“سد النهضة خطر محدق بالسودان”

محمد حسن شوربجي
معقول يا اخوانا!!!!
رئيس أكبر دولة في العالم يحرض مصر علنا بضرب سد النهضة.
ومن ثم يلتفت وبطريقة توسلية يناشد فيها رئيس وزراء السودان الدكتور عبد الله حمدوك أن يتدخل لحل مشكلة سد النهضة مع إثيوبيا.
وقال ترامب ما معناه:
(يا حمدوك ..شوف لينا طريقة لحل مشكلة سد النهضة مع إثيوبيا.
فلقد قدمت لهم عرضا لكنهم خرقوه.
ولا يمكنهم فعل ذلك.
لذلك فالعرض انتهى والوضع خطير لأن مصر لا يمكنها العيش بهذا الشكل. وسينتهي الأمر بهم بتفجير السد.
سيقدمون على ذلك وعليهم أن يقوموا بشيء.).
وهذا يعني أن أمريكا وكأنها تحرض مصر حيث قال: (وعليهم أن يقوموا بشي ما )
والخوف كل الخوف على بلادنا التي ستكون ضحية هذا الصراع الذي تنبأت به الكثير من الدوائر و الخبراء و تم تداوله في معهد الدراسات الاستراتيجية في لندن عام 1989،
وقد جاء فيه أن الشرق الأوسط سيشهد حرباً مدمرة للسيطرة على مصادر المياه وذلك نظرا لزيادة عدد السكان في تلك المنطقة وزيادة برامج النمو الاقتصادي.
فقد يغرق السد بعد امتلاءه السودان ومصر.
فقوة اندفاع ٢٥ مليار مكعب من المياه نزولا من هضبة عالية ليس بالأمر الهين.
ففيضان هذا العام وهو الأعلى منذ فيضان النيل عام 1912 قد تخطي حاجز ال 17 متراً ودمر الكثير من القرى.
فكم مترا ارتفاعيا سيكون ارتفاع مياه السد عند تدميره.
فالكثير من المتخصصين اكدوا ان ضرب السد قد يخفى السودان من الخريطة نهائيا.
لذا كان لزاما على دول حوض النيل التوصل لاتفاق يجنب الجميع مخاطر هذا السد الكارثي.
والمصيبة اننا في السودان نظن أن لا خطورة على السودان في حال نشوب حرب مياه في المنطقة.
ونايمين في العسل.
حيث يتفاخر بعضنا كيدا لمصر فيقول إثيوبيا اخت بلادي.
السودان اخوتي قد عانى كثيرا حين كان الفيضان الأخير .
فكان تشريد الناس وموت بعضهم وتوزيع الخيام لايوائهم وكانت طائرات الإغاثة والجسور الجوية والتبرعات واكياس الرمل و غرق توتي و الكلاكله القبة وشندي وكثير القرى والمدن. والعقارب والثعابين وندرة الامصال والخيش.
و لا اظن ان الأمر سيكون شبيها بنتائج الفيضان الأخير في حال تدمير السد بل سيكون اسوء بكثير .
ولن تجدي وقتها المعونات والخيام ومساعدات الدول.
لذا مطلوب السعي مبكرا لعقد مؤتمر دولي لتجنب حرب المياه انقاذا لشعب السودان .
كذلك هناك مخاوف أخرى بعد تصريح متخصص مصري في البراكين والزلازل حيث اكد أن سد النهضة قد بني فوق منطقة زلازليه وان اي اختلالات ارضيه قد تدمر السد.
وقال إن خبراء السدود لم يلتفتوا إلي مؤشر الزلازل السنوي.. وان السد الإثيوبي سينهار”..
وهذا المتخصص هو الدكتور محمد حافظ أستاذ هندسة السدود وجيوتكنيك السواحل الطينية بجامعة “Uniten-Malaysia”.
والله يستر فقد يداهم الغرق السودان أن قصف أو أن حدثت هزة أرضية في المنطقه.
والسؤال الذي لن أجد له جوابا كالعادة.
هل استعد السودان لمثل هذه المصيبة الموعودة؟
طبعا الجواب سيكون بلا.
وهذا حقيقة لأن السودان لا يملك أي خطط معدة مسبقا في أي مجال.
وعايشين برزق اليوم باليوم.
والمصيبة اننا غارقون في نوم عميق.
وليتها تفيق حكومتنا وتقنع العالم بخطورة هذا الأمر. كما نتمنى ان يعقد مؤتمر دولي لإيقاف حرب المياه القادمة.
هذا الأمر في غاية الخطَرة.
اللهم احفظ السودان.
