أخبار السودان

السودان أولاً

يقول الفيلسوف الألماني فريدريش نيتشه

(من منا لم يقدم يوماً ذاته قرباناً على مذبح الصيت الحسن ) .

أعتقد أن هذا الفيلسوف كان يعني الشعب السوداني والذي ظل على مر التاريخ يقدم ذاته قرباناً للصيت الحسن، بل وأنه وفي كثير من القرارت المصيرية والتاريخية حاله مثل حال الزوج آخر من يعلم ..!! .

تقوم الإتفاقيات باسمه و تتخذ المواقف إنابة عنه ، ويزج به في حروب لا ناقة له فيها ولاجمل ، و يمهر كل ذلك بعبارة من أجل الشعب السوداني .

الحديث أعلاه لا أقصد به إتخاذ قرار التطبيع مع اسرائيل دون الرجوع إلى الشعب بل أقصد به القرار الاسبق والقديم بمقاطعة اسرائيل نفسه ، و الاسطوانه القديمة هذا الجواز صالح للسفر إلى كل العالم عدا اسرائيل…!!.

أتساءل من شاورنا من قبل في العداء مع اسرائيل بل من أوكلناه بمقاطعتها ، و بنفس المنطق من أوكل هؤلاء الآن بالتطبيع ….؟ .

أننا ومع الأسف ندفع و باستمرار فواتير منتجات لا نستفيد منها شيئاً ، فمنذ بداية الإنتفاضة الفلسطينية والسودانيين يحملون الحجارة في أياديهم ، يقاتلون معنوياً و مادياً و لوجستياً إلى جانب الفلسطينيين ، ويسّيرون المواكب و يحرقون العلم الاسرائيلي .

ذلك رغم إنفراط مسبحة القومية العربية ، وأنكبابهم على التطبيع ، إلا أن السودان ظل يمسك بجمر القضية الفلسطينية أكثر من أهلها ، حتى تلاحقت علينا السنين العجاف .

الآن أعتقد لو سئل الشعب السوداني قاطبة عن رأيه في خطوة التطبيع مع أسرائيل سيجيب ٧٥٪‏ منهم على الأقل بعبارة (نعم نرحب بالتطبيع مع أسرائيل ؛ ولكن فقط نرغب في معرفة الفوائد التي ستعود علينا و على وطننا من هذا التطبيع ) .

والمتابع للمشهد السوداني يلحظ و بوضوح انه مضى وقت طويل لم نشهد فيه إحراق لعلم اسرائيلي رداً على بعض الفظائع التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني ، بل لم نعد نشهد المسيرات الهادرة و التنديد بالكيان الصهيوني ودولة الإحتلال الباغية.

حسناً الآن و نحن على خواتيم أسوأ عام مر على كل العالم وعقب أن (لطشتنا) كورونا بمايكفي ، وبعد هذه السنة العصيبة نحتاج إلى قراءة كتابنا بصورة مختلفة ، لقد إنتهى عهد الحرب بالوكالة ، وصارت ميزانية الدول تبنى بنظرية نفسي نفسي .

يكفينا حقاً السنين العجاف التي مرت علينا منذ الاستقلال و يكفينا حصاد (٣٠) عاماً من الهم والحزن والضعف والإفقار وسوء الطالع والإكتفاء بالصيت الحسن .

خارج السور:

أجعلوا شعاركم الدائم و(الهاشتاق) المفضل ..السودان أولاً.

 نقلاً عن الانتباهة

‫8 تعليقات

  1. أنا من زمان ما مقتنع بيك صحفية خالص …………… عليك الله سيبي الصحافة وأمشي أشتغلي في عواسة الكسرة وبيعها… أو اشتغلي ست شاي … (مع احترامي لهذه الوظائف ) لكن هي الأنسب لك من الصحافة والكتابه فيها…..
    مسألة فلسطين هي تحرر وطني وأي إنسان حر في العالم من المفروض الوقوف مع اي شعب تحتل ارضه … الشعب الفلسطيني شعب احتلت أرضه من سنة 48 ومورس فيها أسواء أنواع الاستعمار ….. والشعب السوداني شعب حر وناضل من أجل استقلال بلاده وقدم الغالي والنفيس من أجل ذلك…..
    وقفنا مع الجزائر ونالت استقلالها ومع جميع شعوب افريقيا وشعوب امريكا الجنوبيه وغيرها من الشعوب في قضايهم العادلة في نيل استقلالهم وحريتهم ….. فكيف لنا لا نقف مع الشعب الفلسطيني الذي أخذت أرضه بالقوة من قبل مجموعة صهيونية …. مارست أعتى أنواع القتل والابادة الجماعية في فلسطين ……………. في سنة 48 قام الشعب السوداني بإرسال أبنائه للدفاع عن فلسطين واختلط الدم السوداني بالتراب الفلسطيني …. ونالوا الشهادة في سبيل فلسطين …… اختشوا

