السودان واثيوبيا حقائق تاريخية غير سارة!

السودان واثيوبيا عبر التاريخ تداخل شعبي وإجتماعي كبير لكن تجارة وتبادلات إقتصادية صغيرة وفي المضمار الثقافي لا شيء غير الأغاني ولولية الحبشية لا نعرف مفكرين ولا أدباء أثيوبيين وهم كذلك ولا حتى أظن رواية الطيب صالح الشهيرة ترجمت إلى الأمهرية ونحن لا نعرف طيب صالحهم!.

والأخطر أنهم لا يعرفون الفتريتة (مصدر الغذاء الأساسي التاريخي لشعوب السودان) ونحن لا نعرف “التاف” الحبوب التي تصنع منه الأنجيرا الوجبة الرئيسة للشعوب الاثيوبية هذا سبب أول في الحاضر والتاريخ لضعف التبادل التجاري بين الشعبين… وحتى الماضي القريب معظم السودانيين لا يستخدمون القهوة ما عدا الهدندوة وإنما الشاي (شاي الصباح شاي الضهر شاي العصرية شاي المغربية وإحتمال يكون في شاي السحور) دا سبب تاني لضعف التبادل التجاري بين الجغرافيتين.

لا توجد ملامح كثيرة مشتركة بين الزي السوداني السائد الجلابية والعمة والمركوب والتوب مع الأزياء الأثيوبية التقليدية ودا سبب ثالث لعضف التبادل الإقتصادي بين الشعبين. هنا لا نتحدث عن القبائل في الحدود المشتركة وإنما عن الحالة الكلية بين الجغرافيتين في الحاضر والتاريخ.. هذه الحالة كانت معظم الأوقات كذلك.

كانت كذلك منذ هجوم عيزانا على مملكة مروي وتدميرها بالكامل في حدود عام 350م.

كان دائماً الأحباش في كل العهود في حاجة إقتصادية وإستراتيجية للسودان والعكس لا يحدث!. إذ السودان سهول واسعة صالحة للرعي والزراعة بينما أثيوبيا بلاد في الغالب صخرية جبلية وعرة ومعزولة إلى حد كبير.

وعندما جاء العهد المسيحي في السودان كانت قبلته الكنيسة القبطية لا الأثيوبية ولمدة حوالي ألف سنة (500-1503م) كل ذلك الوقت من حيث مكان الإنطلاقة الروحية ولو كانت المسيحية في السودان كانت مستقلة بذاتها لكن كل عقيدة عندها نقطة إنطلاق جغرافية. بالمناسبة التاريخ الرسمي للإسلام ( أقول الرسمي) 500 سنة حتى الأن بينما سادت المسيحية رسمياً ضعف هذا الوقت ألف سنة 500-1503م (مجرد معلومة عامة).

وعندما جاءت سنار عام 1503-1821 كان عندها رواق السنارية في الأزهر وكانت علاقتها بالحبشة غير مزدهرة جل الوقت لا إقتصادياً ولا ثقافيا. ذلك كان في كل العهود التاريخية المستقلة بين تدمير عيزانا لمروي 350م وتدمير إسماعيل باشا لسنار 1821 لا أحد إستطاع غزو السودان عسكريا وإحتلاله ليس الإمبراطورية الإسلامية.. والغزو الثاني1821 جعل الرباط مع الشمال عضوي وليس مجرد إقتصاد وثقافة.

دايرين تصلحو إقتصاد مع أثوبيا لازم أولا نبحث اسباب مزاعمي هذه إن صحت.. والسبب أننا لا نعرف أثوبيا “ثقافياً” وهم لا يعرفوننا لم نجد فرصة حقيقية في التاريخ حتى هذه اللحظة ولذا الإحترام شكلي (موجود) لكنه شكلي كثيف من الجانبين وكل منهما يضمر في نفسه شيء سلبي للآخر ولكنه مضطر للتعامل معه (هذا من التجربة الماثلة) .

في الختام لا ننسى أننا قلنا علاقات إجتماعية كبيرة عبر التاريخ ولكن لا يذهب السودانيين أبداً للإقامة الدائمة في الحبشة والعكس يحدث في بلاد السهول الواسعة ويذوب دائماً الأحباش فينا وفي دمنا بحب وحنية. ولا نجد لهم أثراً في الواقع كقبائل وعشائر بالأسماء ولا زعامات تاريخية.. ولا توجد أي عشيرة في السودان إسمها “الحبشاب” بينما هناك الشناقيط والأقباط والهوسا والفولاني والجعافرة والكنوز والمغاربة (أمثلة) وكلهم مع بعض ربما كانو أقل من عدد الأحباش في دمنا!.

