الخرطوم: الراكوبة
أشاد وزير شؤون مجلس الوزراء عمر مانيس، بالدور الذي قامت به دولة جنوب السودان في تحقيق عملية السلام الشامل بالسودان.
وأكد مانيس عمق العلاقات الاستراتيجية بين السودان ودولة جنوب السودان في كافة المجالات، وأهمية تطويرها خاصة في مجال تنمية التعاون الاقتصادي بين البلدين، والذي يمثل نقطة الانطلاق المحورية نحو المصالح المشتركة خلال الفترة الانتقالية.
وترأس وزير شؤون مجلس الوزراء يوم السبت, الاجتماع التحضيري الخاص للمباحثات الثنائية بين السودان ودولة جنوب السودان، المزمع عقدها في جوبا.
وضم الاجتماع وزراء الخارجية عمر قمر الدين، المالية والتخطيط الاقتصادي هبة محمد، الصناعة والتجارة مدني عباس، البنى التحتية والنقل هاشم ابنعوف، وعددا من المختصين في المجال الاقتصادي من الجهات ذات الاختصاص.
من جانبه، قال وزير البني التحتية والنقل في تصريح صحفي إن الاجتماع ناقش كيفية تنشيط النقل النهري بين البلدين عبر ميناء “كوستي”، والذي من شأنه أن يسهم في فتح المعابر وضبط وتقنين وتسهيل حركة المواطنين والسلع التجارية وسد الثغرات الأمنية.
من جهته، قال وكيل وزارة الصناعة والتجارة محمد علي عبدالله، إن العلاقات في مجال التجارة بين السودان ودولة جنوب السودان، ذات أثر ملموس في مجال التعاون الاقتصادي بين البلدين، مضيفا أن الاجتماع بحث كيفية تفعيل الاتفاقية الإطارية التجارية وتنشيطها.
وأوضح أن الاجتماع أكد أهمية وجود اتفاقية عبور، لربط دولة جنوب السودان بالشمال الأفريقي، وعبر البحر الأحمر بدول الخليج، وضرورة وجود منطقة حرة في “بورتسودان” لدولة جنوب السودان، مشيرا إلى أن حجم التجارة بين السودان ودولة جنوب السودان لايتعدى مليوني دولار.
ونوه بأن توقيع الاتفاقيات التجارية مع دولة جنوب السودان سيسهم في ارتفاع حجم العمل التجاري لمصلحة شعبي البلدين.
وأبدى استعداد وزارة التجارة والصناعة، لنقل التجارب والخبرات في مجال العمل الصناعي والتجاري علي مستوي التدريب المؤسسي والبشري لدولة جنوب السودان، موضحا أن هناك مذكرات تفاهم سيتم التوقيع عليها لإقامة مجلس أصحاب أعمال مشترك بين البلدين، وكذلك تنشيط مذكرات تفاهم في المجال المصرفي لتسهيل عمليات التحويلات للتجار والقطاع الخاص، وكذلك في مجال المواصفات والمقاييس.