………………………………
أولا وفيما يخص الفيضانات فإن السد هو الدرع الذي يوقف الفيضانات ولو لم تبن اثيوبيا هذا السد لكان الأولى بنا بناؤه. ثانيا المخاطر الزلزالية التي تهدد سد النهضة نجدها مضاعفة في تهديد السد العالي فهذا الحديث ممجوج وخصوصا من مصري.
وثالثا حديث ترمب فإن ما يغضبه ليس خوفه ولا حرصه على مصالح مصر أو السودان المائية بل هي رد فعل انتخابي للجهة الوحيدة التي قالت له “لا”، ولم تنبطح كما فعل من فعل.
ورابعا عن التهديد بنسف السد فقد قال الجنرال بيرهانو جولا قائد سلاح الجو لدينا سد ولديهم سد ولديهم طيران ولدينا طيران، ولم يعد هناك من “يتونس” بمثل هذا الحديث.
وأخيرا كل الزوبعة التي تثيرها مصر والمتمصرون عبارة عن ذر الرماد في العيون لأن سد النهضة لا يشكل خطرا على مصر بل يشكل لها احتياطي إضافي من الماء يكفيها حتى ولو طال الجفاف لعشر سنوات. الخطر الحقيقي الذي يهدد مصر هو استخدام السودان لكامل حصته من تقسيم 1959 وقد قالوها.
لقد قامت اثيوبيا بحجز 5 مليار متر مكعب هذا العام، ترى ماذا كان الحال لو لم تفعل؟
ترامب، شيخ الإرهابيين في منطقتنا، لا يعي ما يقول، يلجِق ساي، وحرام يكون رئيس لدولة من العالم الرابع، ناهيك عن أمريكا !!!!!!!!!!!
أما المصريين، فلن ينساقوا وراء حديثه، لأنهم يعلمون جيداً، أنه سيتم إغراقهم بمياه السد العالي، الذي سيختفي من الوجود، وفي لمح البصر، إن هم أقدموا علي ضرب سد النهضة !!!!!!!!!!!!!
علاوة علي ذلك، فإن هنالك العديد من الشركات العالمية – أمريكية، صينية، ألمانية، فرنسية، إيطالية، مشاركة في تنفيذ المشروع، وأيضاً للسعودية والإمارات إستثمارات، تطمحان من خلالها علي إمدادهما بالطاقة الكهربائية عبر البحر الأحمر !!!!!!!!
غني عن القول، أن كمية المياة المخزونة وراء السد العالي (وعلي أراضينا المغتصبة، والتي تحوي أول حضارة نشأت في الدنيا، حيث إستعمرت مصر 2500 عام)، أكبر بكثير من مياه سد النهضة !!!!!!!!!!
لقد آن لمصر (والتي تعني الطمئ الأسود الذي يجلبه النيل) أن تتعامل دونما تعالي، بل بندِّية مع الدول الأفريقية، لأنهم ليسوا إسكندنافيين، بل أفارقة، بحكم موقع دولتهم الجغرافي، أما أصولهم، فهي لحم رأس !!!!!!!!!!
شوربجى .. الاسم فيهو رائحة المصريين
من حق اثيوبيا انشاء السدود لانتاج الكهرباء والاستفادة من مياه النيل واخذ حصة معتبرة من مياه النيل ولا توجد دولة في العالم ينبع منها نهر وليس لديها حصة من مياه هذا النهر الا في نهر النيل دول المنبع وعددها 10 نصيبها من مياه النيل صفر و دولة المصب نصيبها كل المياه – ان الاوان لتصحيح الوضع وعلي السودان دعم السدود الاثيوبية علي كل روافد نهر النيل التي تنبع من اثيوبيا لمنع الفيضانات اولا و الاستفادة من كامل حصته التي تذهب الي مصر .. ولمصلحة السودان التكامل مع اثيوبيا والغاء اتفاقية الحريات اربعة مع مصر و الانضمام لا تفاقية عنتبي لا اعادة تقسيم مياه النيل – يكفي غدر المصريين واحتلالهم اراضي حلايب وشلاتين وابو رماد ومثلث فرس واذا اتحيت لهم فرصة سوف يقومون باحتلال المزيد من الاراضي السودانية ومصر هي العدو الحقيقي للسودان وكل دول حوض النيل تزرع الفتن والحروب في كل المنطقة — يكفي ان انفصال ارتيريا عن اثيوبيا تم بدعم المخابرات المصرية وكذلك جنوب السودان وحتي حركات التمرد في دارفور كانت تتلقي الدعم المصري و قد تم القبض علي عدد كبير من المدرعات المصرية مع المتمردين في دارفور وتم عرضها علي تلفزيون السودان قبل عامين