السودان وإسرائيل: كيف تفاعل السودانيون مع خبر التطبيع مع إسرائيل؟
احتل خبر تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل صدارة وسائل التواصل الاجتماعي في السودان وبعض الدول العربية.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن يوم الجمعة عن موافقة السودان على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وعلى إثر الاتفاق، وبعد موافقة الخرطوم على دفع تعويضات بـ335 مليون دولار لعائلات أمريكيين قضوا في هجمات وتفجيرات إرهابية، أبلغ ترامب الكونغرس قراره رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.
وشكر رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، ترامب “لتوقيعه الأمر التنفيذي لإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب” مضيفا: “نتطلع إلى علاقات خارجية تخدم مصالح شعبنا على أفضل وجه.”
أشكُر الرئيس ترامب لتوقيعه اليوم الأمر التنفيذي لإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب.مستمرون في التنسيق مع الإدارة الأمريكية والكونغرس لاستكمال عملية إزالة السودان من القائمة في أقرب وقت.
نتطلع إلى علاقات خارجية تخدم مصالح شعبنا على أفضل وجه.— Abdalla Hamdok (@SudanPMHamdok) October 23, 2020
#سودانيون_ضد_التطبيع
اتفاق التطبيع مع إسرائيل قسم الشارع السوداني على وسائل التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض.
وتمحورت النقاشات حول جدوى التطبيع ومدى الاستفادة الذي سيحققها السودان من خلاله.
وبين الوسوم التي تداولها المغردون برز وسم #سودانيون_ضد_التطبيع الذي كان الأكثر انتشارا وتفاعلا.
وعبر الناشطون خلاله عن غضبهم من الاتفاق ورفضهم للابتزاز الذي تعرض له السودان باشتراط التطبيع لرفعه من قائمة الإرهاب.
وتساءل البعض عن صلاحية الحكومة الانتقالية لإبرام اتفاق بحجم التطبيع من دون موافقة برلمان منتخب عليه.
وتناول آخرون صورة تظهر حظر سفر حامل جواز السفر السوداني إلى إسرائيل.
كل الأقطار عدا اسرائيل #سودانيون_ضد_التطبيع pic.twitter.com/f1PgEOAKWb
— Ghadeer Ali🇸🇩 (@ghadeer199994) October 24, 2020
منير سيف رأى في التطبيع “تمهيدا وانقلابا لحكم العسكر بقيادة عبد الفتاح البرهان على إرادة الشعب وسيطرة أمريكا على مياه وسواحل السودان”.
https://twitter.com/Mouner_01/status/1319889491969118209
في المقابل اعتبر آخرون أن مصلحة السودان تطغى على أي شيءٍ آخر ومصلحة السودان هي “في رفع العقوبات والنهوض اقتصاديا” وهذا ما يحققه اتفاق التطبيع.
فاعتبر مصعب أنه يؤيد التطبيع “ما دام يضمن مصلحتنا” وكتب متسائلا : ‘لماذا عليّ أن أوقف تقدم بلادي من أجل قضية لن تطعم الجائع في بلدي” .
نعم انا صوت مع التطبيع في الحالة الماثلة امامنا .. و ليس في ذلك حرج ما دام يضمن مصلحتنا .. التطبيع ليس اعلان استسلام او خنوع لعدو ليس لنا معه اي عداوات سوى في قضية اهلها نفسهم تخلوا عنها (حكومة) واستغلوها لمنفعة دنيا ولماذا انا اوقف تقدم بلادي لأجل قضية لن تطعم الجائع في بلدي !
1— Mosab ❁ #OGM (@Mr29th) October 23, 2020
أما محمد إبراهيم فرأى أن الخلاف مع إسرائيل لم يجلب للسودان “غير التهميش والعقوبات على عكس باقي الدول التي طبّعت”.
مع
لانو لينا فترة طويلة ضد وما استفدنا شيء غير التهميش والعقوبات علي عكس باقي الدول الطبعت الاقتصاد فيها منتعش مع ان الموارد العند السودان اكبر من موارد كل الدول الطبعت ومع ذلك نحن اقل اقتصاد منهم— MoHammeD 🕸 iBarHim🔕 (@Rooonald0) October 24, 2020
واعتبر آخرون أن السودان مجبر على التطبيع تحت الضغط الدولي متسائلين عن سبب “المكابرة في الموضوع في ظل ضعف السودان اقتصاديا وعسكريا”.
انا ضد التطبيع ولاكن نحن تحت الضغط الدولي واضيف اننا مجبورون على التطبيع للعوده للمجتمع الدولي فلماذا نكابر ونحن دوله ضعيف اقتصاديا وعسكريا ولوو رجعنا بالزمن حبتين حنتذكر لمن طلعنا ثوره قلنا مصلحت السودان اولا واخراا.
— HoSsa (@HOSSAM_x18) October 24, 2020
ويتخوف البعض أن يهدد إعلان التطبيع الاتفاق السياسي الذي أدى إلى تشارك السلطة بين الجيش والقوى المدنية في البلاد .
ويحكم السودان مجلس السيادة العسكري وحكومة حمدوك، الممثلة للتيار المدني، كنتاج لاتفاق وقع بينهما في أبريل عام 2019.
نصحت قومى بمنعرج اللوى فلم يستبينوا النصح الا ضحى الغد
فقد نصح الاستاذ محمود محمد طه العرب والفلسطينيون بالتطبيع مع اسرائيل عبر كتاب أصدره عام 1967 بعنوان (اصطلحوا مع اسرائيل ) فأتهمه العرب والفلسطينيون بالخيانة والعمالة واليوم وبعد مرور 50 عام يطبع العرب والفلسطينيون مع اسرائيل !!؟؟