البرهان يثبت أنه رجل سياسة من الطراز الأول ويسجل هدف مرمى الصادق المهدى وأخرين
سلمان إسماعيل بخيت على

لا أخفى عليكم أننى حتى مساء الأمس وموعد برنامج معالى الأخ مدير عام التلفزيون لقمان أحمد مع فخامة الأخ رئيس مجلس السيادة البرهان كنت أظن أن البرهان دا عسكرى ( ساكت ) جاءت به الصدفة لكرسي الرئاسة كما جاءت بعبود ونميرى والمخلوع البشير ، أنا رجل محب للقضية الفلسطينية ولكن البرهان وما قدمه من حجج وبراهين أقنعنى بأننا لن نطبع ولكن سندخل فى صلح مش مع اليهود ، بل مع العالم كله ، والصلح خير
البرهان أرسل رسالة لبيت الأنصار وقال لهم نحن سندخل فى صلح سيجنى ثماره كل الشعب السودانى وأنتم كمعارضين لهذا الصلح مطلوب منكم أن تضمنوا برنامجكم الأنتخابى العبارة التالية للناخب ( نحن فى حزب الأمة لو حصلنا على الأغلبية الميكانيكية داخل البرلمان سوف نلغى صلح البرهان/حمددوك/حميدتى ونقطع علاقتنا بإسرائيل وكل من يشترط علينا الصلح أو التطبيع مع إسرائيل بما فى ذلك امريكا ودول اوربا
البرهان قال دون ان يذكر اى اسم – ولكن اللبيب بالأشارة يفهم – وهو يقصد أنها مجرد جعجعة فارغة من حزب الأمة والشيوعى والناصرى وفبما يتعلق بالبعث قال انه تفاهم مع السنهورى
تفتكروا ليه الصادق ضد لتطبيع ؟
التطبيع أو الصلح كما يحلو للبرهان ان يسميه سوف ينقل السودان إقتصاديا لمصاف الدول المتقدمة ، هو قد يؤثر من ناحية سياسية ولكن السياسة تحولت للاقتصاد ، فمن يملك اقتصاد جيد يملك حق الكلمة وفيها قال الشاعر
العندو القرش لو كان ريالته تتسيل تحترمه القبيلة ويبقى ليها دليل
وعدمان القرش قدر ما يحسن أخلاقه يقولوا رذيل
طبعا انتو براكم شايفين مافيش حد يقول كلمه فى ود زايد والتطبيع وبكره تسمعوا شتائم فى السودان يلا يا عبيد تطبعوا ما تطبعوا انتم ويقال فينا ما لم يقله مالك فى الخمر
ألأن السودان يغمرنى ليس لى فيه يافتاتى يد
سير سير يابرهان ونحن معاك للتطبيع
الإسبوع الفات كان لى رأى مخالف لكن عجبنى البرهان حين حشر معارضى التطبيع فى زاوية حادة 7 درجات وقال لهم سيأتى المجلس التشريعى ومن حقه إلغاء الصلح أو التطبيع وسوف تنتهى فترة الحكم الأنتقالى وسأترك الحياة العسكرية والسياسية واتحول لمزارع تعال انت يا الصادق المهدى وأعلن لشعبك فى برنامجك الإنتخابى انك سوف تقطع علاقتك مع إسرائيل وتلغى تطبيع الثلاثى البرهان/حمدوك/حميدتى
ما حتقدرش لا انت ولا غيرك
هذه مزايدات سياسية فشنك
الفقراء والجوعى أمثالنا لا يملكون حق المزارده ومن لا يملك قوت يومه لا كلمة له وانت يا الصادق لا تملك قوت يومك
شكرا شكرا يا برهان
سلمان إسماعيل بخيت على <[email protected]
شهادة مستحقة من زلنطحي إلى زلنطح! الزلنطحي ما سأل نفسه ولماذا قبل من هذا الزلنطح أي سياسة خارجية هل هو وزير خارجية ولا الوزير تابع ليه؟ من الذي فوضه ليقوم بأي دور أو عمل سياسي؟
اين هي السياسة من الطراز الاول لهذا الرجل الذي لم يفعل شيء سوى الامتثال لأمر السيسي وبن زايد وطبع مع اسرائيل؟ لقاؤه التلفزيوني كان معد مسبقا واجاباته ملقنة. المسألة يا عزيزي اكبر من البرهان والتطبيع، المسألة اضحت مسألة قادة السودان الذين اصبحوا جزءا من قطيع النعاج
ومنذ متى كان للسودان قادة ، كلهم زلنطحية أدمنوا الفشل وحشروا أنفسهم في مساحات تضيق وتتسع بحجم مصالحهم الشخصية، هؤلاء الفاشلون تضاءلت أحجامهم وتقزمت في نظر هذا الجيل الذي درس كل أحداث الماضي وتاريخ هؤلاء الأقزام الذين لم يحققوا للسودان مثقال ذرة من تطور ولم تكن لديهم رؤية وطنية ولا برامج راسخة ذات نظرة استراتيجية تحقق الحلم العظيم الذي ظل السودانيون يحلمون به، هذا الجيل مفجر ثورة التغيير ينشد التغيير الحقيقي الذي يبدأ بتغير أشباح السياسة السودانية و وبعاعيتها من الزعماء الذين لا يجيدون إلا أحاديث المشاط وقعدات الجَبَنة وأمثال ود أب زهانة. هذه السلعة الرخيصة التي أسواقها نفقت ما عاد يبتاعها إلا الأُلى ذهبوا من غير رجعة. ناس بوخةالمرقة ، وطهروها وعقدوا عليها . أهؤلاء همو؟ من ننتظر !!!! لقيادتنا في عالم تشابكت فيه المفاهيم وتعقدت فيه قضايا السياسة واتسعت تطلعات الدول ومصالحها، لا أحسب أن ناس قريعتي راحت – إلا ذائبون شمار في مرقة السياسة العالمية ، ضيعونا سنين عددا ، لا بارك الله فيهم – تمر علينا كل هذه السنوات من عمر بلادنا ونحن مازلنا نلهث كما يلهث الإنسان البدائي وراء القوت. لابد أن يُبنى التغيير على أساس المصالح العليا للوطن ، وهذا يقتضي ركل كل قديم إلى مزبلة التاريخ . بداية بهذه الشخوص الشاحبة التي زال رونقها من قدم ومن بلى ، وشاخت أفكارها القديمة البالية وما عادت تصلح لبناء الغد المشرق وإقامة الدولة الحديثة . كل التجارب التي مر بها حكم السودان أثبتت تخلفهم وفشلهم وعدم قدرتهم لقيادة الدولة لماذا نتمسك بهم؟لماذا ما زلنا نسلطهم على رقابنا ونسلمهم قيادنا؟؟؟ دعونا من هؤلاء العجائز مضى عهدهم وشق الصبح أستارا ولاحت شمسه تغمرنا بسنا الحرية الغراء، فلا قيد من ولاء يكبلنا ولا عار تبعية وانقياد أعمى للمنافقين والكذابين يقعدنا عن النهوض. ولا فكر بائس يثقل أحلامنا و يشل قدرتها على التفكير السديد. هذا الجيل الذي نشأ في دولة الكيزان، ومورست عليه كل أشكان الظلم والطغيان، تعلم كيف يحقق الحرية وتذوق طعمها وعرف ما معنى الوطن. مدنيااااو شكرا لله ثم لحمدوك.