نحتاج أن نفكر في الأمر بروية. نحتاج لنتعرف أفضل على بعض من حيث العمق لا هذه الشكلانيات التي نعرف كلنا أنها فجة وهشة!.

هذا البوست أنبنى على مكالمة مع أحد الشباب العاملين في مشروع السودان200 داخل السودان وهو يعمل في المحور الإقتصادي إذ فاجني بمعلومة أن التبادل التجاري بين تشاد والسودان افضل من أثيوبيا!.. وهنا نتحدث عن الثقل السكاني.. وحاولت افكر معاه، ففكرو معانا.. بس بدون إنفعالات 🙂 قصة الغنا والجكس النضيف والإكلشيهات الزي دي معلومة. وهي في تقديري جزء من حالة الضلال المعرفية بين الشعبين وليس العكس!.

إقتراح: بتكوين لجنة شعبية طوعية من الطرفين لترجمة بعض الآثار الشعبية والفكرية والأدبية/الثقافية بالبارزة من الأمهرنجة/التكرنجا إلى الدارجة السودانية أو العربية االفصحى والعكس.. هذا يفيد عملياً وربما كانت هناك أشياء مدهشة ومفاجآت ممتعة للطرفين كوننا لا نعرف بعض جدياً كل الوقت برغم جوارنا الأزلي!.

محمد جمال الدين

تعليق واحد

  1. اخي محمد جمال
    عشان تعمل علاقات اقتصادية او تجارية او استثمارية مش لازم تعرف او تفهم او تحب ثقافة الشخص الاخر.

    كل المطلوب هو ان تفهم مصالحك ومصالحه وتقوم بتوفير ما يحتاج اليه بمقابل

  2. محمد جمال …سلام عليكم … اولا ..اما انك محرض لشق اسفين بيننا والحبش و اولاد بمبه وراك …او انت جاهل تمام كما تكتب بحكم …اول هام ليك هل يا تري زرت انت ارض الحبشه اكيد لا …وازيدك من الشعر بيت انو قبل محاوله اغتيال حسن مبارك كان السوداني بعامل كالاثيوبي تمام ..حتي في رخص التجاره ..وعموما الحبش يحفظون للسودان واهله فضل التحرير من منقستو ..واي حبشي كان للسودان فضل عليه ..انصدم الاحباش بمحاوله اغتيال حسني مبارك ومن هنا بدا العداء وحق لهم ذلك ..معظم العادات السودانيه موجوده عند الحبش وهم اقرب الناس لنا بالرغم من عدم الظواهر لديك ..وهم ناس حاريين زينا ..ما زي اهلك اولاد بمبه ..اولاد الكلب عندما تحسن للواحد منهم يطمع فيك ..قبحهم الله..التبادل مع تشاد اكبر من اثيوبيا اكيد وشي طبيعي ومن هنا تحديدا اثبت سطحيه تفكيرك ..تشاد دوله مغلقه تعتمد علي السودان ونيجيريا اما اثيوبيا بالرغم من انها ايضا مغلقه الا انها مؤجره لميناء جيبوتي ومعظم حركتهم من خلاله ولان الحركه اسهل من تلك الجهه لصعوبه الحركه وارتفاع التكاليف ورداه الطرق من جهه بورسودان …لمعلوماتك السودانيين تاني شريحه للاستثمار بعد الصين في الحبشه …

  3. معلومات ثرة..أرجو أن أضيف أن علاقات اثيوبيا باليمن اقوى من أى علاقة على الاقل على الصعيد الثقافى والعرقى..شهدت اثيوبيا هجرات يمنية كثيرة و احدى هذه الهجرات هى التى أعطت اثيوبيا اسمها الثانى..قبيلة يمنية اسمها (حبشت)..اما اللغة المستخدمة فى اثيوبيا فهى لغة سامية قديمة قادمة من اليمن.

  4. كاتب غير ملم وقليل الثقافة
    كاتب ناشئ
    اسلوب ركيك ومجلي وجمل غير مربوطة والفكرة مشوشة في راسك

  5. كلام جميل وفي غاية الاهمية وقبل البدء في علاقة مبينة على اساس 500 سنة وهي عمر دخول الاسلام في السودان وتحول السودان الى الاسلام يجب الرجوع الى الوراء كثيرا الى ما قبل احتلال الملك عيزانا لمملكة مروي وتدميرها, لا بل يجب الرجوع الى ما قبل نزول الديانات وبالتحديد الى مملكتي النقاش (اكسوم) في الحبشة ومملكة كوش في السودان وهي فترة تاريخية هامة في عمر شعوب المنطقة من السودان الى الحبشة الى ارض البونت في الصومال هذه الفترة التي جبت عمدا من التاريخ واسقطت من الذاكرة وهي التي تحدد مسار الحاضر لأنها تحتوي على كل الشفرات الغامضة الحاوية على سر العلاقة الاثنيةبين شعوب المنطقة…

