مؤتمر (الإسلام والتجديد) يعتمد وضع معايير للقوانين الوضعية وحرية الاختيار بين أقوال العلماء

الخرطوم: الراكوبة
دعا مؤتمر الإسلام والتجديد والأصل والعصر, الى ضرورة حياد الخطاب الديني واستقلاله عن المؤثرات التى تؤدي الى انحرافه عن الحق، بجانب تطوير الخطاب الديني وتجديد قضاياه مع ربطه بمقاصد الشريعة ومطالب الشعوب والاعتماد على الحقائق العلمية الحديثة فى كل العلوم فى اعادة تفسير النص القرأني.
في ذات الوقت, تسلم عضو مجلس السيادة، صديق تاور توصيات المؤتمر الذي اختتم اعماله مساء الأحد.
وامن المؤتمر على وضع معايير للقوانين الوضعية بحيث لا تخالف مقاصد الشريعة الاسلامية وحرية الاختيار بين أقوال العلماء بناء على ما يستجد من قضايا ونوازل، علاوة على إحياء القيم التي تؤسس للعلاقة مع الاخر .
وطابق المؤتمر على ان يقوم مجمع الفقه الاسلامي بعرض وشرح المبادئ والقواعد المقاصدية مع الاستفادة من منهاج التجديد فى الفكر الانساني، واعتماد مقاصد الشريعة الاسلامية ضمن المقررات الدراسية فى الجامعات واستنباط الاحكام الشرعية للقضايا المعاصرة على ضوء جلب المصالح ودفع المضار وسد باب الذرائع وعدم الضعف امام موجات الضغط الفكرية التي يتعرض لها المسلمون.
واكد المؤتمر اهمية الاعتراف بالراي والراي الاخر وامكانية تعدد الصواب فى القضايا الخلافية وعدم انكار الخلاف فى القضايا الخلافية ـ كما طالب بضرورة التجديد الذي يقوم على الاجتهاد والرؤية والدراية والفهم العميق للنص والواقع الذي ينبغي ان يستمر فى حياة الامم والشعوب مع الانضباط بضوابط الشرع والعقل.
واقر المؤتمر ضرورة اقامة المزيد من الندوات والمؤتمرات والبحوث لترسيخ معاني التجديد بمفاهيمة المستنبطة، وان يكون التشريع للناس هو التشريع المحكوم بالكتابة والسنة وادلة الفقه المعتبرة، بجانب معرفة مواطن الاجتهاد والنظر والبحث الفقهي فى دائرة المتغيرات، كما طالب المؤتمر العلماء الاضطلاع بدورهم فى حماية الثوابت والاصول القعطية يذكر ان مؤتمر الاسلام والتجديد بين الاصل والعصر” المنعقد تحت شعار” رسالة متجددة لعالم متنوع” قد ناقش المؤتمر عبر ست جلسات عمل ( 27 ) ورقة علمية “.