن تهتم بها الحكومة المركزية في الخرطوم، وحكومة الولاية ومحلية النهود بقيادة المدير التنفيذي “مبارك”، لكن يبدو أن شيئاً من ذلك لم يحدُث البتة، بدليل أحد أعيان الشيخ/ “سُلومة محمد جمعة” قال لـ(السوداني) إنَّ هذه المنطقة وخصوصاً الريف الشمالي قد ظُلِم ظُلم (الحسن والحسين) من كل الحكومات، حيث تنعدم مياه الشُرب تماماً ولا توجد (بئر) واحدة في كل المنطقة ما جعلهم يشترون (تانكر) المياه بمبلغٍ قدره (75) مليون جنيه (بالقديم)؛ ليشرب منه الإنسان والحيوان وينفد خلال أسبوع فقط، ثم يشترونه من جديد وهكذا دواليك. ويمضي “سُلومة” بقوله إنَّ المنطقة تفتقر كذلك للمراكز الصحية التي يتلقَّى فيها المرضى علاجهم، وهذا ما جعل المرضى يبحثون عن الدواء في الأسواق حيث يفترشه تجَّار شِبه أمِّيون لا علاقة لهم بالطب مُطلقاً، ولذا فإنَّ اهتمامهم بعرض الملبوسات والأحذية يفوق اهتمامهم بالدواء.
من ناحيته عاد “وردي محمد أحمد” ليؤكد أن الحال في التعليم يغني تماماً عن السؤال، حيث اعتاد النظام البائد على فتح المدارس ليس من أجل التعليم بل للموازنات السياسية والإرضاءات لبعض المحسوبين على المؤتمر الوطني، ونتيجة لذلك انتشرت المدارس لكن بدون مُعلِّمين حيث توجد مدارس بها معلمان فقط وأفضل المدارس بها أربعة معلمين.
وأخيراً فالطلب الذي يقدِّمه مواطنو ريفي النهود أن توفِّر لهم الحكومة وتحديداً المدير التنفيذي للمحلية “مبارك”، الحد الأدنى من مقومات الحياة وهي مياه الشُرب والرعاية الصحية والتعليم الجيد، وأن تُفصل حصصهم من الدقيق والوقود والغاز بحيث تُخصص لكل منطقة حصتها.
السوداني
ما دام لديهم المال لينمو منطقتهم لأن الحياة تتغير انا محتار من يمشي في الشارع من يتعالج في المستشفى من يتعلم الستم انتم تتركونها للحكومة هل انتم بلها لهذه الدرجة ام فقط لا تريدون ما حك ظهرك مثل ظفرك وإذا كنتم انتم تجاريين وبشر بقية الناس ليسوا مختلفين نموا أنفسكم لوحدكم بحكماكم ومتعلمينكم نحن نقرأ لوحدنا وتعلمنا لوحدنا على حسابنا