    من قبل نزول الاديان كانت افريقيا رائدة الحضارة الانسانية وقد بلغت من التقدم والازدهار ان انشأت شواهد حضارية عجز العلم الحديث عن تفسيرها كالاهرامات والمعابد في الحضارة الفرعونية والكوشية ومملكة النقس (اكسوم) في اثيوبيا. سيدنا موسى خرج من بلاط فرعون وهرب الى شبه جزيرة سينا وقد كانت سينا جزء اصيل من افريقيا حتى العام 1869 حين فصلتها قناة السويس وصارت تتبع لقارة اسيا…

    الديانة اليهودية نزلت على سيدنا موسى في شبة جزيرة سيناء لذلك كان اتباعها بالاضافة الى بني اسرائيل كانوا الافارقة في مصر وكوش واثيوبيا قبل ان يختطفها اليهود البيض القادمون من اوروبا. مصر تغيرت تركبيتها السكانية نتيجة لغزوات عديدة جردتها عليها امم بيضاء من اسيا واوروبا فاسقطت ارث الانسان الافريقي الاسود في حضارته وازاحته نحو الجنوب وحلت محله بالكامل ثم استولت على كل ارثه وحضارته وجيرته باسمها…

    نحن في السودان بدأنا نؤرخ لدولتنا وحددنا الفاصل الزمني بدخول العرب الى السودان ثم بعد ذلك بدخول الاسلام ولكننا ربما نمر على المسيحية واليهودية مرور الكرام لأننا لا نريد الرجوع بهويتنا الى تلك الازمنة حتى لا يقال علينا اننا لسنا عربا ولسنا بمسلمين ثم جيرنا كل تاريخنا المذكور للعروبة وللإسلام.!

    السودانيون المقيمون في امريكا واوروبا جاءتهم صرعة فحص حمض DNA وكثير منهم صدموا عندما اكتشفوا ان اصولهم اثيوبية وينتمون بالتحديد الى يهود الفلاشا وقد كانوا يظنون ان جدهم الكبير هو العباس بن عبد المطلب….!

    ادرنا ظهورنا لشعب الحبشة بطريقة فيها الكثير من الشك والريبة رغم التشابه البائن في اشكالنا وفي بعض عاداتنا وتقاليدنا وان كانت قد فرقتنا اللغات. هناك محطات صغيرة ولكنها هامة لأنها تدل على عمق العلاقة في الماضي بين الشعبين ومنها تلك الشلوخ الصغيرة على جانبي الرأس (نسميها النضارات) كما كانت توجد عند الرئيس جعفر نميري وهو الاشهر من بين الذين حملوها وانا واحد منهم وهي عادة تقوم بها الحبوبات عندما يولد الاطفال لحكمة علاجية افريقية بحته ولا توجد بتاتا عند العرب وفي الحبشة تتواصل تلك الشلوخ حتى تشمل الحواجب وايضا تقوم بها الحبوبات للإطفال المواليد لاغراض علاجية تماما كما تفعل الحبوبات السودانيات…

    هناك كلمات سمعتها تستخدم في منطقتنا في الاقليم الاوسط مثل كلمة (مندري, وكندو وحماق وهبرو) وهي تستخدم بنفس المعاني الحبشية والامر في حاجة لباحثين متخصصين لاجلاء المزيد من الحقائق. لاحد في الدنيا يحترمنا نحن السودانيون كما يحترمنا اخواننا الاثيوبيون وكل من نزل عليهم ضيفا احس بتلك القيمة التي يحيطوننا بها وأظن ان ما يربطنا بهم اكبر من ما يربطنا بالعرب والعرب انفسهم لا يفرقون بين الاثيوبي والسوداني والصومالي والجيبوتي فكلهم يا زول..

