المنوعات

في أخر لقاء قبل المغادرة.. الفنانة سمية حسن لـ”الراكوبة”: الفنان يعيش وضع سئ ولا “وجيع”

هناك حالة انفلات أمني  تشهده البلاد

الساحة الفنية تشهد فوضي والاتحاد لا يقوم بدوره

حوار: محاسن احمد عبد الله

أثرت الفنانة المعروفة سمية حسن الساحة الفنية بجميل الأغنيات والألحان وذلك منذ من ظهورها الأول منتصف الثمانينات تلك الفترة التي عانت فيها كثيرا لتثبيت أقدامها في الساحة الفنية في وقت كانت فيه الأصوات النسائية قليلة.

تزامن ظهورها في الوسط الفني مع مجموعة من أميز الفنانين من بينهم الفنان محمود تاور وامال النور وحنان النيل وآخرين .

مؤخرا فأجات سمية جمهورها ومعجبيها بقرار مغادرتها البلاد نهائيا الي غير رجعه الأمر أثار ضجة من أصدقائها واقاربها بالتراجع عن ذلك القرار لتعيش بينهم.

وكشفت الفنانة سمية حسن عن الاسباب التي جعلتها تغادر السودان نهائيا قائلة:(اتخذت قراري هذا وقلبي ملئ بالاسي والحزن وانا اعلن مغادرتي لبلدي السودان والاستقرار بمصر وهو أمر صعب لكن كان لابد منه احتجاجا علي الوضع الذي تعيشه البلاد من تدهور وانفلات أمنى غير طبيعي بالرغم من التغيير الذي تم ،متسائلة(هل هذا ما كنا ننشده؟).

مواصلة حديثها (نحن كمبدعين نحتاج الي جو صحي لنبدع فيه وما يحدث الآن في السودان من فتن وموت ومواقف مخزية ومعاناة في المعيشة يؤثر فينا كثيرا ونحن جزء من هذا الواقع.)

وأكدت وجود ضبابية في الرؤية وحل الأزمات الكثيرة من صف خبز وقود ودواء وصرافات مضيفة(هناك مجموعة كبيرة من الفنانين الكادحين يعانون وهم يعيشون وضع سيء في هذا البلد  ولا وجيع لهم.)

وأشارت سمية االي اتحاد الفنانين بانه بأنه كيان ضخم دوره عظيم واكان من المفترض أن يقوم به علي اكمل وجه لانه مؤثر، مؤكدة ان إدارة الاتحاد ظلت تنتهج نهجا اخر دون الاهتمام بما يقدمه الفنان من محتوي والتزامه وسلوكه وثقافته وومدي وعيه وهو امر مهم وهو دور معني به الاتحاد لضبط الفوضي.

مايحدث من فوضي في الساحة الفنية كان من ضمن الأسباب التي جعلتها تتمسك بقرارها وهو ماقالته:(  منذ أن امتلأت ساحة الغناء بالنشاذ وفاقدي الموهبة والفوضي  فقد الغناء عافيته وقلنا علي الدنيا السلام،الساحة الآن تضج بأبشع أنواع الغناء ولا عزاء للفنانين الحقيفيين ،فلننظر لللوحة التشكيلية الفنية الرائعة  التي تركها لنا وردي واحمد المصطفي الجابري وابراهيم عوض وغيرهم من كبار المبدعين) .

وتابعت قائلة: (عندما كانت الساحة الفنية بعافيتها كتب الشعراء اجمل الكلمات ووضعت  لها اجمل الألحان ويكفي الجهد الذي يبذله الاخ ابوعركي البخيت ومحمد الامين وغيرهم من الفنانين الحقيقيين الذي يسعون لمحاربة تلك الفوضي.

في الختام قالت سمية: (الشعب السوداني راقي في سمعه وذواق ويستحق أن تفرد المساحات لكثير من الفنانين أمثال حيدر بورتسودان وعادل مسلم وغيرهم أهل الابداع ،بجانب وجود شعراء وموسيقيين وملحنين علي اعلي المستويات الإبداعية).

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..