أخبار متنوعة

السودانيون والمسلسلات التركية.. شغف يعزز التبادل الثقافي

بنهم وشغف، يتابع السودانيون من جميع الفئات العمرية المسلسلات التركية، منبهرين بجمال الصورة، والحبكة الدرامية، ومسحورين بثقافة باتت تستقطب منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا منذ نحو عقد، وتعزز التبادل الثقافي.

ووفق شهادات للأناضول، فإن الدراما التركية باتت من المكونات الأساسية ليوميات الكثير من السودانيين ممن يحرصون على متابعة أحداث المسلسلات، والاستمتاع بقصص دافئة ومشوقة، واقتطاع تذكرة لزيارة افتراضية إلى تركيا.

المواطن السوداني عباس طاهر عباس، قال إن المسلسلات التركية علمته أشياء كثيرة عن الحياة والإنسان، معتبرا أن “مشاهدة المسلسلات التركية تبعث في نفس المرء الكثير من الإثارة”.

ووصف عباس وهو طالب في المركز الثقافي التركي (يونس أمره)، المسلسلات التلفزيونية المصرية بـ “غير الواقعية”، مشيرًا إلى أن “الدراما السورية أصيبت بالشلل بعد الأزمة التي شهدتها البلاد اعتبارًا من عام 2011”.

ولفت إلى أن الأعمال التلفزيونية التركية تمكنت من سد فجوة مهمة بعد تراجع الأعمال التلفزيونية العربية، حيث حلت محل نظيراتها المصرية والسورية والأمريكية.

وتابع أن السودانيين يتابعون بشغف المسلسلات التركية المدبلجة أو المترجمة إلى العربية، والتي تبث عبر القنوات الفضائية.

وأوضح عباس أنها تساهم بشكل متميز في التعريف بالأماكن السياحية والثقافة التركية، والتقارب بين المجتمعات، وهذا ما يجعل السودانيين يتابعون باهتمام بالغ المسلسلات التلفزيونية التركية التي تبث عبر القنوات الفضائية العربية.

وأشار عباس إلى أنه لم يكن لديه أي فكرة عن الثقافة التركية قبل مجيئه إلى المركز الثقافي التركي (يونس أمره)، قبل أن يدرك أن الثقافة التركية قريبة جدًا من نظيرتها السودانية، بعد أن تعلم أبجديات اللغة التركية.

وقال: “أنا مهتم بالمسلسلات والأفلام التركية. إنها تحمل رسائل قيمة للغاية كما تساهم في تعلمنا التركية. هناك علاقات تاريخية وطيدة ومتجذرة بين الشعبين التركي والسوداني، كمان أن الشعبين يمتلكان الكثير من القيم الثقافية والعادات والتقاليد والأطباق والحلويات المشتركة”.

ووفق عباس، فإن المسلسلات التركية تقدم أسلوب حياة جديد، كما أنها تزخر بمواضيع مختلفة مثل الجريمة والعصابات والكوميديا والإثارة والتاريخ والثقافة.

ورأى أن شعوب الشرق الأوسط وإفريقيا عمومًا، والسودانيين خصوصًا، يتابعون التركية لأنهم وجدوا فيها الأداء الواقعي والقرب الثقافي.

وعزا عباس ذلك إلى القيم الثقافية والروحية بالمسلسلات التركية، مؤكدا أن “هذه الميزات لا يمكن العثور عليها في المسلسلات التلفزيونية الأخرى، ولذلك نرى أن المسلسلات التركية حظيت بالقبول والتقدير عن جدارة”.

ولفت عباس إلى أنه تعلم الكثير عن تركيا دون أن يزورها، فهو بفضل المسلسلات التلفزيونية التركية بات يعرف الكثير عن إسطنبول، وقصر طوب قابي، وبرج العذراء، ومنطقة السلطان أحمد (وسط إسطنبول)، ومتحف آيا صوفيا.

بدورها، قالت المواطنة السودانية روعة رفعت، إن اهتمامها بالمسلسلات التركية بدأ مع المسلسل التاريخي “القرن العظيم”، حيث بدأت بعد مشاهدتها عدة حلقات مدبلجة، تشعر بالاهتمام تجاه اللغة التركية وأرادت مشاهدة المسلسل بلغته الأصلية.

وأشارت رفعت إلى أنها انجذبت بشكل خاص للألفاظ اللطيفة والاحترام الذي تتسم به اللغة التركية، معتبرة أن الثقافة السودانية تزخر بدورها بتعبيرات مماثلة.

