الخرطوم: الراكوبة
وصف الخبير الاقتصادي د. علاء الدين فهمي رفع اسم السودان من الدول الراعية للإرهاب بأنه تطور كبير يؤدي بدوره على انفتاح البلاد على اقتصاديات العالم، سواء كان على مستوى مؤسسات التمويل الدولية، او الشركات العالمية التي تريد الاستثمار في السودان.
وأشار فهمي, في تصريح لـ(الراكوبة) الى انه بالرغم من رفع العقوبات التجارية على السودان في العام ٢٠١٧ لم يستفد السودان من هذا القرار، لجهة تخوف مؤسسات التمويل الدولية من التعامل مع السودان لوجوده في لائحة الارهاب الامريكية. وجزم بأن الطريق الان اصبح ممهدا لهذه الشركات في التعامل المباشر مع السودان، سواء بتقديم القروض والمنح من المؤسسات المالية أو الدخول في استثمارات مباشرة مع السودان.
كما دعا الحكومة ومؤسسات الاقتصاد الاستفادة من هذه التطورات بوضع خطة مركزية مفصلة وخارطة استثمارية تضم اولويات الاستثمار حتى يتم الاستفادة القصوى من هذه التغييرات، لجهة انها تمثل مرشد للشركات الاجنبية، للتعرف على طبيعة الموارد والمشاريع التي يتم الاستثمار فيها، علاوة على اعادة هيكلة الاقتصاد السوداني وفقا لتلك المتغيرات لضمان الوضوح والشفافية.
وقال فهمي إن في حال قورن المبلغ المدفوع للولايات المتحدة والذي يقدر بنحو ٣٣٥ مليون دولار بالايجابيات والمزايا من رفع السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب سنجد ان الملغ زهيد جدا. وجزم بأن قرار دفع المبلغ يحوي كثير من الحصافة السياسية.
ولفت إلى ان مارشح من معلومات بخصوص ارتباط رفع اسم السودان من الدول الراعية للارهاب بالتطبيع مع اسرائيل وبحسب افادات رئيس مجلس الوزراء د. عبدالله حمدوك بأنه تم الفصل بين القضيتين بشكل قاطع وليس هناك مايجمع بينهما.