  6. من افيد واجمل المقالات التي كتبت في الراكوبة وانا افتكر حفو الأخ جمال الدين يوسع المقال ده لبحث لدرجة الدكتوراة او على الأقل الماجستير

    وموضوعها المقارنة لعلاقتنا بين مصر واثيوبيا التي لا تحتاج لجدل فنحن علاقتنا بمصر وتكاد ان تكون ليس هناك علاقة مع اثيوبيا والدليا اليوم عدد البصات اليومية الى مصر التي تزيد عن 40 بص والرحلات الجوية اليومية التي تزيد عن 7 رحلات

    في الحقية لا علاقة لنا مع اثيوبيا علاقتنا هي مع مصر ونحن محظوظون لجوارنا مصر

  7. المقال فيه الكثير من الانتقائية , فمثلا يشرب الكثير من السودانيين القهوة و لكن ليس بالمقدار الموجود في شرق السودان و هذا ربما بسبب توفر البن في الشرق . بالمقابل لم يعرف السودانيون ( الشيشة ) الا قريبا و ما زالت محدودة في السودان بالرغم من شيوع تدخينها في مصر.
    أيضا المصريات لا يعرفن الثوب السوداني , بينما تلبس التشاديات الثوب و ان كان باختلاف بسيط.

  8. اخي محمد جمال
    عشان تعمل علاقات اقتصادية او تجارية او استثمارية مش لازم تعرف او تفهم او تحب ثقافة الشخص الاخر.

    كل المطلوب هو ان تفهم مصالحك ومصالحه وتقوم بتوفير ما يحتاج اليه بمقابل

  9. محمد جمال …سلام عليكم … اولا ..اما انك محرض لشق اسفين بيننا والحبش و اولاد بمبه وراك …او انت جاهل تمام كما تكتب بحكم …اول هام ليك هل يا تري زرت انت ارض الحبشه اكيد لا …وازيدك من الشعر بيت انو قبل محاوله اغتيال حسن مبارك كان السوداني بعامل كالاثيوبي تمام ..حتي في رخص التجاره ..وعموما الحبش يحفظون للسودان واهله فضل التحرير من منقستو ..واي حبشي كان للسودان فضل عليه ..انصدم الاحباش بمحاوله اغتيال حسني مبارك ومن هنا بدا العداء وحق لهم ذلك ..معظم العادات السودانيه موجوده عند الحبش وهم اقرب الناس لنا بالرغم من عدم الظواهر لديك ..وهم ناس حاريين زينا ..ما زي اهلك اولاد بمبه ..اولاد الكلب عندما تحسن للواحد منهم يطمع فيك ..قبحهم الله..التبادل مع تشاد اكبر من اثيوبيا اكيد وشي طبيعي ومن هنا تحديدا اثبت سطحيه تفكيرك ..تشاد دوله مغلقه تعتمد علي السودان ونيجيريا اما اثيوبيا بالرغم من انها ايضا مغلقه الا انها مؤجره لميناء جيبوتي ومعظم حركتهم من خلاله ولان الحركه اسهل من تلك الجهه لصعوبه الحركه وارتفاع التكاليف ورداه الطرق من جهه بورسودان …لمعلوماتك السودانيين تاني شريحه للاستثمار بعد الصين في الحبشه …

  10. معلومات ثرة..أرجو أن أضيف أن علاقات اثيوبيا باليمن اقوى من أى علاقة على الاقل على الصعيد الثقافى والعرقى..شهدت اثيوبيا هجرات يمنية كثيرة و احدى هذه الهجرات هى التى أعطت اثيوبيا اسمها الثانى..قبيلة يمنية اسمها (حبشت)..اما اللغة المستخدمة فى اثيوبيا فهى لغة سامية قديمة قادمة من اليمن.

  11. كاتب غير ملم وقليل الثقافة
    كاتب ناشئ
    اسلوب ركيك ومجلي وجمل غير مربوطة والفكرة مشوشة في راسك

  12. كلام جميل وفي غاية الاهمية وقبل البدء في علاقة مبينة على اساس 500 سنة وهي عمر دخول الاسلام في السودان وتحول السودان الى الاسلام يجب الرجوع الى الوراء كثيرا الى ما قبل احتلال الملك عيزانا لمملكة مروي وتدميرها, لا بل يجب الرجوع الى ما قبل نزول الديانات وبالتحديد الى مملكتي النقاش (اكسوم) في الحبشة ومملكة كوش في السودان وهي فترة تاريخية هامة في عمر شعوب المنطقة من السودان الى الحبشة الى ارض البونت في الصومال هذه الفترة التي جبت عمدا من التاريخ واسقطت من الذاكرة وهي التي تحدد مسار الحاضر لأنها تحتوي على كل الشفرات الغامضة الحاوية على سر العلاقة الاثنيةبين شعوب المنطقة…

    من قبل نزول الاديان كانت افريقيا رائدة الحضارة الانسانية وقد بلغت من التقدم والازدهار ان انشأت شواهد حضارية عجز العلم الحديث عن تفسيرها كالاهرامات والمعابد في الحضارة الفرعونية والكوشية ومملكة النقس (اكسوم) في اثيوبيا. سيدنا موسى خرج من بلاط فرعون وهرب الى شبه جزيرة سينا وقد كانت سينا جزء اصيل من افريقيا حتى العام 1869 حين فصلتها قناة السويس وصارت تتبع لقارة اسيا…