ولفتت أيضًا إلى أن المسلسل يستحق المشاهدة لما يتمتع به من جودة إنتاج وأداء راقٍ، كما أن الممثلين المشاركين في العمل كانوا محترفين للغاية، مشيدة بالسرد القصصي للمسلسل والمشاهد الرائعة.

وقالت: “لدينا الكثير من القواسم المشتركة مع الشعب التركي. عندما ننظر إلى الأطباق السودانية، نجد وجود تأثر بالمطبخ التركي. إن المسلسلات التركية قريبة جدًا من الواقع، كما أنها تحتوي على سرد قصصي مثير للاهتمام.”

وأضافت: “هناك العديد من الكلمات الشائعة باللغتين العربية والتركية. في الواقع، قررت أن أتعلم اللغة التركية وبدأت الدراسة في المركز الثقافي التركي. إن احترام الأتراك للأمم والأديان الأخرى يعتبر عنصرًا مهمًا جعل من المسلسلات التلفزيونية التركية تمتلك القدرة على جذب الانتباه. ”

أما المهندس ريان عبد الغفار، فقال إنه يتابع المسلسلات التركية منذ 8 سنوات، مشيرًا إلى أنها “تمد جسور التبادل الثقافي واللغوي بين الشعوب”.

ولفت إلى أن من يشاهدها يلمس الثقافة المتشابهة والقيم المشتركة التي يمتلكها الشعبان العربي والتركي.

وأضاف: “استطعت بفضل المسلسلات تعلم اللغة التركية بسرعة. كما أثارت في نفسي الرغبة بزيارة العديد من المدن التركية وفي مقدمتها إسطنبول وبورصة وأسكيشهر وأنطاليا”.

ولفت عبد الغفار إلى وجود عدد كبير من الأتراك المقيمين في السودان، مشيرا أنهم ينظرون للأتراك كإخوة وأصدقاء

وتابع بالقول:” في الآونة الأخيرة، شهدت الاستثمارات التركية في مختلف القطاعات في السودان زخمًا ملحوظًا، لاسيما في مجالات البناء، وتجارة الأثاث، والملابس، وصناعة المواد الغذائية. الأتراك لديهم خبرة كبيرة في العديد من القطاعات، كما أنهم مهذبون للغاية ويولون اهتمامًا كبيرًا بزبائنهم”.

وأعرب عن أمله بأن “يكون للاستثمارات التركية في السودان مساهمة مهمة في تطوير عجلة التنمية في البلاد. نشعر بأن الأتراك قريبون جدًا منا وتربطنا بهم علاقات ودّية للغاية”.

 

الأناضول

‫5 تعليقات

  1. وهذه العلاقات الثقافية التركية من توسيخ الكيزان لمجتمع السودان – فمجتمعما كان نظيفا ومحترما ولا حاجة لنا باستيراد مخازي وسقات الترك الأرناؤط ومسلسلاتهم وكمان مدبلجة بلهجة الشركس اللبنان!

  2. وهذه العلاقات الثقافية التركية من توسيخ الكيزان لمجتمع السودان – فمجتمعنا كان نظيفا ومحترما ولا حاجة لنا باستيراد مخازي وسقات الترك الأرناؤط ومسلسلاتهم وكمان مدبلجة بلهجة الشركس اللبنان!

  3. وهذه العلاقات الثقافية التركية من توسيخ الكيزان لمجتمع السودان – فمجتمعنا كان نظيفا ومحترما ولا حاجة لنا باستيراد مخازي وسقطات الترك الأرناؤط ومسلسلاتهم وكمان مدبلجة بلهجة الشركس اللبنان!

  4. وهذه العلاقات الثقافية التركية من توسيخ الكيزان لمجتمع السودان – فمجتمعنا كان نظيفا ومحترما ولا حاجة لنا باستيراد مخازي وسقطات الترك الأرناؤط ومسلسلاتهم وكمان مدبلجة بلهجة الشركس اللبنان! انشر

  5. بلا علاقات ثقافية بلا قرف مع أبان عيونا خدر، سارقي ثروات السودان. المطلوب من تركيا تعويض السودان على مخازي الغزو العثماني، وتسليم الكيزان وأموالهم. وكذلك الحال بالنسبة لمصر وعربان الخليج أعداء السودان وسبب نكبته.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..