مقالات وآراء

التدريس بين الأمس واليوم

عبد الله محمد خليل

يجوز الوقوف بين المحمودين- وماهو المليط؟

ان مهنة التدريس من المهن التي تتخلها كتيرمن المواقف. سواء من المعلم اوالتلاميذ وبعضها يصلح ان ينشر وبعضها يصلح ان يحكى للزملاء فقط

وفي كل موقف تكون هنك عبرة اودرس.

فالمهنة تحتاج من المعلم غير المعرفة بالمادةاو ماتخصص فيه .تحتاج الى موهبة وحكمة وحضور. وحسن تصرف. وقدر كبيرمن سعة الصدر والصبرزوالتاني . وعلى المعلم الايتسرع في اصداراي حكم على التلميذسواء له او عليه الابعد ترو وتان.

ولابد للمعلم من نصيب من الديمقراطية,حتي يتماشى مع العصر-حيث ان المعرفة لم تعد حكرا على المعلم كما في السابق- ولقد اصبح في كل بيت اكثر من متعلم اومتقف مما خفف العبء على المعلم او المعلمة.

اودان اذكر هذا الموقف الطريف الذي حدث لى وانا ازوال هذه المهنةالرائعة- اذكرقبل عشرين سنة .حيث كنا نعمل معلمين في معهد اعداد معلمين وكان بالمعهد تعليم اساس-بينما انا امر جوار الفصول سمعت بعض الضوضاء ودخلت الفصل وفرح بيى التلاميذوهم يعرفونني من خلال الطابور والانشطة الاخرى ولم اكن لدي حصص معهم .

فسالتهم ماحصتكم وقد كان الصف الثالث اساس- فاجابو -مطالعة – فمسكت الكتاب ووجدت فيه-جملة – تقول- سعيد يتمضمض—– فطلبت من محمود عطا  الله الفلسطيني والذي يعمل الده معلما معنا- ان يخرج الى السبورة- واعطيته طبشيرة  ليكتب  كلمة ( يتمضمض) حيث اردت ان اختبرهم في الاملاء-فقاما محمود مسرعا فكتب الكلمة- صحيحة دون اي خطا- فقلت له شاطر يا محمود- فقام محمود صالح اللبيى والذي يعمل شقيقه معلما معن ابضا فقال لى غلط يا استاذ وسط دهشة التلاميذ وحيرتي  واناواثق من التلميذ  انه كتب الكلمة سليمة- فالهمنى الله الاارد عليه بشى غير انني طلبت منه ان يخرج ويكتب ما يراه صحيحا وللامانة لم يخطر على بالي ماسيفعله-خرج محمود- فكتب الكلمة نفسها   مضبوطة  بالشكل.

فاثنيت على المحمودين وتعلمت ان تدريس الاساس هو الاساس ويختلف عن التعليم الثانوي وكان الله في عون المعلم

ومن المواقف الطريفة والظريفة ونحن نعمل معلمين في المدرسة السودانية ببنغازي حيث كان بها كل تلاميذ الجاليات ا لعربية – وكانت لدي حصة المرة في الثامن شهادة- وكان على ان اعطي قصيدة (مليط) وطبعا هذه القصيدةنحفظها منذ ان كنا تلاميذ- ومافي حاجة تقيف قدامك يا معلم—

خطر لي شى قبل الحصة بانني قد يسالني احد التلاميذ عن معنى كلمة ** مليط** ولم يكن وقتها يوجد نت وسالت الزملاء ما معني كلمة مليط ولكن لاحياة لمن تنادي- وتوكلت على الله ودخلت الحصة  وبعد ان شرحت القصيدة واعطيتها حقها من القاء واعراب وفي اخر لحظة قبل جرس النهاية وفي الوقت الضايع  يقوم الطالب –من مصر الشقيقة- ابا نوب – وقد نهض واقفا  يا استاذ  استاذ- فقلت له تفضل ولقد عرفت الامر – سالني  ماهو المليط-فقلت في نفسي يخرب بيتك ياعبيض—وطبعا هذا يعكس مدى حرصهم على النجاح- فقلت له انها كلمة محلية والاسماء لاتعلل ولكن هي لها معنى  ودلالالة اكيد -وبعدها  بسنوات دخلت الى النت لم اجد لها معنى حتى الان وانا اسال مع ابا نوب ما معنى المليط وارجو اان  يستفيد الزملاء من هذه المواقف.

