مقالات وآراء سياسية

جكة) الدبلوماسية الشعبية لرفع العقوبات الامريكية

أسامة ضي النعيم محمد  

 

مبروك للسودان علي الخطوة الاولي في رفع اسم بلادنا غير الارهابي شعبها من قائمة الدول الراعية للإرهاب ، الاحتفاء بها خطوة أتت بعد جهد مثابر لا يعرف الكلل والملل ، في عام واحد حقق دكتور حمدوك ما عجزت عن فعله الالة الاعلامية لحركة (الاخوان) خلال سبع وعشرين عاما ، أرسل البشير الوفود الرسمية والشعبية يتوسلون رؤساء أمريكا لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ولكن علي مدي سنوات طاش سهم البشير وحكوماته وأردت وفودهم بمكاسب شخصية فقط ربما علاج بعض أعضاء الوفد أو صفقة تجارية حظي بها البعض أو زيارة أسرية .

شكرا حمدوك وفريق العمل في الحكومة الانتقالية الذين أتوا بما لم تأت به الانقاذ ، عجزت الانقاذ عن نقض غزلها وإخراج البلاد والعباد من النظرة الدونية وحجز جوازات السفر جانبا ، لسبع وعشرين عاما اجتر البشير زقوما غرسه وهو يلعن أمريكا ويرسل عبارته (أمريكا تحت جزمتي) ، جاء رد أمريكا في صحائف علقت علي جدران البنوك والمؤسسات المالية وألبسته أحجبة علي صدور رؤساء الدول ، بسبب تلك الصحائف والأحجبة حجب عن البشير لقاء ومصافحة ترامب  في مؤتمر عالمي بالسعودية وقام بمهمة الحضور انابة عنه  ومصافحة الرئيس الامريكي وزيره طه عثمان الحسين حامل الجواز غير السوداني .

جهد فاشل ولسبع عشرين عاما ظل البشير يقوم به، يقلب نتائجه دكتور حمدوك وفي ظرف عام واحد فقط ويغير النظرة للسودان ويدخل البلاد والعباد في دائرة الضوء العالمي والتغريدات الايجابية للرئيس الامريكي ، يتبادل دكتور حمدوك مع ترامب عبارات الود والشكر ، ولكن ، تظل هي عبارة قائمة لأن المسرح تم اعداده الا أن الطعام ما يزال تحت الشواء والاستواء ليصبح مذاقا طعما ولقمة سائقه .يحتاج حمدوك الي يد الشعب ليكمل التصفيق الحار احتفالا يليق بالخطوة الاولي للوصول الي عين البئر لينساب الماء زلالا.

يحتاج دكتور حمدوك وفريقه لدبلوماسية شعبية تقود العمل في ساحة الفرح والرقص ، تدعو الجامعات ومراكز الابحاث في السودان علماء وأعضاء تدريس سابقين أو من لهم اهتمامات بالدراسات والآثار السودانية لزيارة البلاد في رحلات مدفوعة تذاكرا ركاب وإقامة في السودان ، يتحدث ذلك اللفيف من العلماء والأساتذة والخبراء مع نظرائهم السودانيين ويبحثون التعاون السوداني الامريكي في مجالاتهم ، هذه الخطوة دبلوماسية شعبية تسلط الضوء وتتحدث مع أصحاب الفكر والرأي الاكاديمي لإسماع الصوت للداخل الامريكي.

(جكة) الدبلوماسية الشعبية تردف جهد دكتور حمدوك في المجال المالي والاقتصادي ، عبر تحرك الغرف التجارية وأصحاب الاعمال التجارية لدعوة رؤساء مجالس ادارات بعض الشركات الامريكية من أصدقاء السودان ممن لهم اهتمامات بالصمغ العربي وزيوت السمسم والفول السوداني ، الالتقاء برجال الاعمال الامريكيين يحقق دفعة قوية للجهد الرسمي لتسريع اجراءات رفع العقوبات عن السودان.

(جكة ) الدبلوماسية الشعبية تشمل أيضا السودانيين في أمريكا  بالإضافة لمن هم من أصول سودانية ويحملون جوازات أمريكية ، يتم الاختيار بعناية لجلب من يحقق مصلحة ويدفع في اتجاه رفع العقوبات الامريكية ، زيارة هذا النفر يساعد في نقل اللسان الشعبي السوداني للداخل الامريكي وبلسان أمريكي مبين (هارون أخي).

الدبلوماسية الشعبية السودانية عليها عبء ثقيل في هذه المرحلة ولفترة تمتد الي ولاية الرئيس الامريكي الجديد لتسليم ادارته وجهة النظر الشعبية لبناء السودان بالتعاون مع أمريكا حكومة وشعبا ، السودان في امكانياته الزراعية وثروته الحيوانية والمعدنية لا يقل غني وثراء عن الصين التي تحسب حسابها أمريكا عند كل صفقة تجارية ، فبالدبلوماسية الشعبية يمكن منافسة الصين في بيع الذرة لأمريكا والقطن أيضا وبها أيضا ما لا يشق للسودان فيه غبار وهو تسويق الصمغ العربي في الاسواق الامريكية.

(جكة ) الشعب السوداني وحراكه الداخلي عبر جمعيات صداقة أمريكية تناظر مختلف الولايات الامريكية ، يساهم مثل هذا الجهد في اعلاء الصوت السوداني ليسمعه أعضاء الكونغرس الامريكي وهو يتناقشون في تمرير القوانين المنظمة لرفع العقوبات الامريكية ، الحراك السوداني الشعبي الممتد للداخل الامريكي يبعث برسالة للرئيس الامريكي الجديد ويبلغه أن الشعب السوداني أيضا كان تحت ارهاب (الاخوان) وعاش في بيوت أشباحهم لثلاثين عاما نهبوا فيها ثروات السودان والدليل سهل فحصه علي الرئيس الامريكي وهو يملك المنعة والقدرة عبر مؤسساته التي لها أذرع طويلة تتمدد في أرجاء ألمعمورة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مخلصكم/ أسامة ضي النعيم محمد  

  [email protected]

  

 

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..