الموت يغيّب زوجة الرئيس المعزول فاطمة خالد

نسأل الله لها الرحمة والمغفرة.

فأليتغمدها الله بواسع رحمته , لقد كانت الزوجة الوفية للمخلوع ولكنه وهب كل اهتمامه واغدق على الثانية كل نفيس وغالى.

الشيء بالشيء يذكر:
١-
بينما كان مجدي محجوب محمد احمد في المعتقل بسجن كوبر، طرقت الحاجة هانم عباس والدة المرحوم مجدي كل ابواب المسؤولين في محاولة منها وقف تنفيذ حكم الاعدام في فلذة كبدها مجدي، واستطاعت بعد جهد ومعانأة ان تمكنت من الوصول الى بيت عمر البشير لمقابلته والتوسل اليه العمل علي افراج مجدي، استطاعت ان تدخل الي داره، وان تلتقي بوالدة عمر البشير الحاجة هديه وزوجته فاطمة بابكر، فقالتا في محاولة لانهاء المقابلة ، ان البشير غير موجود في المنزل، وظلتا تطمئنان الحاجة هانم بان مجدي لن يعدم ، وانهما ستتحدثان الي البشيرفورعودته للمنزل بخصوص هذه المقابلة والتدخل لافراج مجدي …وشاءت سخرية الاقدار، انه وبينما كن يتحدثن مع والدة مجدي، اذ بالبشير يخرج فجأة من باب جانبي قريب من الصالة التي جمعت هانم وهدية وفاطمة!! ، فادركت الحاجة هانم علي الفور عدم رغبة والدة وزوجة البشير في المساعدة.
٢-
توفيت الحاجة “هدية” مساء الاثنين ٣٠/ يوليو عام ٢٠١٩ في مستشفى علياء التابع للجيش عن عمر ناهز المئة عام، حيث تدهورت صحتها ودخلت في غيبوبة بعد سقوط البشير واقتياده مع شقيقه “عبد الله” إلى سجن كوبر الاتحادي في الخرطوم بحري، وهروب ابنها “العباس” إلى تركيا.
٣-
وفاة هانم عباس زوجة الراحل محجوب محمد في يوم ١٨/ ابريل عام ٢٠٢٠، الراحلة العزيزة لم تمت بالأمس حين انقضى أجلها المحتوم، ولكنها ماتت مرارا منذ أواخر عام ١٩٨٩ عندما ألقى القبض ظلما وعدوانا على ابنها الشهيد مجدي ومحاكمته ميدانيا دون ان توفر له فرصة للدفاع عن النفس ناهيك عن تكليف محامي للترافع والدفاع عنه في تهمة باطلة شرعا وقانونا وإنما اريد بها الزجر وليس العدل والجبر.
٤-
توفت مساء اليوم ٥ / يونيو ٢٠٢٢ بمستشفى المك نمر بمدينة شندى فاطمة خالد حرم الرئيس السابق عمر البشير بعد معاناة طويلة مع المرض.. ومنذ ان تزوج عليها البشير الزوجة الثانية عام ٢٠٠١ اختفت اخبارها تمامآ.
٥-
اللهم اسالك ان ترحم موتانا، وتغفر لهم ذنوبهم الصغيرة والكبيرة، وتضعهم في المكان المحمود الذي وعدت به الصالحين.
٦-
توفّي فجر اليوم السبت ٢٨/ نوفمبر ٢٠٢٠ ، اللواء متقاعد عبد الله البشير، شقيق الرئيس المعزول عمر البشير في مستشفى عسكري بالخرطوم، نتيجة إصابته بفيروس كورونا داخل معتقله ونتيجة مضاعفات مرض السرطان.