باحث إسرائيلي: 5 دول عربية تتجه للتطبيع منها السودان

قال الباحث والأكاديمي الإسرائيلي إيدي كوهين، إن إعلان دعم السلام بين إسرائيل والبحرين تمت صياغته تمهيدا بأن يصبح في المستقبل معاهدة على غرار معاهدة السلام بين إسرائيل والإمارات.
وفي تصريح خاص لموقع “الحرة”، قال كوهين إن السعودية تحاول منذ أعوام تهيئة الأجواء للتطبيع مع إسرائيل.
ووجه كوهين رسالة للشعوب الخليجية بعد العلاقات الإسرائيلية الرسمية مع الإمارات أولا ثم البحرين، طالبهم فيها بفتح صفحة جديدة، وتقبل اليهود والإسرائيليين.
كانت الإمارات وقعت معاهدة سلام مع إسرائيل في البيت الأبيض الشهر الماضي وذلك بوساطة أميركية، كذلك وقعت البحرين خلال الحفل ذاته، إعلان تأييد سلام مع الدولة ذاتها.
ويعرف كوهين، وهو باحث في مركز بيجن-السادات للدراسات الاستراتيجية بإثارته للجدل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يغرد باللغة العربية غالبا في موقع تويتر، بخصوص قضايا تمس دول الخليج.وأوضح كوهين أن معاهدة السلام الإسرائيلية البحرينية، تشمل تطبيع شامل وكامل، منها فتح سفارات في البلدين، وأمور أخرى لوجستية وفنية”.
نهاية الصراع
وقال كوهين أن الصراع العربي الإسرائيلي انتهى، و “لا يوجد دولة عربية تفكر في خيار الحرب مع إسرائيل حاليا (…)، بعد هذه المعاهدات الصراع سيكون افلسطيني إسرائيلي”.
وأضاف: “هناك عوامل عديدة جعلت دول الخليج تتخذ الخطوات في إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل، منها الفلسطينيين أنفسهم، حيث انكشف للقادة العرب أن هؤلاء يتاجرون بالقضية، علاوة على الفساد داخل السلطة، إضافة إلى تطبيع حماس العلاقات مع إيران وهي العدو المشترك لإسرائيل ودول الخليج، إضافة إلى الخلافات والحروب بين حماس وفتح”.
وقال: “كل هذه العوامل جعلت القضية الفلسطينية تموت لدى القادة العرب”.
دول أخرى
وأشار الباحث الإسرائيلي، إلى أن دول عربية أخرى تتجه للتطبيع، منها السودان، وعمان، والسعودية، وليبيا والمغرب، مؤكدا أن هذه الدول الخمس هي التي تبرز حاليا لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، بجانب مصر، الأردن، الإمارات والبحرين.
وقال كوهين أن السعودية قد بدأت بالفعل التطبيع التدريجي، من خلال لقاءات وفود رسمية، مضيفا: “السعودية فعلا تعمل على تهيئة الأجواء لمثل هذه الخطوة المحتملة منذ سنوات بعد إيفادها أنور عشقي إلى إسرائيل، لكن المملكة تتردد في هذه الخطوة بسبب الصراع الخفي مع تركيا التي سوف تستغل الحدث لتخوين السعودية”.

وبشأن اتجاه لبنان إلى توقيع معاهدة مماثلة، خاصة بعد الاتفاق على المفاوضات لترسيم الحدود البحرية بين البلدين، استبعد كوهين أن يتخذ لبنان هذه الخطوة.
وتابع: “لبنان مختطف من إيران عبر ذراعه حزب الله، وهذا الأخير يرغب بدخول المفاوضات لأجل الغاز في البحر المتوسط، دون اللجوء للحرب (…)، لبنان بعيدة عن التطبيع، والمفاوضات على الحدود لأجل الغاز فقط، وليس أكثر من ذلك”.
العدو الأول
شدد كوهين على أن إيران هي العدو الأول لإسرائيل ولدول الخليج، ودخول هذه الدول في اتحاد يرعب النظام في طهران.
وقال: “إيران هي الخطر الأكبر، هذه الأخيرة تخاف من إسرائيل، ونحن اقتربنا لها من أذربيجان ومن دول الخليج (…)، سيعملون أي شيء لإفشال هذه العلاقات”.
وبشأن الأصوات المعارضة لإقامة علاقات رسمية بين العرب وإسرائيل، أشار كوهين إلى أن “هناك فئة لا يمكن إقناعها مثل الإخوان، أو الجماعات المتطرفة، لكن مع مرور الوقت وزيادة عدد الدولة التي طبعت العلاقات مع إسرائيل، ستقتنع الشعوب بذلك، العملية تحتاج إلى وقت ربما يستغرق سنوات”.
وأضاف: “إذا ما شاهدت الشعوب أن المعاهدات تعود بالنفع عليهم من خلال التبادل التجاري، ستنحسر الآراء المعارضة للتطبيع”.
مجالات التعاون
أوضح إيدي كوهين أن المصالح لكل الأطراف من خلال إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، مشيرا إلى “التطبيع هو لرفاهية الجميع”.
ومضى في قوله: “الجميع مستفيد، ومجالات التبادل مختلفة منها الزراعة، الري، تطهير المياه، الأمن المعلوماتي، المسائل الأمنية، التكنولوجيا، اعتقد أن الخاسر الأكبر هم الفلسطينيين”.
ووجه كوهين رسالة إلى الشعوب الخليجية فحواها التسامح، قائلا: “لا تصدقوا الإعلام الفلسطيني ولا الإيراني ولا القطري ولا التركي، نحن أبناء عمومة وأدعوكم لزيارة إسرائيل، وأتمنى أن تفتحوا أبوابكم لنا”.
وتابع: “أتمنى الظهور في التلفزيون البحريني، أتطلع للتصريح لصحيفة إماراتية بدون عراقيل (…)، نحتاج سلام حقيقي وليس مثل اتفاقيتي مصر والأردن”.
كانت مصر أولى الدول العربية في إقامة علاقات مع إسرائيل عام 1979، فيما اتجهت الأردن للخطوة ذاتها عام 1994.
خسرت إسرائيل تعاطف الشعب السوداني لأنها تمارس الابتزاز مع السودان بواسطة قوادها أمريكا
لا للإبتزاز الصحيو أمريكي لا للخنوع لليهود ولا الأمريكان
الشعب السوداني الراكز لم يعرف بالخونوع يوما