    الديانة اليهودية نزلت على سيدنا موسى في شبة جزيرة سيناء لذلك كان اتباعها بالاضافة الى بني اسرائيل كانوا الافارقة في مصر وكوش واثيوبيا قبل ان يختطفها اليهود البيض القادمون من اوروبا. مصر تغيرت تركبيتها السكانية نتيجة لغزوات عديدة جردتها عليها امم بيضاء من اسيا واوروبا فاسقطت ارث الانسان الافريقي الاسود في حضارته وازاحته نحو الجنوب وحلت محله بالكامل ثم استولت على كل ارثه وحضارته وجيرته باسمها…

    نحن في السودان بدأنا نؤرخ لدولتنا وحددنا الفاصل الزمني بدخول العرب الى السودان ثم بعد ذلك بدخول الاسلام ولكننا ربما نمر على المسيحية واليهودية مرور الكرام لأننا لا نريد الرجوع بهويتنا الى تلك الازمنة حتى لا يقال علينا اننا لسنا عربا ولسنا بمسلمين ثم جيرنا كل تاريخنا المذكور للعروبة وللإسلام.!

    السودانيون المقيمون في امريكا واوروبا جاءتهم صرعة فحص حمض DNA وكثير منهم صدموا عندما اكتشفوا ان اصولهم اثيوبية وينتمون بالتحديد الى يهود الفلاشا وقد كانوا يظنون ان جدهم الكبير هو العباس بن عبد المطلب….!

    ادرنا ظهورنا لشعب الحبشة بطريقة فيها الكثير من الشك والريبة رغم التشابه البائن في اشكالنا وفي بعض عاداتنا وتقاليدنا وان كانت قد فرقتنا اللغات. هناك محطات صغيرة ولكنها هامة لأنها تدل على عمق العلاقة في الماضي بين الشعبين ومنها تلك الشلوخ الصغيرة على جانبي الرأس (نسميها النضارات) كما كانت توجد عند الرئيس جعفر نميري وهو الاشهر من بين الذين حملوها وانا واحد منهم وهي عادة تقوم بها الحبوبات عندما يولد الاطفال لحكمة علاجية افريقية بحته ولا توجد بتاتا عند العرب وفي الحبشة تتواصل تلك الشلوخ حتى تشمل الحواجب وايضا تقوم بها الحبوبات للإطفال المواليد لاغراض علاجية تماما كما تفعل الحبوبات السودانيات…

    هناك كلمات سمعتها تستخدم في منطقتنا في الاقليم الاوسط مثل كلمة (مندري, وكندو وحماق وهبرو) وهي تستخدم بنفس المعاني الحبشية والامر في حاجة لباحثين متخصصين لاجلاء المزيد من الحقائق. لاحد في الدنيا يحترمنا نحن السودانيون كما يحترمنا اخواننا الاثيوبيون وكل من نزل عليهم ضيفا احس بتلك القيمة التي يحيطوننا بها وأظن ان ما يربطنا بهم اكبر من ما يربطنا بالعرب والعرب انفسهم لا يفرقون بين الاثيوبي والسوداني والصومالي والجيبوتي فكلهم يا زول..

  13. من افيد واجمل المقالات التي كتبت في الراكوبة وانا افتكر حفو الأخ جمال الدين يوسع المقال ده لبحث لدرجة الدكتوراة او على الأقل الماجستير

    وموضوعها المقارنة لعلاقتنا بين مصر واثيوبيا التي لا تحتاج لجدل فنحن علاقتنا بمصر وتكاد ان تكون ليس هناك علاقة مع اثيوبيا والدليا اليوم عدد البصات اليومية الى مصر التي تزيد عن 40 بص والرحلات الجوية اليومية التي تزيد عن 7 رحلات

    في الحقية لا علاقة لنا مع اثيوبيا علاقتنا هي مع مصر ونحن محظوظون لجوارنا مصر

  14. المقال فيه الكثير من الانتقائية , فمثلا يشرب الكثير من السودانيين القهوة و لكن ليس بالمقدار الموجود في شرق السودان و هذا ربما بسبب توفر البن في الشرق . بالمقابل لم يعرف السودانيون ( الشيشة ) الا قريبا و ما زالت محدودة في السودان بالرغم من شيوع تدخينها في مصر.
    أيضا المصريات لا يعرفن الثوب السوداني , بينما تلبس التشاديات الثوب و ان كان باختلاف بسيط.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..