    1. طيب ما ذنب 42 مليون مواطن سوداني تضحى بيهم عشان مليون فقط من الفلسطينيين اعتقد انك تجهل الكثير من الامور وتفكيرك تفكير كيزاني بحت ان لمن تكن كوز بالاصل نعم تضررنا من محاربه اسرائيل طيله عهدكم المخزى ماذا وجدنا منهم غير الشتم والاساءه سوف نطبع مع اسرائيل عشان ال 42 مليون يعيشو عيشه كريمه اما انت لو بتهمك قضيه فلسطين لا مانع اذهب الي فلسطين وانضم الي مقوماتهم وحارب معهم .

  2. ( حيدر: مقالك لم يحالفه التوفيق )
    (أبوقرجة: أنا من زمان ما مقتنع بيك صحفية خالص ….)

    والله ياحيدر انت الذي لم يحالفك التوفيق :
    هي تقول السودان اولا تقول لم يحالفها التوفيق؟ اذا راجع وطنيتك اخي الكريم

    بقي انت يابوقرجة لاتعرف من هي هذة الصحفية التي رفعت هامة الصحافة السودانية….. واكيد انت تكون من الجماعة ولكن مايهمني هو ارجو منك تذهب لفلسطين وتحارب اليهود اما نحن فنحتاج ان نلحق بركب الامم~ خلينا نلحق مستوي غذ فلسطين اولا بعدين نساندها.

  3. لم تأت أللاءات الثلاثة في 1967 من فراغ، بل كانت إنعكاساً لإرادة كل الشعب السوداني، ولا أدل علي ذلك من الإستقبال الشعبوي، الذي حظي به عبد الناصر في الخرطوم لدرجة أنه صَرَّح : ” أن الإستقبال الحاشد، قد أعاد إليه الثقة في نفسه” !!! لقد تم إستقباله إستقبال المنتصر في حرب النكسة، وليس المهزوم !!!
    كما لابد أن نذكر دور الديبلوماسي، الوطني، الأديب والشاعر، محمد أحمد المحجوب، في إذابة الجليد بين جمال والملك فيصل !!!!!!!
    طبعاً الديناصور وأسلافه، هم أول من خرجوا علي هذا الإجماع الوطني، وهرولوا نحو إسرائيل، وقبضوا منها آلاف الدولارات !!!!!!!

    نحن مع فك العزلة عن البلاد، إلا أن الطريقة، التي تمت بها، فيها إنتقاص من السيادة ورهن لإرادة البلاد، وتنطوي علي مآرب أخري !!!!!!

    مبروك عليك الأظبليطة، وعقبال مستشارة أول رُكن !!!!!!!!!!!!!!

  4. يا تطبيل: وماذا جنى الشعب السوداني الذي زعمت بأنه “كله” استقبل عبدالناصر واعاد ليهو الثقة؟ اين حلايب الان يا مطبل؟ مشكلة السودان في النخب التي تلاعبت بالشعب والوطن انطلاقا من ايدولوجيات وافدة واوهام دفع ثمنها الشعب السوداني غاليا. صدقت الاستاذة سهير بسؤالها من استشار الشعب السوداني عندما قرر استعداء اسرائيل؟ وما الفائدة التي جنيناها؟ الآن انظر للحملة العنصرية ضد الشعب السوداني لمجرد طرح موضوع التطبيع وهي في تقديري انعكاس حقيقي لما يكنه العرب في نفوسهم تجاه السودان. السودان اولا هذا هو الشعار الذي يجب ترجمته الى واقع ومصلحة بلدي اولا حتى لو دعى الامر الى التعامل مع الشيطان – ويا تطبيل بطل تطبيل للافكار التي اوردتنا مورد الهلاك وجعلتنا مسخرة امام الشعوب.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..