مقالات سياسية

لقد لفظ شعبنا الارهاب ودولته

احمد الفكي

يثور جدل عقيم حول رفع اسم بلادنا من قائمة الدول الراعية للارهاب وفك الحظر الاقتصادي والتخوف من ترامب بعدم فوزه وعدم مقدرته علي الايفاء. اولا اتمني شخصيا الا يفوز ترامب وهذا امر داخلي يحسمه الشعب الامريكي في اقل من اسبوعين.

الامر ليس بيد ترامب فقط رغم سلطاته ، وامريكا دولة مؤسسات. الامر بيد شعبنا الذي لفظ الكيزان ومشروع الهراء الحضاري مرة واحدة والي الابد.

لقد وضع شعبنا اللبنة الاولي لاخراج اسمنا من قائمة الدول الراعية للارهاب يوم حمل شبابنا ارواحهم علي اكفهم وواجهوا رصاص الكيزان الارهابيين. لقد كتبوا وباحرف من نور اسم بلادنا في مصاف الدول المتحضرة يوم هتفوا حرية سلام وعدالة، ويا عنصري ومغرور كل البلد دارفور ، في مواجهة الارهابيين من مجرمي الدولة الدينية. لقد اكد شعبنا ليس لامريكا فحسب، بل للعالم ككل اننا شعب مسالم وشعب عظيم ومتحضر ، واجه بالسلمية رصاص الارهابيين واسقطهم. سنتعثر ونقف اكثر قوة ولن نرجع الي الوراء الي دولة بني كوز بكل اكاذيبها وتسلطها وفسادها. لن نرجع الي دولة هي للة لا للسلطة ولا للجاه، دولة تكبير وتهليل ، للتخدير.

دولة لحس الكوع و”انا كضبت عليكم يا اخوانا” وهو يكذب ويرقص. لقد عاش شعبنا وخاصة الشباب الدولة الدينية بكل قبحها ووحشيتها وفسادها.خيارنا ليس الكيزان ولا حكم عسكري لطاغية يتسلط علي شعبنا. لقد اكل شعبنا الثمار الاكثر مرارة من الحنظل للانظمة الاستبدادية، دينية كانت او عسكرية. وحسم امره لاقامة دولة ديمقراطية. هذه الديمقراطية هي بذرة لمجتمع مفتوح وحكومة مفتوحة وشفافة. نعلم ضعف حمدوك وعدم شفافيته ولكن علاج هذا القصور بالمزيد من الديمقراطية والمزيد من الشفافية، لا الانتكاس الي عهود الظلم والظلام. ليرتفع صوت شعبنا عاليا مدويا رغم صعوبات الحاضر، رافضا للظلم
ومتطلعا للمستقبل.

احمد الفكي 21/10/2020
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..