 

عبد الله محمد خليل

[email protected]

‫6 تعليقات

  1. تحية واحتراماً أيّها الأستاذ الجليل، تلك أيامٌ مضت لن تعود..أنت عملتَ في التدريس برغبة وطورت نفسك، أمّا الآن فالتدريس صار عربة القطار الأخيرة، حتى الجامعات تقبل لكليات التربية أدنى المجاميع! لكن نتمنى في العهد الجديد أن تعود أمجاد التعليم.

  2. كل التقدير للمعلم الجليل وشكرا على السرديه الرائعه. ولكن تظل نمطيه التعليم القديم مرتكزه على التلقين الببغاوى استنادا للحفظ لا
    على التفكير الناقد والابداعى المرتكز على المهارات العليا من تحليل وتركيب وتقويم. مهنه التدريس فى مرحله ما بعد الحداثه استلزمت استدراك لمقتضيات المرحله وتفهم عميق لماهيه المرحله واستيعاب لمكنون الطالب تلازما مع متطلبات العصر من 4Cs( communication, creativity, collaboration and critical thinking . مما يؤدى الى استلهام البعد التاهيلى فى طريقه التدريس حيث يكون التدريس ليس تنميط على ارهاق المتعلم بسرديه تعرف ب jug mug teaching التى تقوم على excessive negative talking and teacher domineering مما يؤدى الى الدور السالب للمتعلم .
    The narrative form Banking Education as Paul Firer proposed is ghastly based on teacher as disposer of knowledge and learners as container of such narration.According the rapport between teacher and learners tend to oppressor and oppressed lacking the sense of democracy and civility from civic educational perspective.Our new generation needs sense of dialogic teaching and chance of Dogme teaching not lecturing and parrot model teaching

  3. احكي لكم موقف مؤسف من استاذ الجغرافيا بمدرسة الفاشر الثانوية العليا في العام 71-1972 و اثناء التدريس طلب 3 من الطلاب كراسات جديدة لامتلاء كراساتهم و عند فحص كراس اتضح ان ما تبقي لدي اقل من ورقتين يعني ثلاث صفحات حينها كنت اسمع المدرس يقول من امتلاء كراسه فليذهب للمكتب و يأخذ كراسة جديدة فما كان مني الا ان ذهبت مع هذه الكوكبة لاخذ كراسة جديدة تاركا كراستي القديمة علي سطح درجي و عند عودتي فؤجئت بالاستاذ الذي اطلع علي كراسي بتوجيه الملاحظة الي طالبا مني عدم الدخول مرة اخري لحصة الجغرافيا و كان باقي علي امتحان الشهادة السودانية اسبوعين و باءت كل محاولاتي بالفشل الذريع في اثنائه عن قراره هذا و لقد اشتكيت لناظر المدرسة الذي لم يتجاوب معي أو يحل المشكلة هذا الاستاذ / أسمه أملس أكرر أملس
    سؤالي هل هذا أستاذ يتشرف بحمل وسام التعليم لعنة الله عليه .

    1. اشكرك اشتاذ النضيف على الثناء واشكر لك ملاحظاتك واوافقك الراي واشكر لك اقتباساتك لاثبات وجهة نظرك ونامل الاستفادة منكم

    2. استاذ عبد القادر اسف لما حدث لك وانت رغم مضي السنين تظل هذه الواقعة المؤسفة في ذاكرتك وربما تسببت في تغير مجرى خياتك ونامل ان يكون الى الافضل.
      لااوافق على هذا التصرف من هذا المعلم وان الوافعة لاترتقي الى ان تكون حتى اساءة ادبز والعقوبة غير مناسبة واتعجب لإدارة في مدرسة عريقة وهي لاتقل سمعةعن المدارس المشهورة وقتها ان توافق على العقوبة.
      وفي رايي اذاكان ذلك يجوز في الماضي فهو عقاب ليس في محلهز ويجب ان يجرم ويعاد النظر فيه فليس من حق المعلم ان يحرم طالب من الحصة فالحصة او الفصل ليس جزءا من بيته

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..