سيدة المهام الصعبة بتلفزيون السودان تحكي عن مواجهتها للموت
المخرجة وداد رحمة الله : واجهنا مخاطر وصعوبات في تغطيتنا الفيضانات

كشفت المخرجة بالتلفزيون القومي؛ وداد رحمة الله العوض؛ عن تعرضها وفريق عملها الذي قام بزيارة عدد من المدن و القرى المنكوبة بالفيضانات والسيول خلال الأيام الماضية لمجموعة من المخاطر و الصعوبات في سبيل أداء الواجب المهني والوطني وعكس ما يعانيه سكان تلك المدن من تدمير كامل.
وقالت وداد في حديثها:إن التلفزيون القومي دأب على الوقوف مع المواطنين ولبى نداءهم في أحداث الفيضانات التي اجتاجت مناطق عديدة بالبلاد، وتم تشكيل فرق عمل متكاملة من معدين ومذيعين و مصورين وفنيين من النساء والرجال؛ كان همهم الأول تغطية تلك الأحداث، وقد خرج فريق عملي تلبية الواجب المهني، فكان فيضان النيل قد فاق توقعاتنا، حيث كانت هذه المرة مشاهد الخطر والدمار و الخراب وغابت مشاهد الجمال و الخضرة.
وأضافت أن الرحلة لزيادة المدن المنكوبة بدأت بالتوجه شمالا إلى ولاية نهر النيل، فكانت في انتظارنا هذه المناطق ومشاريعها مدمرةتمامًا بمدينة شنجي والتي تحتضن الشقالوة وعبورا بكلي وقوز برة المتمة ومويس وديم القراي، وأضافت وداد متحدثة عن الصعوبات التي واجهت فريق العمل؛ حيث لم تكن تتوفر معينات لتنقل الكاميرا داخل المياه فاضطر فريق العمل إلى الغوص في مياه النيل مماعرضنا إلى العديد من مخاطر التعرض للتماسيح و الثعابين وغيرها حيث كان لابد من تغطية الحدث والوصول إلى مواطني تلك المناطق و الحديث إليهم.
وأضافت: (رحلتنا لم تخلُ من المخاطرمقرونة بالموت.. تحدينا ظروف الفيضان، وكانت مسيرتنا بالغة الصعوبة، وكأننا نقول له إن عزلت أهلنا فقد منحتنا حب التحدي ومغامرة الوصول).
قالت وداد:إن الدواب كانت وسيلتها الوحيدة للتنقل في القرى لاستكشاف أوضاع الأهالي الصحية والعمران؛ الذي تهاوى مع أول دقات النيل للأبواب.
وتعتبر وداد رحمة الله من أبرز الأسماء التي وقعت على إخراج العديد من البرامج على شاشة التلفزيون القومي من بينها (أسماء في حياتنا)، رحاب الحبيب، وجه النهار، فضاءات أسريه، مجالس الحمراء، الرحيق المختوم)، وارتبط اسمها ببرنامج كل الجمال بعد المخرج محمود وعزيزي المشاهد وصباحك يا بلد والصباح الجديد وصباح الخير والبيت السعيد وبيتنا وبيت الأسرة وكل الألوان والشاشة خمسين والأيام المفتوحة والأعياد والسهرات) ولقبت بسيدة المهام الصعبة بحوش التلفزيون.
المواكب