
هنالك إشارات تتمحور ، في أن يكون هنالك محكمة خاصة، لمجرمي الحرب، قتلة الأنفس المحرمة، بكل المواثيق العرفية والدولية والدينية، بل تتطورت الي أن أصبحت جريمة إبادة جماعية ، طالت كل الشعب السوداني.
اولا :-
من يتحدثون، عن إقامة محكمة خاصة، لهذه الجرائم ، ليسوا إلا ببغاوات، لا يفقهون في القانون الدولي شيئا ، وجهلاء بكل الاعراف الدولية ، ولا ثقة فيهم لإنصاف العدالة ، ومحاكمهم يثبت كل يوما، جهلهم بهذه القضايا ،والدلائل واضحة ، في تغويضهم لقضايا المظاليم، علي مرأى ومسمع الضحايا ، بصورة استفذاذية ، لم تشهدها اي دولة في العالم .
إذا ، لا محاصصة في القضية العدلية في دارفور، ولو تبقي فردا واحدا من هذا الإقليم، فاليتحاصص المتحاصصين علي كل شئ، إلا وتلك الوصمة التاريخية الشنيعة ، التي لا تمحوها الزمن ولا الاتفاقيات، بل هذه الإتفاقيات ، يثبتها دلائل ووثائق ، لا نقبل بأي مساومة ، في القضية العدلية، علي مستوي إقليم دارفور، التي امتدت آثارها ، ودفع ثمنها كل بيت سوداني ، الي أن أصبحت إبادة جماعية، وصنفت بالكارثة الإنسانية ، في عهدنا الحديث ، هنالك اناس لا يفقهون، ما معني الكارثة، فوصف الكارثة لم تأتي عبسا ، كما يقوم البعض من المجرمين ، بتقليل حجمها ، ولا يعون مداها ، ويقوم آخرون الآن ، بمحاولات فاشلة ، بتسيس هذا الملف ، وتسويقها لمصالحهم، وهنأ نشير ، إلي من لهم مصلحة في هذه القضية ، والآن يسعون بكل ما يملكون من قوة ، دوبلماسية وسياسة ، في تمييع هذا الملف ، في هذا الإطار، ولكن هيهات نقطة نظام .
أتيحت للمجتمع الدولي ، فرصة ذهبية ، في تحقيق العدالة الدولية، عند زيارة المطلوب عمر البشير ، إلي دولة جنوب افريقيا ، بالرغم من انها موقعة علي نظام روما الأساسي ، ولكن تغازلت وافلتت المطلوب، وهذا ايضا نقطة نظام ، نطالب فيها تحقيقا دوليا ، من المدعية العامة التي تزور السودان الآن.
لا نقبل أبدا وبأي لغة كانت ، تشكيل محكمة لهؤلاء القتلة، أن يحكموا في داخل السودان ، أو في دارفور ، ولا نقبل أبدا المساومة في ذلك، حفاظا علي حقوق الضحايا واهلهم الذين واطين جمر الابادة الي الآن والمؤسسة السودانية، التي مارست كل تلك الجرائم ، مع أعوانها لا ولن تسلم ، بهذه المساومات السياسية الجارية الآن ، علي الساحة الدولية، أن تقوم علي أعتاب المقتولين ، والمبادين ، وذويهم ، الموجودين الأن ، في المعسكرات التي تزورينها علي مستوي دارفور ، والنازحين، واللاجئين ، في دول المهجر ، بأن يقوم علي اعتابهم تلك المساومات،
والحق يأخذ ولا يمنح
نقطة وسطر .
ناجي احمد الطيب
ابناء دارفور من ساوم في قضية اهلهم عندما توافقوا مع قاتل اهلهم حميدتي..الكلام يوجه للتعايشي و مني و جبريا الذين باعوا دماء اهلهم من اجل المنافع الشخصية